إسرائيل تستعد لأضخم مناورات عسكرية في تاريخها

يستعد الجيش الإسرائيلي لإجراء مناورات عسكرية هي الأكبر من نوعها منذ عام 1948، وذكرت أنباء إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حاول طمأنة الدول العربية المجاورة أمس الأول قائلاً: «إن هذه المناورات تعتبر روتينية كانت مقررة منذ شهور، وهي تجري سنوياً بهدف التنسيق بين أنظمة الجيش والأنظمة المدنية». وأوضحت المصادر أن المناورات التي تشرف عليها وزارة الحرب وسلطة الطوارئ ستستمر خمسة أيام، وذلك «لتدريب الجبهة الداخلية من الحكومة حتى الإنسان العادي، بمحاكاة حالة حرب إقليمية». وتفترض سيناريوهات التدريبات، ان الجبهة ستشتعل في أول الأمر في قطاع غزة، لتمتد نيرانها فيما بعد وتشمل مواجهات وحرب ضد سوريا ولبنان، مع توقع تعرض إسرائيل لزخات متواصلة من الصواريخ، وعمليات فلسطينية في الضفة وتظاهرات عربية داخل إسرائيل. كما يفترض السيناريو استمرار هذا الوضع الحربي لمدة ثلاثة أشهر. تتعرض خلالها إسرائيل إلى قصف صاروخي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الصافرات ستطلق في جميع أنحاء البلاد يوم الثلاثاء المقبل، حيث يطلب من الأهالي ملازمة الملاجئ، كما ستغلق الطرق ويتم تدريب التلاميذ على الوقاية. ويطلق على المناورة اسم «نقطة تحول - 3» وستبدأ الأحد المقبل. وستتم خلالها محاكاة جلسة لمجلس الوزراء في أوقات الحرب. وسيكون المجلس الوزاري المصغر، على استعداد لسماع أخبار مختلفة، وسيقوم الجيش باستدعاء جنود الاحتياط حسب الطلب، وذلك وفق ما تتطلبه الخطة الموضوعة للمناورات، وسيؤخذ في الحسبان، القيام بهجوم شامل على إسرائيل في نهاية المطاف. وقد عُرِضت على الوزراء كل الاحتمالات، والتي ستبدأ بتسخين منطقة غزة، يتبعها دخول قوات أرضية للجيش الإسرائيلي، وفي المقابل ستكون هناك استعدادات في الجبهة الشمالية، حيث سيُعلن «حزب الله» عن حالة الطوارئ في صفوفه. وستبدأ الحرب في الجبهة الشمالية بعد 60 يوماً من الحرب في غزة، وسيبدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء الاحتياط، وستتعرض المدن الإسرائيلية إلى قصف بالصواريخ وعمليات فدائية وإخلال بالنظام العام في داخل إسرائيل. وستبدأ المناورات بالتدريج، ابتداءً من وزراء الحكومة في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني، سيدخل الجيش في حلقة المناورات، بالإضافة إلى الجبهة الداخلية والشرطة والوزارات، والسلطات المحلية وطلاب المدارس. وفي اليوم الثالث، سيشمل الأهالي الذين سيسمعون صافرات الإنذار، وسيتم إغلاق الطرق، وسيشارك المجلس الوزاري المصغر والحملة الإعلامية الوطنية في اليوم الرابع للمناورة. أما اليوم الخامس، فسيكون ذا صبغة ميدانية وعسكرية أكثر، حيث سيتم فحص مدى التعاون المشترك بين الجيش والسلطات المحلية، وسيشمل التدريب مواجهة حرب وكارثة طبيعية وعملية فدائية ومواد كيميائية