ملحمة إغريقية ثلاثية الأبعاد

يعرض قريبا في مصر والعالم العربي أحد أضخم إنتاجات هوليوود لعام 2010، وهو فيلم “تحدي العمالقة” Clash of the Titans، بنظام ثلاثي الأبعاد. يقوم ببطولة الفيلم الممثل الأسترالي سام ورثينجتون وهو من مواليد 2 أغسطس عام 1976، وقد درس الفن في جامعة بأستراليا. وسام لم يكن معروفًا منذ عامين فقط، لكنه الآن أصبح رمز جديد وأحد أبرز نجوم هوليوود، بعد قيامه ببطولة فيلم “المدمر 4” و”آفاتار”، والأخير حطم الأرقام القياسية في إيراداته العالمية. قام ورثينجتون أيضًا عام 2007 ببطولة فيلم Rouge الذي يدور حول تمساح عملاق آكل للبشر، ويروع السائحين في إحدى المناطق النائية في أستراليا. لكن بدايته الحقيقية كانت عام 2000 عن طريق اشتراكه كممثل مساعد في عدد من المسلسلات التليفزيونية، ثم بعد ذلك قام بالانتقال إلى عالم السينما عن طريق أول أعماله وهو Bootmen عام 2000. وعن دور “بيرسيوس” الذي يقوم به سام ورثينجتون في فيلم “تحدي العمالقة” يقول: “لقد أردت أن أقوم بأداء الدور كما يجب، وأن أقوم بمحاكاة بيرسيوس على قدر المستطاع كي لا يبدو شبيهًا بي، ويخرج مختلفًا، ولقد قلت للمخرج هذا، وقد أعجبت الشركة المنتجة بمشاهدي... لنرى إذا كان الأمر سينجح”. يشارك في “تحدي العمالقة” بكوكبة من أشهر نجوم هوليوود أمثال ليام نيسون ورالف فينيس. وعن لقائه بالنجم سام ورثينجتون يقول المخرج الفرنسي لويس ليترير مخرج فيلم “تحدى العمالقة”: “قبل التصوير لم أكن أعرفه مطلقاً وكنت قد قابلته مرة واحدة فقط. وأثناء الإعداد واختيار فريق التمثيل لم أكن قد شاهدت فيلم “آفاتار” وفيلم “المدمر 4” اللذان شارك فيهما ولكني شاهدت دوره في فيلم Somersault ومع اختبارات التمثيل أعجبت به على الفور، فهو يضيف طابعا إنسانيا كبيرا، بالإضافة إلى ملاءمة تكوينه الجسماني للشخصية التي يقوم بها. فهو من قام بأداء جميع المشاهد الخطيرة في الفيلم دون الاستعانة ببديل لأداء هذه المشاهد، فهو ممثل يتمتع بحيوية كبيرة”. قصة فيلم “تحدي العمالقة” تتناول أسطورة إغريقية شهيرة وهي محاولة برسيوس النصف بشري، أن يقوم بإنقاذ الأميرة أندروميدا من عملية التضحية بها لإرضاء مسخ هائل هو الكراكن. وعلى برسيوس أن يخوض رحلة رهيبة في الأراضي المحرمة يواجه فيها أعتى المخلوقات التي ظهرت في الأساطير الإغريقية للحصول على رأس الجرجونة ميدوسا التي تحيل الأحياء إلى حجر بنظرة من عينيها، وهي الوسيلة الوحيدة للقضاء على الكراكن، لكنها مهمة صعبة وخطرة للغاية ربما أخطر من مواجهة الكراكن نفسه. تكلف إنتاج الفيلم 70 مليون دولار وتصل مدته إلى ساعتين. ويحمل التصنيف الرقابي أنه يصلح للمشاهدة العائلية. وهذا ما أراد المخرج لويس ليترير صنعه منذ البداية حيث قال: “أنا نشأت في الثمانينيات وكنت أحب الأفلام الترفيهية كثيراً، وكنت متابعا جيدا لأفلام ستيفن سبيلبيرج، جو دانتي وروبرت زيميكيس، ودائماً ما كنت أتمنى أن أصنع أفلام شبيهة بأفلامهم”.