الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيفين عزت: أواجه شكاوى واستفزازات زبائن الفندق بابتسامة

نيفين عزت: أواجه شكاوى واستفزازات زبائن الفندق بابتسامة
22 فبراير 2011 19:27
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - كثيرة هي المهن التي تعتبر المحرك الأساسي للمؤسسة أو الشركة أو الهيئة، لكنها تظل خلف الكواليس قلبه النابض، من هذه الوظائف العلاقات العامة، التي لا تكاد تخلو منها أغلب المؤسسات الكبرى والناجحة، بل أصبحت تشكل أحد أسسها القوية، عن هذه الوظيفة وصعوباتها وتحدياتها، تقول نيفين عزت، مديرة إدارة العلاقات العامة بفندق ميلينيوم أبوظبي، والتي تمارس هذه المهنة لمدة تزيد على 25 سنة، «إنها خلقت مفهوماً جديداً للعلاقات العامة، بعد دراستها مناهج عدة غربية، وطبقتها على النموذج العربي فنجحت، بل استطاعت أن تكتب اسمها وتؤرخه على صعيد هذه المهنة التي لا تخلو من صعوبات وعوائق كبيرة»، إلى ذلك تضيف: «أعتبر العلاقات العامة هي وظيفة للمرأة وليست للرجل، وحسب اعتقادي فهي تصلح للمرأة أكثر وتلائمها، إذ تظل المرأة الأكثر إجادة لهذا العمل، وأنا شخصياً استطعت خلق مفهوم جديد عن هذه المهمة الصعبة، فالعلاقات العامة ليست مهنة سياحة أو ترفيه كما يعتقد البعض». وتضيف قائلة: «أخذت المعايير العالمية في الترويج والتسويق وطبقتها في العالم العربي، وهي ليست للترفيه والفسح، بل هي تجهد النفس وترهق الجسد، والنجاح فيها مرتبط بالاستمرار وقوة الإرادة». وتؤكد نيفين عزت، الحاصلة على ماجستير إعلام من الجامعة الأميركية في القاهرة، أنها طبقت كل ما درست وأضافت عليه بصمتها الخاصة، من خلال تجاربها في أعمال أخرى، حيث كانت تعمل بالطيران الإيطالي، وزارت العديد من البلدان وخاضت تجارب كثيرة أهلتها لتكون مديرة علاقات عامة ناجحة، وتضيف: من خلال تجاربي صححت مفاهيم عدة في العلاقات العامة، فهذا العمل يحتاج الكثير من الصبر والقوة من أجل إثبات الذات. تضحية وتشير عزت إلى أن نجاحها جاء على حساب حياتها الشخصية، فإذا اختار الإنسان أن يكون ناجحاً في مجال معين، يجب عليه أن يضحي بشكل كبير جداً بأشياء أخرى، ومن هذه التضحيات ألا يحسب ساعات العمل، وأنا مثلاً وقت عملي يتجاوز حدود 14 ساعة في اليوم، ودام ذلك سنوات طوال، فلم يكن هناك متسع من الوقت لتأسيس أسرة، وارتبطت بفندق ميلينيوم، وأصبح كل من يراني يتذكر الفندق، وأظن أن حب العمل يرفع كل المعوقات مهما كانت كبيرة، وأنا راضية بعملي، وذلك هو سر سعادتي. صبر وتركيز وتوضح: العلاقات العامة مهنة لا تخلو من متاعب وتحديات، تتطلب ثقافة واسعة، بالإضافة للإلمام بلغات عدة، إلى ذلك تقول نيفين: بحكم الساعات الطوال التي أقضيها في عملي، فإنه ليس هناك وقت للقيام بمهامي الشخصية، والتي أصبحت انتزعها انتزاعاً، وكوني أحب القراءة كثيراً، فإنه كلما سنحت لي الفرصة أمسك بكتاب ما، وأصر أن أقرأ في اليوم ولو جزء منه، أما رياضة «اليوجا» تظل هي متنفسي الوحيد، إذ تعلمني الصبر والتركيز، وأمارس هذه الرياضة 3 مرات في الأسبوع، فهي تساعدني على التركيز وتعيد لي حيويتي التي أكاد أفتقدها يومياً من جراء الدوام الطويل في العمل، وتمتص تعبي، كما تعلمني الصبر والصمود، وما أتعلمه من هذه الرياضة أطبقه كله في عملي. الحزن مرفوض وتقول نيفين إن العمل في العلاقات العامة له مواصفات ومعايير خاصة جداً، منها أن الحزن والمشاكل الشخصية، وكل معوقات الحياة ومنغصاتها والتي تصيب كل إنسان، يجب التخلي عنها، ورسم ابتسامة عريضة على الوجه، ليستقبل بها الموظف كل رواد الفندق، وفي ذلك تقول نيفين: هذا العمل يتطلب وجهاً بشوشاً، وابتسامة دائمة، مهما كان «وجع القلب»، وحيوية ونشاطاً على الرغم من التعب وهوان الجسد. أما عن الزبائن فتقول نيفين، إنه يجب معاملتهم على أساس أنهم الأهم في العالم، حيث تختلف أمزجة الزبائن، وأفكارهم، وكل قادم إلى الفندق يجب أن تعامله على أنه الأهم، ومرات تأتيني شكوى مثلاً من زبون ما عن الأكل، أضطر للاستجابة وحل المشكلة، على الرغم من أن المسألة ليست عندي وليست من اختصاصي، فعملنا يحتم علينا التعامل مع الكل بطريقة ترضيه على الرغم من سلوكيات البعض واستفزازه أحياناً، لكننا نحرص على توفير الراحة للناس على حساب راحتنا الشخصية، أما عن هوايتها فتقول إنها تعشق القراءة على الرغم من ضيق وقتها، فهي مؤنسها في وحدتها، وتضيف أنها مرات ترغب في الاستلقاء ومشاهدة البرامج التلفزيونية ككل الناس، لكنها تضطر أحياناً للنزول للعشاء مع بعض الضيوف، وتجاذب أطراف الحديث معهم رغماً عنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©