الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وولش: صيف ساخن آخر في انتظار اللبنانيين

وولش: صيف ساخن آخر في انتظار اللبنانيين
21 ابريل 2008 01:43
قال ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط إن صيفا ساخنا آخر سيكون في انتظار اللبنانيين بعد أن وصلت كل الجهود السياسية لحل الأزمة اللبنانية إلى طريق مسدود بما في ذلك مبادرة الجامعة العربية · وقال في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر أمس بمقر السفارة الأميركية في أبوظبي إنه غير متأكد من الصورة التي سيكون عليها حل الأزمة اللبنانية في المدى المنظور ، واضاف حتى اللبنانيين أنفسهم غير متأكدين من هذا الحل، وقد كانت هناك جهود داعمة لمبادرة الجامعة العربية، ولكنها لم تثمر عن شيء، و''أجد بصورة متزايدة أن اللبنانيين في مأزق جراء ذلك، وهم سيواجهون صيفا ساخنا آخر، فالسياحة ستكون في أدنى مستوياتها بسبب التوتر في البلاد، وهم قلقون أكثر لأنه ومنذ أن شن حزب الله حرب 2006 أصبحوا متخلفين عن الاستفادة ومجاراة التقدم الاقتصادي الذي تشهده المنطقة وفي مناطق أخرى، وأجدهم قلقين أكثر من المستقبل''· وفيما يتعلق بالجولة الحالية التي يقوم بها في المنطقة الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر واجتماعاته مع قادة حركة ''حماس'' والتحذيرات الاميركية منها ، قال وولش انه لا يحبذ استخدام كلمة تحذير لأنها غير دقيقة، وانما قدمنا له نصيحة حول كل القضايا ، وقد كان حرا في اتخاذ قراره ، ونحن لا نوافق على أن ذلك مقاربة جيدة، وغير متفائلين بأنها ستثمرعن نتائج جيدة، ولا أصف ما جرى بأنه كان تبادلا لرسائل، وقال انها كانت اتصالات غير واضحة المضامين والأهداف والتأثيرات، و أضاف '' أكثر ما يقلقني وغيري في الادارة ان الرئيس كارتر شخصية معروفة جدا، ونوايا معنوية أصيلة، قد تكون مواقفه وآراؤه يساء طرحها ومعروف عن ''حماس'' استغلال ذلك لغايات دعائية''· وحول موقف بلاده من التهديدات الاخيرة للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر بشن حرب مفتوحة في العراق، قال وولش انه تابع هذه التصريحات عبر وسائل الاعلام، وأضاف ان من اكبر المشاكل الامنية التي تواجه العراق وجود هذه المجموعات التي تعمل خارج نطاق الحكومة والسلطات، ومن مسؤولية أي حكومة فرض النظام والقانون في المناطق التي تقع في نطاق سيادتها، ونرى انها تعاني صعوبات في تحقيق ذلك، ولذلك فهي بحاجة الى المساعدة وهو ما نحاول توفيره لها( يعني الحكومة العراقية)، ومن المؤكد اننا لا نريد رؤية المزيد من العنف، ونريد ان نرى استتباب الهدوء، ولكنه هدوء واستقرار يتحقق ضمن سيطرة الدولة وذلك أمر تقرره الحكومة العراقية، وهي حكومة ذات سيادة وقد اتخذت قرارها وعلى مسؤوليتها، وهناك العديدون في العراق يطالبون الحكومة ببذل المزيد ونحن ندعمهم لفرض الامن والنظام لأنهم لا يثقون بهذه العصابات والميليشيات، ونأمل ان تنجح الحكومة في تحقيق ذلك· كما أعرب عن قلقه البالغ من التدخل الايراني والدعم الذي تقدمه طهران لبعض هذه المجموعات التي قال إنها غير قانونية، وقال ان استمرار هذا الدعم يعني استمرار المشكلة· وجدد نفي بلاده وجود أي خطط بالقيام بعمل عسكري ضد إيران، وقال ان كل رئيس أميركي يدرس كل الخيارات المتاحة أمامه· سواء تعلق الامر بإيران أو سواها، ولا يستبعد أي خيار، ونوايا الرئيس الأميركي الحالي هو دفع المسار الدبلوماسي من أجل دفع ايران لتغيير سلوكها، وهذا التحرك الدبلوماسي يتضمن فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على ايران وهناك عقوبات متنوعة منها أحادية أو تلك التي أقرها مجلس الأمن الدولي· وعن الوضع على الحدود العراقية السورية دعا المسؤول الاميركي دمشق الى بذل المزيد للحد من تسلل الارهابيين عبر الاراضي السورية الى العراق، وقال ان هذه المنطقة هي المفضلة للارهابيين ليدخلوا من خلالها الى العراق، وقال ان هذه ليست اتهامات أميركية وإنما حقائق ملموسة· وبشأن القمة الخماسية المزمع عقدها في منتجع شرم الشيخ قال وولش ليس هناك المزيد للحديث عنه في هذا المجال، والرئيس الاميركي جورج بوش سيقوم بزيارة الى اسرائيل والمنطقة الشهر المقبل، وقد تكون له لقاءات مع بعض القادة إلا ان البيت الابيض لم يعلن عن أي جديد حتى الان، ربما اذا اقترب موعد الزيارة سيتم الكشف عن المزيد· وكان وولش قد بدأ جولته الحالية في المنطقة من اسرائيل والاردن ولبنان والسعودية والامارات ثم المنامة حيث يعقد اليوم بحضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اجتماع وزارء خارجية دول مجلس التعاون ومصر والاردن مع الولايات المتحدة قبل ان ينتقل الى الكويت غدا لحضور اجتماعات دول الجوار العراقي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©