«اللجنة العليا» تناقش الإجراءات الوقائية لمكافحة انفلونزا الخنازير

ناقشت اللجنة الإشرافية العليا لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير في اجتماعها أمس في أبوظبي برئاسة معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة الموضوعات المتعلقة بما تم اتخاذه من إجراءات وقائية واحترازية لمنع دخول المرض إلى الدولة والجهود التي تبذلها جميع الجهات المعنية في التعامل معه ومواجهته . وقال معالي وزير الصحة إن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي بادرت بحجز اللقاح الذي يجري العمل على إنتاجه وتقديم طلب توفير مليوني لقاح وهو ما يتماشى مع المعايير الدولية التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد . وأشاد معاليه وأعضاء اللجنة بتعاون جمعيات المجتمع المدني في توفير عدد من المتطوعين من الأطباء والفنيين، مشيداً بدور جمعية الإمارات الطبية التي وفرت 25 طبيباً وفنياً للعمل كمتطوعين في إطار الجهود الوطنية للتعامل مع المرض . ونوه بدور الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف من خلال تخصيص خطبة الجمعة عن المرض وتوعية الجمهور به . وشكر معاليه جميع الدوائر والجهات الصحية التي تعاملت بجاهزية مع حالة الشخص المصاب بالمرض والإجراءات الاحترازية المعتمدة لفحصه بالكامل حتى تماثل للشفاء . وأثنى على المستوى العالي من التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية. وتطرق الاجتماع إلى نشرات التوعية التي أصدرتها وزارة الصحة ووزعتها على مختلف الجهات المعنية والمؤسسات والجمهور للتوعية بالمرض ومخاطره وكيفية الوقاية منه إضافة إلى استخدام الرسائل النصية القصيرة للتوعية. وقال الدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحة رئيس اللجنة الفنية إنه جرى خلال الاجتماع التأكيد على تطبيق آلية التواصل وجمع البيانات اللازمة على أن تتولى الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ وضع آلية التواصل مع المؤسسات المدنية ، فيما تتولى وزارة الصحة مسؤولية آلية العمل العلاجية بالتنسيق مع الجهات الصحية الأخرى . وأضاف أنه تم رفع تقرير مفصل إلى منظمة الصحة العالمية حول الحالة . وتطرق الاجتماع إلى التنسيق القائم بين الجهات المعنية حيث شكلت وزارة الصحة مع الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ لجنة فنية لتأسيس مركز الاتصال لتعزيز التواصل بين الجانبين . «خليفة الطبية» تنظم المؤتمر الدولي الأول لطب المختبرات في دبي الكعبي: طقس الإمارات لا يساعد على انتشار «انفلونزا الخنازير» سامي عبدالرؤوف دبي - أكدت الدكتورة نوال الكعبي، استشارية الأمراض المعدية رئيسة قسم الأمراض المعدية بمركز الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، أن طبيعية الطقس والجو في الدولة لا يساعد على انتشار مرض «انفلونزا الخنازير» خصوصاً في فصل الصيف. وقالت الكعبي في تصريح لـ»الاتحاد»، على هامش مؤتمر علم الأمراض وطب المختبرات أمس في دبي الذي تنظمه المدينة، إن «فيروسات الانفلونزا بما في ذلك انفلونزا الخنازير لا تعيش فوق درجة حرارة تتجاوز 28 درجة مئوية، وعندنا درجات الحرارة بالدولة تجاوز ذلك بكثير». وشددت على أن الجو في الدولة لا يساعد على تحول المرض إلى وباء خاصة في الأماكن المفتوحة، مشيرة إلى أن فيروس الانفلونزا يحتاج إلى أمرين معاً للنمو والانتشار وهما درجة حرارة تنخفض عن 28 و درجة رطوبة تتراوح بين 30 و 40%، «فإذا لم يجتمعا معاً لم تتوافر البيئة المناسبة للفيروس». ولفتت إلى أن درجة الحرارة المرتفعة تؤدي إلى قتل الفيروس في الجو والأماكن التي يقع عليها، مشيرة إلى أن التخوف الوحيد يكون في الأماكن المغلقة، و»لذلك يجب أن يقوم الأشخاص بغسل اليدين بشكل منتظم ووضع اليد على الأنف في حالة العطس». وأفادت الكعبي بأن الشيء المطمئن أن «انفلونزا الخنازير» مشابهة إلى «الانفلونزا الموسمية» من حيث الأعراض ودرجة الخطورة. وكشفت الكعبي أن معظم الحالات التي توفيت متأثرة بانفلونزا الخنازير تبين أنها في الأساس تعاني مضاعفات أخرى منها نقص المناعة «الإيدز» وعدم قدرة الجسد على مقاومة الفيروسات لإصابته بأمراض أخرى. وتنظم مدينة الشيخ خليفة الطبية و«كليفلاند كلينيك» بولاية أوهايو – الولايات المتحدة الأميركية المؤتمر المشترك عن علم الأمراض وطب المختبرات الذي بدأت فعالياته أمس وتستمر اليوم بفندق كراون بلازا بدبي. طرق الانتشار والوقاية تخلل المؤتمر في يومه الأول حوار عن وباء «انفلونزا الخنازير» (فيروس الانفلونزا الجديد - H1N1)، وقدمت الدكتورة نوال الكعبي، استشارية تطبيب الأمراض المعدية للأطفال في مدينة خليفة الطبية، محاضرة عن فيروس «انفلونزا الخنازير»، وكيف يسبب وباء، وطرق انتقاله ووسائل الوقاية منه. وأشارت الكعبي إلى أن هذا الفيروس ينتقل بطريقين رئيسيين الأول عن طريق الرذاذ شريطة أن يكون المسافة بين المصاب والمنتقل إليه الفيروس أقل من متر، بالإضافة إلى نقله عن طريق الأيدي ولمس الأماكن الملوثة بالفيروس. ونوهت بأن الفيروس يمكن أن يظل عدة ساعات في الأماكن الملوث لها مثل الأماكن السطحية كالأبواب والمقاعد. وأفادت الكعبي بأنه حتى الآن لم يثبت طبياً أن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق الهواء، إلا أنه يجب أخذ الحيطة والحذر. ويترأس مؤتمر علم الأمراض وطب المختبرات، الدكتورة ليلى عبدالوارث، رئيسة قسم طب المختبرات في المدينة الطبية. ويستضيف المؤتمر 300 مشارك ويستهدف المهنيين في مجال طب المختبرات والأخصائيين السريريين الذين لديهم اهتمام في مجال علم أمراض الدم، أو علم الأحياء الدقيقة أو علم أمراض الجلد، بالإضافة إلى اختصاصات أخرى. ويشارك في المؤتمر مجموعة من الخبراء من «كليفلاند» والخبراء المحليين بالمدينة الطبية، ومستشفى توام ومستشفى الوصل لعرض آخر المستجدات بخصوص مواضيع عن علم الأمراض الجزيئية، والكيمياء السريرية، وعلم الأحياء الدقيقة، وعلم أمراض الدم وعلم أمراض الجلد. وتضمنت موضوعات اليوم الاول من المؤتمر أمس موضوعين متوازيين: الأول يتناول مواضيع في مجــال علـم أمـراض الــدم وعـلـم الأمراض الجزيئية، والآخر يتضمن جلسات في علم الأحياء الدقيقة والكيمياء السريرية. وألقت الدكتورة كانديس كوتكي- مارشانت من «كليفلاند كلينيك» محاضرة متكاملة عن أمراض التخثر، وهي الخبيرة في هذا المجال ومؤلفة لكتاب مرجعي عن هذا الموضوع. وتخلل المناقشات أسس التشخيص النووي والجزيئي، بالإضافة إلى علم المعلومات وفن اللوجستيات والتقنيات المخبرية المعيارية، وكيفية دمج هذه الفحوص المخبرية المتطورة في استقصاء و تشخيص المرضى. ومن المقرر أن يشهد اليوم الثاني «اليوم الثلاثاء» ورشة عمل لحالات بأمراض الجلد تغطي نواحي عديدة من أمراض الجلد الالتهابية والورمية.