الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فحوصات طبية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية في أم القيوين

فحوصات طبية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية في أم القيوين
21 فبراير 2012
أم القيوين (الاتحاد) - أجرت حملة البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض القلبية “وقاية”، ضمن مبادرة الرداء الأحمر الإنسانية العالمية أمس في إمارة أم القيوين، فحوصات طبية من خلال الوحدات المتنقلة للكشف المبكر عن الأمراض القلبية. وقام فريق الحملة القلبية بزيارة العديد من المناطق والأحياء السكنية والمدارس الثانوية في الإمارة، وأجرى الفريق الطبي الفحوصات الإكلينيكية والمختبرية لوظائف القلب بإشراف استشاريين وإخصائين من الإمارات وبريطانيا. وشملت الفحوصات الكشف على القلب بالموجات فوق الصوتية، إلى جانب قياس الضغط وفحص نسبة السكر في الدم وغيرها من الفحوصات التي تساعد في تحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام والجمعية النسائية بأم القيوين وبالتنسيق مع المنطقة الطبية. وتنفذ هذه البرامج التشخيصية والوقائية ضمن حملة عالمية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية، التي انطلقت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وتهدف الحملات الميدانية والزيارات لمختلف المناطق في الدولة، إلى المشاركة الفاعلة في جهود الحد من الأمراض القلبية والوقاية منها، باعتبار أن أمراض القلب السبب الرئيسي للوفيات في الدولة، وأن غالبية حالات الأزمات القلبية بين النساء تراجع أقسام الحوادث في أوقات متأخرة من حدوث الإصابة، ما يرفع من درجة الخطورة وتزايد نسب حدوث المضاعفات. وقال سلطان بن راشد الخرجي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة أم القيوين الطبية أن المنطقة تحرص على التعاون مع الحملة الوطنية للوقاية من الأمراض القلبية التي تعتبر من الحملات الرائدة والمميزة، نظراً لاستقطابها كوادر طبية عالمية متخصصة في مجال أمراض وجراحة القلب. وأشار إلى إن الحملة تركز على أمراض الشرايين القلبية التي تعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً، داعياً القائمين على الحملة إلى تنظيم زيارات مماثلة لمختلف مناطق أم القيوين خلال الأسابيع المقبلة لتعميق درجة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع. وأكد أن وزارة الصحة عضو فعال في فريق العمل المشرف على مستشفى الإمارات الإنساني الميداني، حيث استطاعت الحملة الوطنية من خلال فريقها المتميز بالكفاءة والخبرة الواسعة الوصول إلى عدد كبير من المستهدفات من المواطنات من الأحياء السكنية و ذلك باستخدام العيادات المتحركة التابعة لمستشفى الإمارات المتنقل. من جانبها، أشادت فرح الغربي مديرة مدرسة السلمه لتعليم الثانوي للبنات في أم القيوين بالتجاوب الكبير من قبل الفعاليات النسائية مع الحملة، مما يؤكد أهمية مثل هذه الحملات وحاجة أفراد المجتمع إليها خاصة. وثمنت الغربي دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” في مجال الرقي بصحة المرأة والطفل محلياً وعالمياً، لافتة إلى أن البرنامج يحظى بإشراف فريق متخصص ينفذ برامج تشخيصية ووقائية وفق أعلى المستويات، ما يساعد في اكتشاف الأمراض مبكراً وعلاجها في الوقت المناسب. وقال الخبير الإنجليزي ستيف موسيدل أخصائي فسيولوجي القلب في مستشفى الإمارات الإنساني، أن فريق الحملة اكتشف العديد من الحالات المعرضة للإصابة بالأمراض القلبية، وتم التأكيد على هذه الحالات ضرورة الابتعاد عن عوامل الخطورة، وذلك من خلال ممارسة الرياضة والابتعاد عن السمنة الزائدة والاعتماد على الأغذية الصحية السليمة. وأشار إلى أنه تم تشخيص حالات يحتجن إلى إجراء قسطرة قلبية، وعمليات قلب مفتوح، مشيراً إلى إن إحدى الحالات ستجرى لها العملية بإشراف جراحيين القلب العاملين في مستشفى الإمارات الإنساني على نفقة الحملة. وأضاف إن الفترة الماضية شهدت إجراء ما يزيد على 2250 عملية قلب محلياً وعالمياً مجاناً. يذكر أن حملة الرداء الأحمر تعتبر حملة متكاملة، لا تهتم فقط بالجوانب الوقائية، بل تراعي الجوانب العلاجية والجراحية وإجراء العمليات بالمجان، بالتنسيق مع المستشفيات الحكومية وشركات التأمين، وتستمر الحملة عاما كاملا وتغطي جميع مناطق الدولة. ومن المنتظر أن تشمل الآلاف من النساء في العديد من الدول، وذلك بمبادرة من زايد العطاء وبشراكة استراتيجية مع الاتحاد النسائي العام وبإشراف المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب ومركز الإمارات للقلب تحت مظلة وزارة الصحة في نموذج مميز للشراكة المجتمعية وحافز لمؤسسات الدولة الصحية لتبني مبادرات مماثلة للتخفيف من معاناة مرضى القلب من الأطفال والمسنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©