الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المدارس المشاركة في مبادرة التنمية المستدامة تنتهي من رصد تأثيراتها البيئية

المدارس المشاركة في مبادرة التنمية المستدامة تنتهي من رصد تأثيراتها البيئية
31 مارس 2010 00:57
تبدأ المدارس الحكومية والخاصة والنموذجية في أبوظبي المشاركة في مبادرة التنمية المستدامة الشهر المقبل بوضع مقترحاتها وتوصياتها بشأن تقليل بصمتها البيئية بعد أن انتهت الشهر الحالي من رصد وتدقيق التأثيرات البيئية التي تنتجها، تمهيدا مع نهاية شهر مايو المقبل تقديم نتائج وأرقام توضح التزامها بإدارة وترشيد استخدام الموارد، وتقليل توليد النفايات. وأوضحت فوزية المحمود مديرة إدارة التعليم البيئي في هيئة البيئة – أبوظبي أن المدارس الـ 27 انتهت من قياس بصمتها البيئية في المجالات الرئيسية التي تشمل الهواء والماء والنفايات والطاقة وذلك لاتخاذ الإجراءات ووضع للخطط والبرامج اللازمة للحد من التأثيرات البيئية ووضع أهداف محددة لتحقيها سنويا. وفي إطار مبادرة التنمية المستدامة، نظمت الهيئة أمس ورشتي عمل لتـدريب المدربين من المنسقين البيئيين في المدارس الملتزمة بتنفيذ مشروع “المدارس المستدامة” وذلك لتدريب المنسقين البيئيين على تقنيات التعليم التفاعلي ليتم استخدامها وتطبيقها بشكل فعّال في تدريس الموضوعات البيئية باعتبارها إحدى الوسائل الضرورية المطلوبة في تنفيذ وتطبيق تقنيات التعليم الجديدة. وركزت ورشتا العمل، التي يشرف عليها إيان سينجر، رئيس مشارك باللجنة الدولية لرابطة أميركا الشمالية للتعليم البيئي، على موضوع التنوع البيولوجي، خاصة أن مستوى الوعي بقضايا التنوع البيولوجي بين المراهقين لا يتجاوز 34.6 ?، حيث إن 58.4 ? من طلبة المرحلة الابتدائية العليا و 47.4 ? من طلبة المرحلة الابتدائية الدنيا هم على دارية بأنواع الحيوانات والنباتات التي تعيش في الدولة، مما يشير إلى قلة الوعي بين طلبة المدارس بواحدة من أهم القضايا البيئية في الدولة. واستهدفت المبادرة، التي أطلقتها الهيئة بدعم من مجلس أبوظبي للتعليم والمناطق التعليمية بالإمارة وبرعاية شركة بي بي خلال شهر سبتمبر الماضي، المعلم لما يمثله من مركز تأثير فعال في العملية التعليمية، حيث يساهم تدريب المدربين في مشروع المدارس المستدامة أحد العناصر الرئيسية لتوجه المدرسين نحو التعليم بالأساليب المبتكرة وتركز على السلوكيات والأنشطة الميدانية. وفي هذا الإطار، ركزت ورشة العمل على استخدام وسائل التعليم التفاعلية المبتكرة في تعزيز الوعي البيئي نحو الحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد في الإمارة. كما قدمت ورشة العمل لمحة عامة عن آخر الأبحاث في مجال التعليم واستراتيجيات التدريس الناجحة التي تم عرضها من خلال مجموعة متنوعة وواسعة من الألعاب التفاعلية وأساليب التعليم المبتكرة. وقالت جياتري راجوا، أخصائية تطوير البرامج التعليمية بقطاع التوعية البيئية بالهيئة إنه في نهاية ورشة العمل سيكون لدى المعلمين مجموعة قيمة من الأدوات اللازمة للتعليم في مجال التنوع البيولوجي التي ستلهم الطلبة على استكشاف البيئة المحلية وتقدير مواردها الطبيعية مما سيساهم في تجسيد مفاهيم الوعي البيئي وتحويلها إلى تغيرات إيجابية في سلوكهم. وشارك بورشة العمل 40 مدرسا يمثلون المناطق التعليمية في أبوظبي، العين والمنطقة الغربية وقد تم اختيارهم من 26 مدرسة مشاركة في المرحلة التجريبية من مشروع المدارس المستدامة في العام الدراسي الحالي، مما سيساهم في ربط المنسقين بشبكة واسعة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات لتعزيز جهود الاستدامة البيئية في إمارة أبوظبي. يذكر أن الهيئة قامت بتنظيم سبع دورات تدريبية ضمن مشروع المدارس المستدامة، حيث ركزت الدورة الأولى التي انعقدت خلال شهر نوفمبر 2009 وأشرف عليها الدكتور تشارلز هوبكنز الرئيس المشارك بجامعة الأمم المتحدة على التعليم من أجل التنمية المستدامة. كما نظمت ست دورات تدريبية أخرى حول المياه أشرف عليها المختصون بمجال التوعية البيئية في الهيئة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©