افتتاح مختبر الشارقة البيطري الجديد بعد تزويده بأجهزة ومعدات حديثة

افتتح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه مختبر الشارقة البيطري، ليكون المختبر المرجعي الرئيسي في الإمارات الشمالية والذي يضم 5 مختبرات رئيسية تساهم جميعها في ضمان دخول حيوانات وطيور سليمة للدولة خالية من الأمراض بفحص الإرساليات الواردة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية ومنع دخول الأمراض الوافدة للدولة. وأكد ابن فهد أن الوزارة تعمل على التنسيق مع وزارة الأشغال العامة لإنشاء مختبر حديث لخدمة الدولة ككل على قطعة الأرض الممنوحة للوزارة والمحاذية للجسر الثامن على طريق الذيد من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكداً أن المختبر الجديد سيكون جاهزاً للعمل في غضون عامين أو ثلاثة أعوام. وذكر بن فهد أنه تم تزويد مختبر الشارقة البيطري بالعديد من الأجهزة العالمية الحديثة، والتي ستساهم وبدور كبير في تحقيق الأمن الغذائي والحيوي للدولة ومنع دخول حيوانات وطيور مصابة بالأمراض، إضافة إلى تزويد المختبر بسبعة فنيين متخصصين الكادر، وتعيين عدد من الكوادر الفنية الوطنية والذي وصل نسبة التوطين في المكان ما يقارب 70%. وأفاد بأن المختبر الحالي يهدف أيضاً إلى الإشراف على أعمال المختبرات البيطرية للتشخيص البيطري بالمناطق، والعمل على تطويرها والرفع من كفاءتها التشخيصية، والإشراف على المختبرات البيطرية بالمحاجر، متابعة احتياجات مختبرات المحاجر من الأجهزة واللوازم والمواد المخبرية والمواد التشخيصية والعمل على تأمينها، لتشخيص الأمراض في الإرساليات الحيوانية، وتدريب الأطباء والمساعدين البيطريين على طرق جمع العينات المرضية، وتشخيص الأمراض الحقلية للماشية والدواجن وتحديد المسببات المرضية والعلاج المناسب لها. وأوضح أن من بين أهداف المركز التأكد من خلو الحيوانات من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان للإنسان، ويؤدي هذا إلى حماية المنتج الحيواني والداجنى من التلوث الجرثومي والحفاظ على صحة الإنسان وتحديد بؤر العدوى والاكتشاف المبكر لها للسيطرة عليها والحد من انتشارها، وإجراء المسوحات “السيرولوجية” للوقوف على معدل انتشار الأمراض وتحديد مستويات المناعة في الحيوانات وتحديد كفاءة التحصين مما ينعكس على الكفاءة الإنتاجية للحيوان فيساعد على الحد من النفوق وزيادة الإنتاجية. وأشار بن فهد، إلى أن المختبر سيقوم بإجراء المسوحات الحقلية لتحديد الوضع الوبائي للأمراض التي تنتقل للإنسان من الحيوان. ثم قام وزير البيئة والمياه بجولة تفقدية في المختبر تعرف خلالها على المختبرات الخمسة التابعة له. يذكر أن العمل بدأ في المختبر العام 2006 وتم فحص 14 ألف عينة زادت تباعاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية لتصل إلى قرابة 144 ألف عينة في جميع المختبرات البيطرية.