الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التمرد الخطير

21 ابريل 2008 00:49
ألاحظ عند خروجي من المنزل والتجول في مختلف الأماكن التي من المفترض أن يرتادها أشخاص بالغون العجب فهناك فئة من الشباب الصغار وبالأصح هم المراهقون لا يتجاوز عمر الواحد منهم العشرين عاما يجلسون على المقاهي لتدخين الشيشة،وغيرهم يقفون في مراكز التسوق فتيات مع أولاد يدخنون السجائر ويتسامرون هاربين من البيئة الأسرية التي تحيط بهم· فتساءلت لماذا تهرب هذه الفئة من المنزل وتفضل الجلوس خارجه رغم أنه من الأفضل أن يقضي الواحد منهم إجازته مع والديه لأنه تقريبا لا يراهم طيلة الأسبوع لانشغال الوالدين في العمل وانشغاله هو بالدراسة· لأن المنزل هو الحضن الأول الذي يجد فيه الشاب والفتاة المأوى والملجأ ففي هذا المكان نجد الأب الحنون والأم الرحيمة وألفة الأخوة، عاطفة كبيرة قد لا يجدها في الخارج وخلال فترة الإجازة الأسبوعية وتتفاقم هذه الظاهرة في فصل الصيف ،حيث تبرز هذه المشكلة بشكل واضح، يراه بعض المهتمين بالأمر المنذر بالخطر، فخلال هذا الفصل الحار ومع العطلة المدرسية يجد الأبناء أنفسهم وجها لوجه مع الفراغ،ويكونون في حالة صدام مع الأهل بسبب مشاحنات لا تنتهي · وهروب الأبناء من المنزل ما هو إلا التعبير عن الحرية من القيود المفروضة عليهم ،وهو بذلك يكون حر طليق لا سلطان عليه إلا نفسه، أما الفتاة فهي أقل من الفتيان جحودا بتقاليد الأسرة وهي أقل ثورة عند إبداء احتجاجها على القيود المفروضة، وهذا يتضح عند الفتيات ذات التقاليد المرعية أومن كانت حالتها الاجتماعية والاقتصادية ملائمة· على الأب والأم أن يشعرا أبناءهم بالراحة والطمأنينة والتعامل معهم كأصدقاء وليس كجلادين أو قضاه يصدرون عليهم الأحكام فالخطأ على الطرفين سوء تصرف بعض العائلات، وبالمقابل ردة فعل خاطئة من الأبناء· حسام خالد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©