الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مناقشة تجربة تدريس الرياضيات والعلوم في «المواهب» و«الاتحاد» الأحد المقبل

مناقشة تجربة تدريس الرياضيات والعلوم في «المواهب» و«الاتحاد» الأحد المقبل
31 مارس 2010 00:37
تناقش اللجنة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم في اجتماعها الأحد المقبل تجربة تدريس الرياضيات والعلوم التي يطبقها المجلس في مدرستي المواهب والاتحاد النموذجيتين في أبوظبي، بالتعاون مع مدرسة ليسيه لوي لوجراند الفرنسية. وأعلن معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أن “التربية” تنظر بتقدير كبير لهذه التجربة “النوعية” والتي تفتح آفاقاً تعليمية واسعة أمام الطلاب والطالبات لدراسة هذه المواد والتميز فيها، والانخراط في نموذج تعليمي متميز مثل التعليم الفرنسي، وما يزخر به هذا النموذج من قيم علمية وحضارية كبيرة. جاء ذلك في تصريح لمعاليه لـ”الاتحاد” عقب زيارته لمدرسة المواهب النموذجية في أبوظبي رافقه خلالها معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بالمجلس، وآلان أزواو السفير الفرنسي لدى الدولة، للإطلاع على المشروع المعروف بـ”الصف الرائد” والذي يتم خلاله تدريس الرياضيات والعلوم بالتعاون مع مدرسة ليسيه لوي لوجراند الفرنسية. وكانت في استقبالهم أمل العفيفي مديرة المدرسة، وجبرائيل نادر المستشار التربوي للمدارس النموذجية في المجلس. وقدمت العفيفي نبذة حول مشروع الصف الرائد في الرياضيات والعلوم المطورة، والذي يقوم على اختيار 20 طالباً وطالبة من المتفوقين بالصف التاسع، ثم يجرى لهم اختبار في المادتين ثم مقابلة شخصية لقياس مهاراتهم، ويقوم مدرسون ومدرسات من فرنسا “اختيروا بعناية بتدريسهم منهاج إثرائي في الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية وفق معايير مجلس أبوظبي للتعليم”، وذلك بدءاً من الصف العاشر وباستخدام أحدث الوسائل التقنية الحديثة بهدف إعدادهم وتأهيلهم لخوض المنافسات العالمية في المادتين . كما يدرس الطلبة ضمن مادة الفيزياء علم الميكانيكا وعلم البصريات والمغناطيسية وضمن مادة الكيمياء يدرسون المادة والألوان، وفي مادة الرياضيات يدرسون الجبر والقياس وتحليل البيانات والهندسة الفراغية والأرقام والأنماط. وبالنسبة للاختبارات تحتسب للطالب مائة درجة مقسمة على النحو التالي 25% للتجارب العلمية والمشاريع و10% اختبارات دورية و15% واجبات منزلية و50% لامتحانات نهاية الفصل الدراسي. وقال جبرائيل نادر إن مدرسة ليسيه لوي لوجراند تعد من أشهر المدارس وأرقاها في فرنسا وتقع في قلب باريس وتشتهر بالنتائج المتميزة في مادة الرياضيات والعلوم، وقد تخرج منها العديد من الطلبة من مختلف دول العالم والعديد من العلماء والدبلوماسيين، وقد قامت طالبات مدرسة المواهب النموذجية بزيارة المدرسة والتعرف على برامجها العلمية التي تطبقها في التعليم وتعرفن على طالباتها، ويشتمل البرنامج على رحلات داخلية وخارجية تخدم أهداف البرنامج حيث قام الطلبة بزيارة جامعة السوربون ومتحف الشارقة العلمي وكليات التقنية العليا والمدرسة الفرنسية في أبوظبي وبالنسبة للرحلات الخارجية قام الطلبة بزيارة فرنسا وزاروا مدرسة الليسيه وجامعة السوربون في باريس ومعالم فرنسا الأخرى كالمتاحف الشهيرة وغيرها. ثمن القطامي ما شهده في مدرسة المواهب من بيئة تعليمية محفزة وبرامج أكاديمية هادفة خاصة مشروع الصف الرائد في الرياضيات والعلوم المطورة، فضلاً عن طالبات متميزات، معتبراً ذلك مصدر فخر واعتزاز يؤكد مدى حرص المجلس ومدارسه على اتباع منهجية سليمة في تطوير التعليم، مؤكداً حرص الوزارة على دعم هذه البرامج بما يصب في مصلحة أبنائنا الطلبة ويؤهلهم للاستفادة من قدراتهم في المنافسات العالمية. وأكد الخييلي أن برنامج الصف الرائد في الرياضيات والعلوم المطورة واحد من البرامج المتميزة التي تحظى باهتمام ودعم المجلس لما يقدمه للطلبة من تعزيز لقدراتهم الذهنية وقوة الملاحظة والتفكير الإبداعي والاستكشاف العلمي، مشيراً إلى أن البرنامج سيستمر مع طلبة الصف الثاني عشر العام المقبل وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم من أجل اعتماده في المدارس التي تطبقه وهما مدرستا الاتحاد والمواهب النموذجيتان كأحد البرامج الإثرائية الهادفة. وقال الخييلي إن ما حققه البرنامج من نجاح في تنمية مهارات الطلبة في المواد العلمية مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات وتطوير مهارات التفكير والاعتماد على النفس لديهم وتعلقهم بالتجارب العلمية التي يتقنون القيام بها بصورة ملفتة، فضلاً عما يقدمه لهم البرنامج من فائدة كبيرة في تعزيز مهاراتهم في اللغة الإنجليزية كلها أمور تبشر بأفضل النتائج لأبنائنا الطلبة والطالبات نحو تأهيلهم لخوض المنافسات العالمية في المواد العلمية وهو أحد أهم الركائز الأساسية التي يوليها المجلس اهتمامه وتشجيعه من أجل إعداد جيل من العلماء والباحثين والمفكرين، وأشار إلى أن المجلس سيقدم كل الدعم للطلبة المنتسبين إلى البرنامج لاستكمال تعليمهم العالي في أرقى الجامعات سواء داخل الدولة أوخارجها وتوفير فرص الابتعاث للتعلم والتدريب وتوفير كافة الإمكانات من مختبرات وبرامج إثرائية وغيرها. وكان القطامي والخييلي قاما بجولة في الفصول والمختبرات المخصصة للبرنامج يرافقهما الظاهري وأزواو، حيث استمعوا إلى عرض من الطالبة عهود الشرهان بالصف الحادي عشر عن فكرة البرنامج وأهدافه أعربت خلاله عن رغبة الطالبات في استمرار تطبيق البرنامج مع انتقالهن للصف الثاني عشر، قائلة إن هذا البرنامج المتميز ساهم في تغيير تفكيرهن وعزز لديهن مهارات الاعتماد على النفس والقدرة على التعبير عن ذاتهن وحفزهن على دراسة التخصصات العلمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©