رانيا حسن (دبي)
تستعد الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف لخوض تجربتها الأولى في المجال السينمائي بفيلم قصير يحمل عنوان «غافة».
وقالت اليوسف لـ «الاتحاد»: «انتهيت من كتابة السيناريو، وسنبدأ تصويره في أبريل القادم مع مخرجة العمل عائشة الزعابي».
وحول دلالات اختيارها لاسم «غافة» ذكرت أن الغاف شجرة تنمو في الإمارات، لها حضور خاص في التراث الإماراتي، وتتسم بالقوة والتحمل والعطاء، ما يجعلها ثيمة مناسبة جداً لموضوع الفيلم الذي يتناول قصة حياة ثلاث إماراتيات من أجيال مختلفة. واليوسف عازمة على المشاركة في فيلمها، وهو فيلم قصير - كما أشارت - في الدورة القادمة من مهرجان دبي السينمائي الدولي التي تقام في ديسمبر المقبل.
وفي ما يخص العلاقة بين الرواية والفيلم، وأيهما تجده الأسلوب الأنسب لتقديم العمل الإبداعي للجمهور، اعتبرت اليوسف أن السينما تتميز باللغة البصرية الغنية الأمر الذي يميزها عن الرواية، ولكن لكل إبداع تميزه، لذا لا يمكن الحكم حول أفضلية الطريقة التي ننشر بها العمل الإبداعي ونقدمه للجمهور سواء عن طريق الرواية، أو من خلال العمل السينمائي.
وحول أعمالها الإبداعية الأخرى قالت: «استعد لنشر مجموعة قصصية بعنوان (بيض عيون) في معرض أبوظبي للكتاب، وهي مكتوبة بطريقة سوريالية وتعتمد على مزج الواقع بالخيال، ودمج الأسطورة مع التراث الإماراتي».
ولا تخفي إيمان اليوسف، صاحبة رواية (حارس الشمس) حذرها في تقديم عمل روائي آخر، لاسيما بعد فوزها بجائزة الإمارات للرواية مناصفة مع الكاتب سعيد البادي، وتوضح: «لأن القارئ يتوقع المزيد من الكاتب بعد الفوز بجوائر مهمة، بل يتعامل مع أعماله بمشرط جراح». وعن تحولات الرواية وكسر القوالب اعتبرت اليوسف أننا في عصر ما بعد الحداثة والأدب التجريدي، وأوضحت: «لذلك لست مع القوالب الثابتة للكتابة»، مؤكدة أن «كسر القيود سواء في مضمون السرد أو المواضيع لا يعني أننا أمام أدب مختلف. الأدب الجيد هو ما يبقى بغض النظر عن طريقة كتابته».
وترى اليوسف أن الكتابة هي «استفزاز لفعلٍ حدث أريد ترجمته بالكتابة، مثلما حدث في روايتي«حارس الشمس» عندما كنت أتابع الأخبار، وشاهدت الآثار العراقية، التي تشكل إرثاً ثقافياً مهماً للعالم العربي كله وليس للعراق فقط، يتم تدميرها في مشهد لا يخلو من الكوميديا السوداء».
عدد اليوم
