الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تحمّل مرسي و «الإخوان» مسؤولية التدهور

20 فبراير 2013 00:36
القاهرة (الاتحاد) - حملت جبهة الإنقاذ الوطني في مصر الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين مسؤولية التدهور الذي يلحق بالبلاد اقتصادياً واجتماعياً في ظل تدخل غير مسؤول للجماعة في جميع مفاصل الدولة. وأكدت في ختام اجتماع قادتها أمس بمقر حزب «الأحرار المصريين» بالقاهرة تمسكها بالمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي بتشكيل حكومة محايدة تحمل شروط الثقة من جميع الأطراف في كفاءتها وحيادها وفي تحمل مسؤولياتها لحل مشاكل الجماهير وضرورة اختيار نائب عام جديد يتفق مع قواعد استقلال القضاء ونصوص الدستور وتشكيل لجنة قانونية محايدة لمراجعة الدستور وطرح التعديلات على الاستفتاء الشعبي. وقالت الجبهة إنها لن تشارك في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب قبل تحقيق مطالب الأمة وترسيخ ضمانات انتخابات نزيهة ومراقبة شعبية ودولية. واعتبرت الجبهة مبادرة حزب «النور» السلفي إسهاما إيجابيا في سياق المبادرات الساعية نحو إخراج البلاد من مأزقها السياسي الراهن. وأكدت تمسكها باتخاذ إجراءات جادة للقصاص من قتلة الشهداء في جميع أنحاء الجمهورية، وندب قضاة تحقيق لجميع الجرائم مع جميع المسؤولين عنها واعتزازها بشباب الثورة المتمسك بالثوابت الوطنية وإدانة كافة وسائل العنف الممنهج الذي ينال من الشباب الأعزل. كما أكدت حرصها على مصالح الجماهير والإصرار على سلمية الثورة بكل تعبيراتها.ونفى سامح عاشور نقيب المحامين وعضو الجبهة ما تردد حول وجود انشقاقات داخل الجبهة، مؤكدا أن الحوار الذي دار بين الدكتور محمد البرادعي والدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان كان يتعلق بمطالب الجبهة التي تريد تحقيقها لصالح البلاد. وقال عمرو موسى رئيس حزب «المؤتمر» إن اجتماع اليوم جاء للتأكيد على وحدة وتماسك أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني، وعدم انفصال أي عضو منهم. وفيما يخص المشاركة الحوار الوطني أشار إلى أن الجبهة تجدد تمسكها بالشروط التي سبقت وأن أعلنتها من قبل في هذا الصدد. وقال عزازي علي عزازي ممثل التيار الشعبي إنه لا صحة لما يتناوله البعض من انسحاب حمدين صباحي من جبهة الإنقاذ الوطني، مؤكداً أن التيار الشعبي مستمر مع الجبهة وأنه أحد الشركاء الرئيسيين فيها. وأعلن رفعت السعيد، رئيس حزب «التجمع» وعضو الجبهة، أن الجبهة اتفقت على أنه لا حوار مع الرئيس محمد مرسي إلا بتنفيذ الشروط التي سبقت وأعلنتها من قبل ووجود أجندة واضحة للحوار وأن تكون نتائج الحوار معلنة وأطرافه محددة. إلى ذلك قرر الرئيس المصري محمد مرسي أمس تقديم مشروع قانون لإعادة تشغيل المنطقة الحرة في مدينة بورسعيد، التي تشهد عصيانا مدنيا منذ الأحد، وتخصيص جزء من عائدات قناة السويس لتنمية مدن القناة الثلاث. وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين قرر «تقديم مشروع قانون لمجلس الشورى بإعادة تشغيل المنطقة الحرة ببورسعيد»، وأضاف البيان أن مرسي قرر «تخصيص أربعمائة مليون جنيه سنويا من عوائد قناة السويس لتنمية محافظات القناة الثلاث وخلق فرص عمل جديدة للشباب». واعتبر البيان أن «تلك الحزمة من الإجراءات والقرارات لمدن القناة تشكل مقدمة لتطوير قطاعات جغرافية أخرى لا تقل أهمية مثل سيناء والصعيد ومطروح والنوبة». وكانت مدن القناة الثلاث بورسعيد والسويس والإسماعيلية شهدت منذ ثلاثة أسابيع أعمال احتجاج واسعة تخللتها أحداث عنف سقط خلالها اكثر من 50 قتيلا. ودعت تلك الأحداث الرئيس المصري لفرض حالة الطوارئ وحظر التجول في المدن الثلاث وتكليف الجيش بالحفاظ على الأمن. واعلن أهالي بورسعيد الأحد العصيان المدني وأوقفوا عمل المصالح الحكومية ومئات المصانع ومدارس المدينة احتجاجا على تجاهل السلطات لهم والمطالبة بالقصاص لشهداء المدينة ممن أعطى أوامر القتل من النظام ووزارة الداخلية» كما دعت إلى «معاملة شهداء بورسعيد كشهداء الثورة ماديا ومعنويا. وسقط نحو 40 قتيلا في نهاية يناير الماضي في اشتباكات عنيفة بين الشرطة وأهالي بورسعيد بعد صدور أحكام بالإعدام على 21 متهما اغلبهم من أبناء المدينة بتهمة قتل 72 من التراس النادي الأهلي في «مذبحة استاد بورسعيد» التي جرت اثر مباراة بين الفريق القاهري وفريق المصري البورسعيدي في فبراير 2012. إلا أن أهالي بورسعيد يعتقدون أن وزارة الداخلية هي المسؤولة عن هذه المجزرة الدامية ويؤكدون أنهم أبرياء من دماء مشجعي الأهلي. من جهة اخرى ساد الهدوء ميدان التحرير وسط القاهرة أمس عقب محاولة قوات الأمن إزالة الحواجز المعدنية بعيدا عن الميدان أمام المتحف المصري، ومبنى الجامعة العربية لتسيير حركة مرور السيارات. ونفى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قيام قوات الأمن بمحاولة فض الاعتصام بميدان التحرير بالقوة. وأوضح أن قوات الأمن حاولت فقط إزالة الحواجز المعدنية الموجودة بعيدا عن الميدان أمام المتحف المصري ومبنى الجامعة العربية لتسيير حركة مرور السيارات، مؤكدا أن قوات الأمن لم تشتبك مع المتظاهرين أو المعتصمين خلال تلك المحاولات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©