أخفق الأهلي في الحفاظ على أمل المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني لدوري أبطال أسيا لكرة القدم بخسارته أمام الهلال السعودي بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جرت مساء أمس باستاد راشد والتي جاءت متوسطة المستوى، ولكنها مثيرة في احداثها، وشهدت أداءً متميزاً للفرسان، خاصة في الشوط الثاني، وسيطر الأزرق على الشوط الأول تقريباً الذي شهد تقدم الهلال بهدفين في أول ربع ساعة، عندما سجل القحطاني في الدقيقة 10 وويلهامسون في الدقيقة 15 قبل أن يسجل الأهلي هدفه في الدقيقة 42 بتسديدة أحمد خليل، ودفع التونسي نور الدين العبيدي بفيصل خليل الذي أنعش هجوما لفريقه، وأدرك سيزار التعادل للأهلي في الدقيقة 66، قبل أن يتمكن لي يونج من تسجيل هدف الفوز للهلال في الدقيقة 90. ومنع منعم فاخوري مراقب المباراة أي مظاهر احتفالية قبل وبعد المباراة حيث سجل المراقب وجود مظاهر حداد رسمي.
وبهذه النتيجة فقد الأهلي فرصته في التأهل، بعد أن تجمد رصيده عند نقطة واحدة في المركز الأخير ضمن المجموعة الرابعة، فيما رفع الهلال رصيده إلى 10 نقاط في المركز الأول مقابل 6 نقاط للسد ومس كرمان.
بدأت المباراة سريعة من الهلال الذي هاجم الهلال بكل خطوطه، مدعوما ًبمساندة جماهيرية قوية، وكأن المباراة على ملعبه، مقابل صمت تام لجماهير الأهلي، ولعب الفرسان بتشكيل يضم يوسف الزعابي حارساً، ومحمد قاسم وسعد سرور ويوسف جابر ومحمد فوزي وعلي عباس وحسني عبد ربه وسالم خميس ومعدنجي وسيزار وأحمد خليل كرأس.
وعلى الرغم من غياب عبد الله الزوري والمرشدي، إلا أن المدرب البلجيكي لعب بطريقة السهل الممتنع معتمداً على مهارات ويلهامسون ونيفيز والقحطاني ولي يونج وخالد عزيز، ولم يترك الهلال الفرصة للاعبي الأهلي للتقدم وتشكيل أي خطورة على مرمى الدعيع، وأحرز الضيوف هدفين في أقل من 10 دقائق، من جمل تكتيكية رائعة، حيث أحرز القحطاني الهدف الأول من كرة رأسية من تمريرة متقنة للبرازيلي نيفيز أودعها القحطاني بقوة داخل الشباك محرزاً الهدف الأول، وسجل ويلهامسون الهدف الثاني في الدقيقة 15 من تمريرة برازيلية لنيفيز داخل المنطقة إلى ويلهامسون الذي لم يعترضه أي من مدافعي الفرسان، وانفرد بالمرمى مسجلاً بسهولة.
ولم يكن التأخر بهدفين كافياً، لإقناع لاعبي الأهلي بالتقدم ومبادلة الضيوف الهجوم، ولم تكتمل أي هجمة طوال الشوط، إلا في الدقيقة الأخيرة بعد أن اطمأن الهلال للنتيجة، مما سهل مهمة أحمد خليل الذي أنهى هجمة خطرة قادها حسني عبد ربه من الوسط، وحول الكرة بإتقان داخل المنطقة إلى أحمد خليل القادم من الخلف ليسدد بقوة في مرمى الدعيع ليسجل هدفاً للأهلي في الدقيقة 42 وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط هجمتين خطرتين للأهلي أحدهما من ضربة حرة مباشرة سددها عبد ربه بإتقان وتألق الدعيع في إنقاذ مرماه من هدف.
واختلف الحال تماماً خلال الشوط الثاني بعودة الأهلي للمباراة وشكل لاعبوه خطورة دائمة على مرمى الدعيع، بعد أن عادت السيطرة على وسط الملعب للفرسان بفضل صحوة عبد ربه ومعدنجي وسيزار، كما استبسل خط الدفاع بالكامل، ودفع التونسي نور الدين العبيدي بفيصل خليل بدلاً من سالم خميس مع بداية الشوط الثاني، مما كان له بالغ الأثر في تفوق الأهلي هجومياً، وأسفر الضغط الأحمر عن هدف التعادل في الدقيقة 66 من هجمة قادهما محمد قاسم، وأرسلها لفيصل خليل الذي سدد لترتد من الدفاع، وحول عبد ربه الكرة بالرأس إلى سيزار المتمركز في منطقة الست ياردات ليضع الكرة في المرمى مدركاً التعادل لفريقه. وحاول الهلال الاندفاع للأمام لتسجيل هدف الفوز، ولكن تألق يوسف الزعابي حال دون ذلك، كما لجأ الأهلي للهجوم المرتد عبر تحركات فيصل وأحمد خليل الذي تصدت العارضة لتسديدة قوية أطلقها من على بعد 20 ياردة. وعاد الهلال للتسجيل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع عبر هجمة منظمة قادها نيفيز وانطلق بها الكوري لي يونج ليسجل هدف الحسم، ويهدي الهلال ثلاث نقاط غالية.
عدد اليوم
