الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فياض يعرض ضم «حماس» للحكومة بشروط

22 فبراير 2011 00:07
رام الله (وكالات) - أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض مساء أمس الأول الأول، استعداده لضم حركة “حماس” المسيطرة على قطاع غزة منذ منتصف عام إلى حكومته الجديدة شرط التزامها بنبذ العنف. وقال فياض لصحفيين خلال افتتاحه مشاريع في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة “مستعدون لحكومة وحدة وطنية تضم جميع الفصائل فورا بما فيها حماس، لكن ذلك مرهون بموافقة حماس على ترسيم المفهوم الأمني الذي تعمل على أساسه في غزة وهو استبعاد العنف كوسيلة لتحقيق أهدافنا المشروعة وهى إقامة الدولة الفلسطينية”. وأضاف أنه يوافق على السماح لأجهزة أمن “حماس” بمواصلة عملها في قطاع غزة خلال مرحلة انتقالية حتى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. في الوقت نفسه، دعت حركة “فتح” بزعامة عباس”حماس”إلى استئناف الحوار لتحقيق المصالحة. وقال رئيس وفدها في جلسات الحوار السابقة عزام الأحمد لصحفيين في رام الله “انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا، تؤكد حركة فتح ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام حتى نستطيع إنهاء الاحتلال”. وأضاف “نأمل من حركة حماس الاستجابة لهذه الدعوة الصادقة بعيداً عن الشخصية والموسمية وإضاعة الوقت وخلط الأوراق ونؤكد على شفافية اللقاء المقترح وعلنيته”. لكن الحركة رهنت الحوار ومشاركتها في الحكومة بوقف الاعتقالات والإفراج عن ناشطيها المعتقلين في الضفة الغربية وتحقيق مصالحة شاملة. وقال المتحدث باسمها سامي أبو زهري لصحفيين في غزة أمس “إن تصريحات قيادة حركة فتح تفتقر الى الجدية والمصداقية، وهي بلا معنى في ظل استمرار الاعتقالات ومسلسل التعذيب في سجون فتح في الضفة”. وأضاف “المدخل الحقيقي للمصالحة هو وقف الاعتقالات والإفراج عن المعتقلين وتمكين مؤسسات حماس الخيرية من استعادة دورها في خدمة الشعب الفلسطيني”. وتابع “إن تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن يأتي في سياق حل وطني شامل وليس مجتزأ”. إلى ذلك، قال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان “إن حماس في طور الدراسة والتشاور مع الفصائل الوطنية لإبراز رؤية للمصالحة الوطنية على أسس جديدة تحافظ على الثوابت الوطنية، بعيداً عن مسار التنازلات العبثية وضغوط الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني”. وأضاف “لم نتلق أي مقترح أو تصور أو أي شيء من حركة فتح، والمصالحة لا بد أن تكون على أساس الثوابت والحوار الوطني الشامل”. في السياق ذاته، طالبت81 منظمة أهلية فلسطينية في بيان مشترك أصدرته في غزة باستئناف الحوار الوطني وبدء خطوات عملية وجدية لتحقيق المصالحة. من جهة أخرى، رفضت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” المشاركة في الحكومة الجديدة. وقالت في بيان صدرته في رام الله إن وفداً من قيادتها التقى فياض وأبلغه بذلك. وشددت على وجوب الدعوة إلى حوار وطني فلسطيني شامل، مطالبة الحكومة الجديدة بوقف مفاوضات السلام وكل الالتزامات السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل والتركيز على إدارة الشأن الفلسطيني الداخلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©