الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحزان «الشعب»

أحزان «الشعب»
26 مايو 2009 01:38
ودع لاعبو الشعب بطولة دوري المحترفين لكرة القدم بالبكاء والدموع وخليط من مشاعر الحزن والحسرة والألم، ولما لا فهو فريق كبير نافس على اللقب في النصف الأول من الموسم الماضي، وهو أحد الأضلاع الثلاثة المهمة في الإمارة الباسمة، وقد اختصر اللاعب إبراهيم سيف قائد الفريق كل مشاهد الحزن التي بدأت بعد إنطلاق صافرة نهاية المباراة في أربع كلمات، عندما قال «خلاص كل شيء انتهى»، وعندما وقف ثامر محمد مذهولاً في المنطقة المختلطة لا يعرف من أين يبدأ حديثه، وعندما غطى اللاعبون أعينهم بأقمصتهم وسقط بعضهم علي الأرض في حالة ذهول، وحقيقة الأمر أن الشعب لو كان قد فاز في تلك المباراة كان سيهبط أيضاً لأن مصيره لم يكن بيده، فقد تعادل منافسه الشارقة مع الظفرة، وقضى على أي بصيص من الأمل. أنهت صافرة نهاية المباراة مشوار فريق الكوماندوز في دوري المحترفين، وقررت أن يهبط الفريق إلى دوري الهواة، وهو أسوأ نبأ يمكن أن يتلقاه فريق عريق سبق له الفوز بالبطولات، وقد كان وقع الخسارة والهبوط كبيراً على الجهاز الفني واللاعبين. من جانبه أكد يوسف الزواوي مدرب الفريق أنه كان يعلم أن مصير فريقه ليس بيده، وإنه واللاعبين تعلقوا ببصيص الأمل حتى يلجأوا لمباراة فاصلة، ولكن هذا الأمل سرعان ما تبخر عندما تقدم الشارقة بهدف علي الظفرة، مشيراً إلى أنه في نفس الوقت كان قد اتفق مع لاعبيه على أن يضعوا كل تركيزهم في مباراة العين، لأن هذا كل ما باستطاعتهم. وقال: تعاملنا بشكل جيد من الناحية الفنية مع المباراة، وأتيحت لنا فرص كثيرة في الشوط الأول، وفي هذه المباريات من لم يسجل ويستفيد من فرصه، يسجل عليه، ويخسر المباراة، فقد صنعنا فرصاً كثيرة، وللأسف لم نستفد منها، وفي الهدف الأول الذي سجله لاعب العين الصاعد عمر عبدالرحمن كنت أتمنى أن يوقف اللاعب الكرة، ولا يسجل الهدف لأن أحد لاعبي الشعب كان قد سقط على الأرض مصاباً، ولا أحب أن أظلم عمر، فربما لم يكن يراه، وبعد الهدف الأول انتهى أملنا في المباراة، لأنه جاء في وقت متأخر، والعين لعب بكل جدية، وهذا أمر لم يكن غريب عليه، ويؤكد أن الدوري نزيه. ورفض الزواوي التحدث عن أي أمر آخر بعيداً عن مباراة العين، كما رفض التطرق لموضوع عقده مع النادي، أو مصيره التدريبي، مشيراً إلى أنه يفضل ويصر على أن يكون حديثه خاص بالمباراة، تاركاً باقي الأمور للوقت المناسب. أما الحارس جمال عبدالله فقد أكد أن اللاعبين ضحية، وإنهم فعلوا المستحيل من أجل البقاء ولكن الأمر ليس بأيديهم ، ورفض إبداء الأسباب، وإن خبر الهبوط هو أسوأ خبر تلقاه في الموسم الحالي، وعن موقفه من الاستمرار مع النادي أو الانتقال لنادي آخر، قال إن هذه الأمور سابقة لأوانها، وأن كل تركيزه كان في مباراة العين، وفي مباريات الدوري، وإنه سيجلس مع نفسه في الفترة المقبلة ليتخذ القرار المناسب. وقد حرصت جماهير العين على تشجيع لاعبي الشعب وهم في طريقهم من الملعب إلى غرف الملابس، حيث صفقوا لهم قبل التصفيق لفريقهم للتخفيف عليهم، والشد من أزرهم، وقد فاجأ هذا الموقف لاعبي الشعب الذين أكدوا على احترامهم الكبير لجماهير الزعيم، وللنادي العريق، كما حرص لاعبو العين على أن يكون لهم دورهم في مشهد الحزن الشعباوي عندما ذهبوا فورا للاعبي الشعب فور إنتهاء المباراة وصافحوهم جميعا، وأوقفوا من كان جالساً على الأرض يندب حظه، وشدوا على أيديهم، مؤكدين لهم أن الشعب فريق كبير ومن السهل أن يعود سريعاً للأضواء ، وكان لسيف محمد دور كبير في هذا المشهد لأنه تربطه صداقة بمعظم لاعبي فريقه السابق. ومن جانبه أكد اللاعب مروان زمامه الذي غاب عن المباراة بسبب الإنذار الثالث أن زملاءه قدموا مباراة جيدة، وإن فرص الشعب كانت الأكثر، ولكنها لم تترجم لأهداف، وفي المقابل سجل العين هدفين من خطأين دفاعين، مشيراً إلى أن تغيير ثلاثة مدربين في الموسم أهم أسباب الهبوط لدوري الهواة، وأنه لو كان قد إلتحق يوسف الزواوي بالفريق من بداية الموسم لما هبط الفريق. وعن موقفه من نادي الشعب قال إن عقده إنتهى مع الفريق لأنه كان معاراً وإن لديه تعاقد لمدة موسمين مع فريق ايبرنيان الاسكتلندي، وإنه يتأسف لجماهير الشعب ولزملائه اللاعبين على الهبوط لدوري الهواة، وإنه كان يتمنى أن يترك الفريق وهو في حالة جيدة، ولكن الظروف لم تساعد على ذلك، وإن ما يشفع له أنه لم يبخل على الشعب بأي جهد، وإنه قدم كل ما في وسعه ليبقى الفريق، ولكن الأمور لا تأتي بالتمني، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يشارك في مباراة العين ليعيش جو المباراة، ويخفف من آلام زملائه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©