الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جوجنهايم أبوظبي يهدف إلى تعزيز مركز أبوظبي كوجهة للثقافة والفنون العالمية

جوجنهايم أبوظبي يهدف إلى تعزيز مركز أبوظبي كوجهة للثقافة والفنون العالمية
20 ابريل 2008 22:20
تشهد العاصمة أبوظبي نقلة نوعية من شأنها أن تجعلها عاصمة للثقافة على الصعيدين الإقليمي والعالمي· وذلك من خلال الإعلان عن العديد من المشاريع الثقافية في ''جزيرة السعديات'' والتي تمثل رموزاً عالمية للثقافات العالمية التي تجمع تحت سقف عدداً من المتاحف العالمية، ودار المسارح والفنون في العاصمة ابوظبي· والتي تقرر افتتاحها على مراحل مختلفة تبدأ عام ·2012 متحف الشيخ زايد الوطني يتميز متحف الشيخ زايد الوطني الذي سيكون ضمن المنطقة الثقافية، بدوره في إبراز تاريخ دولة الإمارات وتراثها، وذلك تكريماً لذكرى مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· ويمتد متحف الشيخ زايد الوطني، على مساحة تبلغ ''130000 '' قدم مربعة، وسيتضمن 5 صالات للعرض كل منها مخصص ليعرض جانبا من تراث وإنجازات الشيخ زايد، وهذه الأجنحة هي: جناح ''التراث''، ''البيئة''، ''التعليم''، ''التغيّر الجذري في الإمارات''، وجناح ''الوحدة عبر القيادة الصائبة''، إلى جانب مركز تعليمي ومسرح ومناطق تجارية ومنطقة مخصصة لخدمات الزوار· وفازت ''فوستر أند بارتنرز ليمتيد''، شركة التصميم المعماري البريطانية بالمسابقة العالمية لتصميم متحف الشيخ زايد الوطني، التي أقيمت لاختيار مفهوم مبتكر لتصميم المتحف المزمع تشييده ضمن ''المنطقة الثقافية'' في ''جزيرة السعديات''، والتي تقع قبالة شواطئ مدينة أبوظبي· وكانت لجنة التحكيم قد اختارت مفهوم التصميم الذي قدمته ''فوستر أند بارتنرز'' من بين أربعة تصاميم تأهلت إلى التصفية النهائية من المسابقة، وذلك عقب عملية تقييم مستفيضة على مرحلتين امتدت لمدة سبعة أشهر· ويقدم المتحف شهادة بإنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- قائد مسيرة وحدة دولة الإمارات، والذي حظي باحترام عالمي وإقليمي كبير، كرجل دولة صاحب رؤية حكيمة ومستنيرة، إلى جانب مبادراته العديدة في المجالات المختلفة منها البيئية والاجتماعية والإنسانية بشكل عام والتي نالت تنويهاً عالمياً واسعاً· ورأت لجنة التحكيم أن مفهوم التصميم الذي قدمته ''فوستر أند بارتنرز ليمتيد'' يلبي معايير المسابقة العالمية والمتمثلة في تقديم متحف وطني وصرح ثقافي فريد من نوعه يجسد قيم ورؤى الشيخ زايد ويعكس تاريخ أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة· جوجنهايم أبوظبي يعتبر متحف جوجنهايم أبوظبي للفن المعاصر، أكبر متاحف جوجنهايم الموجودة حالياً في العالم· حيث يهدف هذا المشروع الى تعزيز مركز أبوظبي كوجهة للثقافة والفنون العالمية في المنطقة· ووقعت حكومة أبوظبي مذكرة مع مؤسسة جوجنهايم ، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ، مذكرة تفاهم لإنشاء المتحف الذي سيقوم بتصميمة المعماري العالمي الشهير فرانك جيري، الحائز عدة جوائز عالمية· وسيتم إنشاء المتحف، الذي يتوقع انجازه خلال السنوات الخمس المقبلة ويضم مجموعات فنية معاصرة، في المنطقة الثقافية على جزيرة السعديات التي تقع على بُعد 500 متر فقط من شواطئ مدينة أبوظبي· وسيركز تصميم متحف جوجنهايم أبوظبي على اهمية إبرازه كمعلم فني بحد ذاته، وستباشر حكومة أبوظبي بتكوين مجموعتها الخاصة من أعمال الفن المعاصر، التي ستشارك في عرضها في متاحف جوجنهايم الأخرى حول العالم· وستشكل هذه الخطوة جزءاً من اتفاقية تعاون طويلة الأمد تجسد سعي الطرفين لتوسيع علاقاتهما المشتركة في مجال الثقافة والفنون المعاصرة، وستستفيد جزيرة السعديات بشكل كبير من برنامج جوجنهايم العالمي الذي نجح في زيادة نسبة زوار متاحفنا بمعدل ثلاثة أضعاف، حيث نستقبل حاليا أكثر من 2,5 مليون زائر سنوياً، مما يجعله أحد أكبر برامج المتاحف حول العالم· ويشكل متحف جوجنهايم أبوظبي أول مبادرة من نوعها يجري إطلاقها في المنطقة الثقافية على جزيرة السعديات، وهي إحدى ست مناطق على الجزيرة· وستضم المنطقة الثقافية التي تقع في الجانب الغربي من الجزيرة واجهة مطلة على مدينة أبوظبي، إلى جانب فلل خاصة وفنادق متميّزة· اللوفر اشتملت الاتفاقية الثقافية التي وقعتها حكومة أبوظبي وحكومة الجمهورية الفرنسية لمدة 30 عاماً، لتشييد متحف ''لوفر أبوظبي''، كمتحف عالمي ضمن المنطقة الثقافية في ''جزيرة السعديات''، والتي تبعد عن شواطئ ابوظبي 500 متر · ويشكل متحف ''اللوفر أبوظبي'' نموذجاً للتعاون الدولي البناء، وتجسيداً للعلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية، وهذه خطوة مهمة تجاه تحقيق رؤية أبوظبي لتبوؤ موقعها الريادي كمركز للثقافة في المنطقة، وجسر للتواصل الحضاري في العالم، كما أنها ستفتح المجال لخلق فرص للتعليم وزيادة الوعي الثقافي لدى الأجيال القادمة· ويعتبر متحف ''اللوفر ابوظبي'' أحد أبرز المتاحف العالمية العريقة ذات الأوجه الحضارية المتعددة والذي سيمنح إمارة أبوظبي بعدا متفردا يكفل لها تحقيق رسالتها الحضارية والإنسانية على مستوى المنطقة والتي تسعى أبوظبي الى ترسيخها باستقطاب أبرز الصروح الثقافية والمعالم الحضارية في العالم بحيث تكون مقصدا مهما، ومركز إشعاع حضاري وتنويري زاخرا بالتنوع والتعدد الثقافي والمعرفي· ويستضيف متحف ''لوفر أبوظبي''، بموجب الاتفاقيات التي وقعت مع المسؤولين في الحكومة الفرنسية ، مجموعات فنية متكاملة ونادرة على شكل إعارة لمدة طويلة الأجل من ''متحف اللوفر'' ومتاحف فرنسية عريقة منها ''متحف دو كي برانليه'' و''مركز جورج بومبيدو'' و''متحف دورسيه'' و''متحف فيرساي'' و''جيميه'' و''رودان'' و''جمعية المتاحف الوطنية الفرنسية''، وسيعتمد المتحف نظاما مبتكرا يكفل تقديم مجموعات فنية فريدة بصفة منتظمة من خلال تدوير المعروضات على صالات عرض متحف ''لوفر أبوظبي''، وذلك بالتزامن مع خطة الإمارة لبناء مجموعاتها الخاصة من الأعمال الفنية، كما سيتم تنظيم معارض مؤقتة سنوياً في ''لوفر أبوظبي''، وذلك ضمن برنامج التبادل العالمي بين المعارض الرائدة في العالم وتمهد الاتفاقية الطريق للاستفادة من خبرات المتاحف الفرنسية للمساعدة في بناء وتكوين مجموعات أبوظبي الفنية الدائمة خلال العقد المقبل إلى جانب تدشين مبادرات تعليمية ومؤتمرات فنية متخصصة ودورات تدريبية، لتعزيز الوعي بالفنون العالمية في الدولة· وفي إطار اتفاقية التبادل الثقافي أيضاً، ستشهد العاصمة الفرنسية باريس، إطلاق اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيٌب الله ثراه، على جناح خاص ضمن متحف ''اللوفر''، وذلك تكريماً لذكرى الراحل الكبير، على أن يتم افتتاحه، في جناح ''بافيون دو فلور'' في ''اللوفر'' خلال السنوات الثلاث المقبلة، وسيتميز هذا الجناح بعرض مجموعة كبيرة من أبرز وأهم الأعمال الفنية العالمية· وتساهم أبوظبي في ترميم مسرح الأوبرا الخاص بقصر ''فونتان بلو'' الشهير الذي قام بتصميمه هيكتور ليفول في الفترة ما بين 1853 و،1856 والذي مازال يحافظ على مظهره المميز منذ بنائه، بما يضمه من أعمال فنية تعود للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وسيحمل مسرح الأوبرا اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله· يذكر أن قصر ''فونتان بلو'' يعتبر من أعرق القصور الملكية الفرنسية حيث تأسس عام ،1137 وقد سكنه عدد كبير من الأجيال الملكية الفرنسية بمن فيهم لويس السادس عشر، وفي عام 1804 أصبح القصر مسكنا لنابليون الأول، وفي عام 1927 تم تحويل القصر إلى متحف وطني· كما سيتم إطلاق اسم أبوظبي على مركز للفنون متعدد الاستخدامات، سيجري افتتاحه في العاصمة الفرنسية ويعتبر الأكبر من نوعه في العالم، حيث سيتم تخصيص هذا المركز لترميم التحف الفنية وتدريب الكوادر المتخصصة للعمل في هذا المجال، ومما سيتيح المجال أيضا لتدريب الكوادر الوطنية التي ستعمل مستقبلا في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات تهدف الاتفاقية كذلك إلى إنشاء متحف يساهم في تعزيز الحوار الحضاري بين الشرق والغرب، عبر تقديم مجموعات فنية مهمة من مختلف العصور التاريخية ومن كافة الأقاليم الجغرافية في العالم، بما فيها الاتجاهات الفنية المعاصرة، وسيعتمد ''اللوفر أبوظبي'' على أفضل مناهج توزيع وتقديم المعروضات والمجموعات الفنية، وسيتبع أيضاً معايير الجودة والمقاييس العلمية ومناهج العرض العريقة لمتحف ''اللوفر''· وأضاف معاليه: تصل قيمة الاتفاقية إلى حوالي مليار يورو (4,88 مليار درهم) لإنشاء متحف يحمل اسم اللوفر في أبوظبي نحو العام 2012 ستزوده فرنسا بخبرتها وقطعها الفنية، وسيعود من هذا المبلغ الى المتحف الفرنسي حوالى 400 مليون يورو على مدى ثلاثين عاما· يضم متحف ''اللوفر أبوظبي''، الذي تبلغ مساحته 24000 متر مربع، صالات عرض تمتد على مساحة 6000 متر مربع مخصصة للمجموعات الفنية الدائمة، بالإضافة إلى صالات أخرى مساحتها 2000 متر مربع للمجموعات المؤقتة، ومن المتوقع افتتاح المتحف في العام ،2012 على أن يتم تدشين صالات العرض على مراحل متتالية، وسيعرض ''اللوفر أبوظبي'' مجموعات نادرة من كافة العصور والاتجاهات الفنية إلى جانب أعمال معاصرة حسب منهج مبتكر في تنظيم المعروضات، مع التركيز على الأعمال الكلاسيكية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©