وضحت بعض ملامح المرحلة المقبلة في القلعة الحمراء التي تعيش أفضل أيامها، بعدما تمكن الفريق من تحقيق المطلوب، بخطف اول لقب لدوري المحترفين، ليصبح أول ناد إماراتي يتأهل لكأس العالم للأندية بالعاصمة أبوظبي، وهو ما دفع الإدارة الحمراء لتخصيص ميزانية مفتوحة بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي من أجل صفقات الموسم الجديد وتدعيم الفريق بما يستحقه من لاعبين في المراكز التي يحتاج إليها.
ولأن كل شيء داخل أروقة القلعة الحمراء يسير وفق الخطط الموضوعة فقط، بدأ مبكراً الإعداد للموسم الجديد لأنه لا وقت أمام الإدارة الحمراء. وتتجه النية داخل القلعة الحمراء للإبقاء على المحترفين المصري حسني عبدربه والبرازيلي باري، نظراً للمستوى الراقي الذي قدمه كل منهما هذا الموسم وأثبتا إنهما صفقات ناجحة من العيار الثقيل وكان لهما أبلغ الأثر في المستوى الفني الذي ظهر به الفريق على مدار الموسم. وفي نفس الوقت تتحرك القلعة الحمراء للبحث عن لاعبين من المستوى العالمي يكونون ركيزة قوية للفريق في البطولات المقبلة، خاصة أن الهدف أصبح هو المنافسة على البطولات المحلية، إضافة إلى الظهور بصورة مشرفة بدوري أبطال آسيا، خلافاً لما كانت عليه المشاركة هذا العام باحتلال الفريق المركز الأخير في المجموعة الأولى، وتسعى الإدارة الحمراء إلى إعادة تقديم الفريق إلى القارة الصفراء بالصورة الحقيقية التي تليق بما يضمه بين صفوفه من المهارات الفردية والجماعية. فيما وضعت الإدارة الحمراء نصب عينيها عدداً من اللاعبين سواء المواطنين أو الأجانب على أن تبدأ رحلة المفاوضات معهم في أقرب فرصة ممكنة. وفيما يتعلق بالجهاز الفني فقد تلقى التشيكي هاشيك المدير الفني كما سبق وأن أشارت «الاتحاد» عرضاً جاداً لتولي منصب المدير الفني للمنتخب التشيكي، ويتعرض الرجل لضغوطات من أعلى مستوى هناك للموافقة على العرض بخلاف عرض بتولي منصب المشرف على اتحاد الكرة التشيكي، وهي كلها إغراءات تدفعه للتفكــير في عــدم التجديـــد. وفي نفس الوقت من المنتظر أن توجه الإدارة الحمراء الشكر للمدرب على ما قدمه للفريق على مدار الموسم ونصف التي تولى فيها المسؤولية وحقق فيها 3 ألقاب مع الأحمر. وعلى الجانب الآخر لن يكون البديل مدرباً عادياً بل تسعى الإدارة الحمراء إلى التعاقد مع مدرب سوبر من الطراز الكبير الذي يجيد التعامل مع اللاعبين ويملك خبرات تدريبية قوية مهما بلغ راتبه، وتبحث الإدارة الحمراء عن مدرب يملك كل تلك المؤهلات بخلاف ضرورة قدرته على التواصل الجيد مع جميع اللاعبين بالصورة التي كان عليها التشيكي ايفان هاشيك.
لن يعتزل دولياً ويتمنى تجديد عقده مع القلعة الحمراء
علي عباس: لن ألعب لغير الأهلي في الإمارات
شعرت بأن هناك من يحاربني في المنتخب ويرغب أن يكون بطلاً على حسابي
دبي (الاتحاد) - أبدى علي عباس لاعب الأهلي سعادته بالإنجاز الكبير الذي تحقق للفريق ووصوله لمونديال الأندية، وأشار علي عباس إلى أن الفرسان يحتاجون لإعداد على أعلى مستوى للموسم الجديد يليق بما تحقق، مشيراً إلى أن الموسم المقبل لن يكون سهلاً، وسوف يجد الأهلي منافسة قوية، بخلاف ضرورة منافسة الفريق في دوري أبطال آسيا وتعويض إخفاق مشاركته الموسم الحالي، مضيفاً أن هدف الجميع هو الظهور بصورة تليق بالكرة الإماراتية في مونديال الأندية، وهي كلها عوامل تتطلب إعداداً جيداً لأفضل مجموعة من اللاعبين في القلعة الحمراء. وقال أثق بأن هذا الجيل من اللاعبين قادر على أن ينافس على الألقاب لفترة لن تقل عن 8 سنوات مقبلة.
وأشار علي عباس إلى أن عقده مع الفرسان سوف ينتهى بنهاية الموسم المقبل، وإذا ما لم يجدد للفرسان فلن يلعب في الإمارات لأي فريق آخر ويتجه للاعتزال فوراً، مشيرا إلى انه يشعر بالراحة النفسية في الأهلي ويكفي أنه لعب الكرة 11 عاماً، ولم يحقق بطولة دوري إلا في القلعة الحمراء، وكان يتمنى أن يضيف لرصيده بطولة بهذا الحجم قبل الاعتزال. وتابع: قدر الأهلي أن يكون الأول في الإمارات، والأول الذي يفوز بالدوري وبالثنائية وها هو يواصل حصد لقبه المفضل ليكون أول ناد يحصد لقب دوري المحترفين، ويصل للعالمية بفريق متميز يضم لاعبين على أعلى مستوى، وقدم الجميع تضحيات كبيرة على مدار الموسم وكان الهدف منذ البداية هو المنافسة على لقب الدوري كونه أقصر طريق للعالمية بالتأهل لمونديال الأندية، وكان جميع اللاعبين على قلب رجل واحد طوال الموسم وهو الهدف الأسمى لدى الجميع ووفقنا في النهاية. وأضاف الحفاظ على القمة ليس سهلاً، ولكل مجتهد نصيب، وعلينا أن نفرح كثيراً، وأحب أن أقدم الاعتذار لجمهور الإمارات، لأننا لم نقدم المستوى المتوقع منا في دوري أبطال آسيا، لأن الهدف منذ البداية كان المنافسة على اللقب المحلي والفوز من أجل التأهل لكأس العالم للأندية، وبالتالي سنعمل الموسم المقبل على أن نقدم مستوى طيباً، وأن نسير بخطى ثابتة في دوري أبطال آسيا وان ننافس وبقوة خلال تلك البطولة وأن نظهر بصورة أفضل، حيث على الفريق أن يحقق الفوز في أول مبارياته بالبطولة وليس كما سبق. والفريق يحتاج إلى إعداد على أعلى مستوى، حيث إن المنافسة في الموسم المقبل ستكون أصعب، كما أن الفريق مطالب بالنجاح في مشاركته الآسيوية بخلاف النجاح في مشاركته بمونديال الأندية. وأكد علي عباس أن فريق الأهلي سينافس على البطولات خلال السنوات الثماني المقبلة لما يضمه من لاعبين مميزين صغار السن يتمتعون بقدرات عالية وبرغبة كبيرة في المنافسة بشكل دائم. وقال عندما يصمم لاعبو الأهلي على شيء يحققوه وهو ما تعلمه من خلال تجربته مع الأهلي التي يراها أفضل تجربة في حياته المهنية، حيث كان يتمنى أن يحرز لقب بطولة دوري قبل الاعتزال بعد أكثر من 11 عاماً في الملاعب، ولكنه لم يحقق حلمه إلا مع الأهلي بعد السنوات العجاف التي مرت عليه في صفوف النصر. وأشار علي عباس إلى أنه يتبقى له مع الأهلي موسمان، وفي حال لم يجدد له الأهلي فلن يلعب لأي فريق آخر في الدولة وسيعتزل الكرة لأنه يثق بأن ما عاشه في القلعة الحمراء لن يتمكن من أن يعيشه في أي مكان آخر. وأشاد علي عباس بوجود شقيقه في قلعة الأهلي، مشيراً إلى أن وجود صلاح دائماً ما يكون خيراً حيث حقق لقب بطولة الدوري مع الوصل، وعندما انتقل للأهلي حققا معاً بطولة الدوري. وكشف علي عباس عن أن الموسم المقبل سوف يشهد تقديم صلاح مستوى أفضل، حيث تشتد المنافسة بينهما بصورة كبيرة، ولكنه لن يتركه يلعب كأساسي بشكل دائم. وقال في النادي الأهلي ليس عيباً أن يجلس أي لاعب على الدكة لوجود أسماء كبيرة، وبالتالي لن يغضب لو جلس احتياطياً، لأن المهم لدى الجميع هو فوز الفريق في جميع المباريات. وعن وصفه وشقيقه بأنهما لاعبان يثيران المشاكل دائماً في الوقت الذي يضرب كلاهما مثالاً في الالتزام والروح القتالية والانتماء للفانلة الحمراء خلافاً لما كان عليه الحال في النصر، أكد علي عباس أنه عاش في الأهلي أجمل أيام حياته، ووجد في القلعة الحمراء ما لم يجده في النصر على مدار مشاركته هناك كلاعب أساسي، وشدد علي عباس على أنه دائماً ما تكون فترة الإعداد في النصر مثالية، ويسير كل شيء بصورة طيبة وفور انطلاق الدوري وتعرض الفريق لخسارة أو اثنتين ينفرط عقد الفريق وتتغير الإدارات والأجهزة الفنية ويغيب الاستقرار وتتوتر الأجواء وينسى كل لاعب الهدف المطلوب منه ويصبح هدف الجميع هو إنهاء الموسم بأي شكل، بينما في الأهلي كان الجميع يفكر في البطولة مهما كانت هناك خسائر أو مطبات صعبة أو حرجة، وقال عندما لعبت الموسم الماضي للفرسان للمرة الأولى خسرنا في أول 5 مواجهات ومع ذلك كان اللاعبون يتحدثون عن المنافسة على اللقب، وهو ما استغربته بشدة، ولكن أثبت لاعبو الأهلي انهم على قدر المسؤولية. وعن مشاكله مع المنتخب قال: القرار كان قاسياً، وقد ظلمت أنا وسبيت، وكنت أتوقع إيقافي مباراة أو اثنتين فقط، ولكني أرى أن المسؤولين أرادوا تضخيم الموضوع أكثر مما يستحق. وتابع: شرحت وجهة نظري للمسؤولين، ولكني وجدت أن هناك بعض الأشخاص في الاتحاد أرادوا أن يظهروا بصورة الأبطال على مصلحة سبيت وعلي عباس. وأشار علي عباس إلى أن إخفاق المنتخب له عدة أسباب، منها رحيل ميتسو، وضياع طموح اللاعبين، ولكنه بشكل عام سيظل وفياً لمنتخب بلده ولن يعتزل اللعب دولياً مهما طالت فترة عقابه. وسيعمل على العودة للتشكيلة مرة أخرى.
عدد اليوم
