الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ذوو التوحد» موظفون أكفاء.. ويتزوجون أحياناً

«ذوو التوحد» موظفون أكفاء.. ويتزوجون أحياناً
19 فبراير 2015 21:25
أشرف جمعة (أبوظبي) ابتساماتهم الرقيقة وقدراتهم المختلفة تجعلهم أطفالاً مميزين رغم معاناتهم في سن مبكرة بمرحلة الطفولة وهو ما يؤثر بصورة ما على ذوي التوحد الذين يعانون خللاً عصبياً في خلايا الدماغ، بما يؤثر على طريقة نموهم ومدى اندماجهم في المجتمع، لكن الدكتور يوسف التيجاني اختصاصي الطب النفسي وعلاج التوحد بمركز المزروعي الطبي في أبوظبي يبشر بأن ذوي التوحد، خاصة الذين يتلقون تأهيلاً مكثفاً في مرحلة مبكرة من العمر لديهم فرص كبيرة للاندماج في الحياة العامة والزواج بشكل طبيعي ومن ثم الالتحاق بالوظائف التي تناسب ملكاتهم وقدراتهم الإبداعية. تواصل اجتماعي حول المشكلات التي تواجه الطفل المعاق في بداية حياته العمرية يقول إن أبرز العوامل التي تعيق توافق أطفال التوحد مع المجتمع تتمثل في عدم قدرتهم على التواصل الاجتماعي مع الآخرين مثل بقية أقرانهم، لكن هذا العارض من الممكن معالجته بطريقة علمية مجدية عبر إخضاعهم لجلسات الطب النفسي خصوصاً وأنه لا يمكن إغفال قدرات الكثير من الأطفال الذين لديهم استعداد للتحسن. احتياجاته اليومية ويرى أنه من الضروري أن تتحقق عدة أهداف كخطوات رئيسية في تأهيل أطفال التوحد ومنها مساعدة هذه الفئة على الاستقلال الذاتي إذ إنه من المتعارف عليه أن الأسرة تهمل جانباً مهماً يتعلق بتطوير أدوات طفل التوحد في التعامل مع احتياجاته اليومية وهو ما يجعله متعلقا بأفراد أسرته الذين يساعدونه على تناول الطعام وارتداء ملابسه والكثير من الأشياء التي يستطيع القيام بها في محيط حياته، مؤكداً أن الأمر لن يستغرق طويلاً إذ بدأت الأسرة في اتخاذ خطوات تأهيلية سريعة بالإضافة إلى العمل على تحقيق هدف آخر مهم يتمثل في تطوير المهارات الفردية ومحاولة اكتشاف مواهبهم الشخصية. تحمل المسؤولية وبخصوص سنوات عمر طفل التوحد التي من الممكن أن يعيشها في ظل إعاقته يبين التيجاني أنه في الحالات البسيطة التي تتلقى تأهيلاً منتظماً وتتحسن حالتها بمستوى عال يعيش مثل الإنسان العادي وهو ما يصحح المفاهيم المغلوطة التي يعتقدها بعض أفراد المجتمع، ويورد التيجاني أن هذه الفئة من الممكن أن تقدم على مرحلة الزواج بشكل كامل. إيذاء نفسي بالنسبة للإيذاء الذي يتعرض له ذوو التوحد في طفولته الباكرة من المجتمع، يذكر أنه من أبرز الأشياء التي تؤذي نفسه تلك الإيماءات التي تصدر عن الآخرين أثناء وجوده في الأماكن العامة، وهو ما يؤثر عليه بشكل سلبي، إذ إن بعض الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء النفسي والمجتمعي قد يعاقبون أنفسهم بالضرب أو يؤذون من حولهم. وينصح الأسرة والمجتمع ووسائل الإعلام الاهتمام بذوي التوحد ويدعوهم للتعامل معهم على أنهم أفراد منتجين ومن الممكن استثمار ملكاتهم ومن ثم توفير فرص عمل لهم في المستقبل، شريطة أن يخضعون للتأهيل المناسب منذ البداية، مشيراً إلى أن المبادرات اللماحة التي تعمل على دمج أطفال التوحد في المجتمع مفيدة جداً وتسهم في تأهيلهم نفسياً واجتماعياً ومن ثم تقويمهم تربوياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©