الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير اميركي من قرب امتلاك إيران قدرة عسكرية نووية

25 مايو 2009 04:03
صرح رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الاميرال مايك مولن أمس ان ايران باتت اقرب الى امتلاك القدرة العسكرية النووية، محذرا من عواقب خطيرة غير محسوبة في حال تسديد ضربات عسكرية للتصدي لبرنامجها. في حين أعلنت ايران عن البدء بتصنيع مدفع بحري مضاد للطائرات يمكنه اعتراض الصواريخ جوا. وقال مولن «اعتقد ان النتائج غير المحسوبة لضربة تسدد لإيران في الوقت الحاضر ستكون خطيرة الى درجة غير متصورة، وكذلك العواقب غير المحسوبة لامتلاكهم السلاح» النووي. وأضاف في مقابلة اجرتها معه شبكة أيه بي سي «من هنا تأتي أهمية المقاربة القائمة على الحوار»، في اشارة الى سعي الرئيس باراك اوباما لدخول عملية دبلوماسية مع ايران. وقال مولن ان الولايات المتحدة ستقوم بمساع حيال إيران مع إبقاء «جميع الخيارات على الطاولة». وتابع «هذا يترك هامشا ضيقا جدا لإجراء حوار ناجح وتحقيق نتائج جيدة، مما يعني بنظري عدم توصلهم الى امتلاك السلاح النووي». وشكك مولن في تأكيدات إيران بأن برنامجها النووي مخصص لأهداف سلمية محضة, وقال «ما شاهدته في السنوات الاخيرة يشير بالتأكيد الى أن إيران في طريقها لتطوير أسلحة نووية». واضاف «يعتقد معظمنا ان الامر سيستغرق سنة الى ثلاث سنوات حتى تحصل ايران على السلاح النووي، بحسب الافتراضات حول المرحلة التي وصلوا إليها الآن، لكنه من الواضح انهم يقتربون من تحقيق ذلك وسيواصلون جهودهم». وختم بالقول «ان كنتم تعتقدون مثلي ومثل نظيري الاسرائيلي بالتأكيد ان هذه هي نيتهم الاستراتيجية، عندها يكون هذا أكبر مصدر للقلق». ونقلت وكالة انباء فارس عن المكتب الاعلامي لوزير الدفاع الايراني محمد مصطفى نجار قوله إن «مدى المدفع البحري الذي سمي (فتح) 40 ملم، يبلغ في أقصاه 12 كلم ويمكنه القصف بوتيرة 300 طلقة في الدقيقة». وأضاف الوزير الإيراني أن المدفع «يمكن استخدامه لاعتراض الصواريخ في الجو، وهو سلاح دفاع جوي متدني الارتفاع يمكن استخدامه ضد السفن»، مؤكدا أن هذا النظام صممه بالكامل مهندسون إيرانيون. في غضون ذلك ذكرت مصادر اسرائيلية أن رئيس الموساد مئير داغان غاضب جدا من قرار وزارة الدفاع الاسرائيلية اغلاق وحدة الشؤون الايرانية، الذي يترأسها اوري لوبراني. وقالت إن مما يزيد غضب الموساد أن قرار الإغلاق جاء في فترة تعتقد فيها إسرائيل أن ايران تقترب من تطوير سلاح نووي. ووفق المصادر فقد تقلص جدا نشاط الوحدة في السنوات الاخيرة، وقلت ميزانيتها الى 5 ملايين شيكل (مليون وربع المليون دولار). وكان الهدف المركزي للوحدة عقد اتصال مع الطوائف والمنظمات السياسية الإيرانية ومتابعة وسائل الإعلام الإيرانية، واهتمت بتحقيق تبرعات سمحت ببث صوت اسرائيل بالفارسية. وشغلت الوحدة محطة راديو صغيرة عملت في حرب لبنان الثانية كأداة في يد الجيش الاسرائيلي لبث البيانات للقرى والبلدات التي أمر سكانها بمغادرة منازلهم كي لا يتضرروا من هجمات الجيش الاسرائيلي. وفي السنوات الاخيرة كانت هناك عدة محاولات من وزارة الجيش بإغلاق المحطة، ولكن لوبراني، وهو سفير سابق لاسرائيل في إيران، منع اغلاقها. ويبدو أن القرار بإغلاق الوحدة اتخذه مدير عام وزارة الدفاع بنحاس بوخارس، لأسباب تتعلق بالميزانية أما وزيــر الجيش إيهود باراك فصادق على القرار. من جهة ثانية كشف استطلاع للرأي نشرت جامعة تل ابيب نتائجه أمس أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين مقتنعون بأن إيران ستمتلك عاجلا أو آجلا السلاح النووي. ويعتقد 81% على الأقل من الإسرائيليين أن إيران ستتمكن من امتــــلاك قنبلة نووية بينما يرى 74% أن الجهـــود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس الأميركي باراك أوباما لردعها عن ذلك مصــيرها الفشل. وقال الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الايرانية في جامعة تل ابيب، إن 49% من الإسرائيليين يوصون قادتهم بانتظار نتائج الجهود الدبلوماسية الأميركية قبل القيام بأي تحرك ضد إيران. لكن 51% فقط من الاسرائيليين يؤيدون شن هجوم مباشر على المنشآت النووية الايرانية بينما يدعو آخرون الى التريث.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©