الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز لأطفال التوحد في العين بمعايير عالمية

مركز لأطفال التوحد في العين بمعايير عالمية
2 مايو 2016 00:59
عمر الحلاوي ( العين) تبدأ مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، في تشيد مركز جديد متكامل للأطفال المواطنين المصابين بالتوحد، بأعلى المعايير العالمية في مجال العلاجات الوظيفية والحسية والنفسية والعلاج الطبيعي، وعلاج النطق، بالإضافة إلى طرق التعليم المتطورة لهذه الفئة بمدينة العين، والذي سيكون بيئة متكاملة للأطفال من سن الخامسة وحتى الخامسة عشرة، وتبلغ السعة الاستيعابية للمركز نحو 170 طالباً. وقالت موزة السلامي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة بالعين ومديرة وحدة التوحد، إن الأطفال المواطنين من ذوي التوحد بلغ عددهم نحو 63 طفلا بمدينة العين بالوحدة الحالية التي تم الانتقال إليها العام الماضي، الأمر الذي قضى على جميع قوائم الانتظار، لافتاً إلى أن السعة الاستيعابية تبلغ 108 طلاب. ولفتت إلى أن البرامج المتميزة التي يتم تطبيقها حاليا على الأطفال تظهر تحسنا كبيرا لديهم، وكذلك لدى أولياء الأمور، بالإضافة إلى تطور قدرات بعضهم الاستيعابية والتعليمية، ونجحت عمليات دمجهم بالمدارس، حيث يتولى فريق من الوحدة متابعة الطلبة بعد انتقالهم إلى المدارس الحكومية، وتقديم المساعدة المطلوبة، إذا تطلب الأمر، مشيرة إلى أن الوحدة بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم أنهت دمج المجموعة الأولى من الطلبة البالغ عددهم 6 أطفال مواطنين، فيما يبدأ دمج المجموعة الثانية من الطلبة. وأضافت أن الوحدة الجديدة يطبق فيها برامج تعليمية عالية المستوى لتأهيل الأطفال ذوي التوحد، من بينها برنامج «تيش» وبرنامج «بكس» الذي يزيد قدرات طلبة التوحد على التواصل، كما وفرت فيها العلاجات الحسية والوظيفية وعلاجات النطق، وتوفير اختصاصين ومعالجين، وتوجد قاعة رياضية، كما توفر الوحدة خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي لأولياء الأمور حيث تجرى زيارات للمنازل من قبل الاختصاصين، ويتم تقييم الطفل لمدة شهر وتحديد مستوى طفل التوحد، من ثم يتم وضع خطة خاصة لكل طفل حسب احتياجاته، ومستواه وحسب التقييم الذي أجري له، من قبل فريق متخصص متكامل حتى تكون النتائج إيجابية لكل طفل بعد تنفيذ تلك الخطة العلاجية والتعليمية، لافتة إلى أن وحدة التوحد تضم حاليا 34 موظفا من معالجين وأخصائيين للعلاج الوظيفي والنطق وأخصائيين نفسيين، وأخصائي التربية الخاصة. وأشارت موزة السلامي إلى أنهم يتوقعون تسجيل طلاب جدد هذا العام، بالإضافة إلى انتقال بعض أطفال التوحد من وحدة التدخل المبكر في المؤسسة إلى وحدة التوحد، حيث إن التدخل المبكر يستقبل جميع الطلبة المعاقين من عمر يوم وحتى خمسة سنوات، ومن ثم ينتقل الأطفال المصابون بالتوحد في عمر الخمس سنوات إلى وحدة التوحد، ويستمر بعضهم حتى عمر 15 عاما، حيث تتراوح أعمار الأطفال في المركز من 5 أعوام وحتى 15 عاما. وأوضحت أن المركز يجري استشارات للأطفال المصابين بالتوحد من غير طلاب الوحدة، سواء كانوا مواطنين أومقيمين، وإجراء تقييم كامل للطفل من جميع الاختصاصيين، وتوجيه النصح لأولياء أمورهم. وتضم مؤسسة زايد لذوي الاحتياجات الخاصة وحدة التدخل المبكر التي تستقبل أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من كل أنواع الإعاقة، وتنفذ برنامج أول خطوة، ويستقبل الأطفال الرضع منذ الولادة وحتى 18 شهرا، والذي يعتبر أول برنامج للأطفال الرضع المعاقين بالدولة، ويحتوي على برنامج لتدريب وتأهيل الأمهات على تقنيات التدخل المبكر، من خلال الروتين اليومي للطفل، وتعليمها القدرة على التواصل اليومي مع ابنها، مع التركيز على أهمية اللعب والتفاعل والتواصل الاجتماعي، ويتكون فريق المعالجين من المعالج الوظيفي والمعالج الطبيعي وأخصائي التربية الخاصة، وأخصائي النطق وأخصائي نفسي ومدرسة الدراما، وتنتهج وحدة التدخل المبكر تنفيذ الجلسات بشكل جماعي، من خلالها يكون المعالج قائد فريق الجلسة. وينقسم اليوم العلاجي إلى فترات، حيث تنفذ الأمهات الأنشطة مع المرشدات وقائد الفريق بالإضافة تنفيذ رحلات خارجية وتعليم الأمهات كيفية لعب الطفل في الحدائق العامة واختيار اللعبة المناسبة التي تخدم أهدافاً علاجية أو وظيفية أو تواصلاً، كما تجرى زيارات منزلية أسبوعية لتعديل البيئة الموجودة في البيت لاستغلال قدرات الطفل ومتابعة تقييم الأهداف. وذكرت رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالعين، أن البرنامج يهدف إلى تدريب الأمهات وتسهيل عملية التدخل، ودمجهم من خلال الروتين اليومي لأطفالهم، مثل تغير ملابس الطفل وإجراء الحمام، والخروج في نزهة وزيادة التواصل والقدرات وتطوير المهارات المعرفية للطفل من خلال الروتين اليومي للأسرة، واستغلال أوقات تجمع العائلة في النزهة والطعام ووقت الاستحمام، حيث كانت وحدة التدخل السريع سابقا تستقبل الأطفال من عمر عامين، ويهدف مشروع أول خطوة إلى تسهيل مراحل التدخل المبكر للأطفال المعاقين، وتسهيل دمجهم في المدارس بشكل أبكر وأسرع، كما تشكل أمهات الأطفال مجموعات داعمة تتبادل الخبرات في تربية أطفالهن، كما تشعرهن المجموعات الداعمة بالاطمئنان لوجود حالات مشابهة، وذلك يؤثر على الجانب النفسي، ويسهم إيجاباً في تطوير الطفل. اختتام فعاليّات أسبوع الأصمّ العربي أبوظبي (الاتحاد) اختتمت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، فعاليات أسبوع الأصم العربي الحادي والأربعين تحت شعار«فلنجعل القلم والكتاب صديقين للأصم»، وذلك بتنظيم سلسلة من الفعاليات تروج لشعار الأسبوع خلال العام الحالي، وتدعو إلى القراءة، وذلك نظراً لأهمية القراءة والكتابة في حياة الشخص الأصم. وأكدت المؤسّسة أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، تحرص على توفير كل سبل الرعاية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، سواء للجوانب التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية أو الإنسانية لتنشئة جيل قوي متسلح بالإيمان والثقة بالنفس، وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات، وذلك من خلال توجيهات قيادة الدولة الرشيدة للمؤسسات التي تعمل على رعاية وتعليم وتأهيل النشء من أجل هدف سام مبني على تنمية الفكر والعاطفة والسلوك والرعاية الشاملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©