الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: مصير معتقلي جوانتانامو «مشكلة كبيرة»

25 مايو 2009 03:58
أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن إيجاد حل للمعتقلين الأكثر خطورة الموجودين في جوانتانامو «سيكون أحد المشاكل الأكثر أهمية» لدى إدارته. وفي مقابلة مع شبكة «سي سبان» التلفزيونية، اعتبر أوباما أن على الجمهوريين والديموقراطيين بذل جهد لإيجاد إطار قانوني ومؤسساتي يمكن محاكمة هؤلاء المعتقلين في إطاره. وقال «انه وضع معقد. الأمر ليس سهلاً». ورأى أن القرارات «المتسرعة» للإدارة السابقة تقف وراء هذا الوضع «لأن الناس كانوا خائفين» بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وأضاف أوباما «كان ينبغي إحالة كثير من الناس في هذا المعسكر على القضاء قبل أن نقوم نحن بذلك». وتابع «ربما يكونون خطيرين، وفي هذه الحال لن نفرج عنهم. إذاً، وجوب التعامل مع هذا الأمر سيكون أحد اكبر مشاكلنا». لكن أوباما تدارك انه يمكن إحالة هؤلاء المعتقلين أمام لجان عسكرية او محاكم مدنية «إذا تناولنا هذه المشكلة من دون نية تسجيل نقاط سياسية، بل عبر محاولة إيجاد إطار قانوني ومؤسساتي يحترم القاعدة القانونية». الى ذلك ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن أجهزة استخبارات أجنبية تقوم حالياً باعتقال واستجواب واحتجاز معظم الذين يشتبه بتورطهم في الإرهاب في العراق وأفغانستان، لحساب الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها ومسؤولين سابقين في الحكومة إن المشبوهين الأكثر أهمية يشكلون استثناء. وتابعت أن حوالى ستة من ممولي «القاعدة» والخبراء في الشؤون اللوجستية الذين يعملون مع هذا التنظيم أوقفوا في الأشهر العشرة الماضية من قبل أجهزة استخبارات في أربع دول في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول اميركي سابق في مكافحة الإرهاب لم تذكر اسمه انهم اعتقلوا بعدما قدمت الولايات المتحدة معلومات سمحت بتوقيفهم من قبل أجهزة استخبارات محلية. من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات والأمن الباكستانية اعتقلت سعودياً ويمنياً مشبوهين هذه السنة بمساعدة الاستخبارات الاميركية وبدعم لوجستي منها. وأضافت أن الرجلين هما أهم قياديين في تنظيم «القاعدة «يتم توقيفهما منذ تولي الرئيس باراك اوباما السلطة في الولايات المتحدة. وتابعت انهما ما زالا معتقلين في باكستان التي تتقاسم المعلومات التي تحصل عليها منهما مع الولايات المتحدة. وأوضحت أن هذه الممارسات بدأت في عهد الرئيس السابق جورج بوش. وأضافت الصحيفة أن المقاربة الحالية التي اعتمدت في العامين الأخيرين من ادارة الرئيس السابق بوش ازدادت زخماً في عهد أوباما. وقالت الصحيفة إنها اعتمدت جزئياً نتيجة الأحكام القضائية والسياسات الجديدة التي أغلقت السجون السرية التي كانت تديرها وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» وأنهت نقل السجناء من خارج العراق وأفغانستان الى سجون عسكرية أميركية. ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن الاعتماد على الحكومات الأجنبية لاعتقال واستجواب مشتبه بهم بالقيام بأنشطة إرهابية ينطوي على مخاطر كبيرة- بحسب الصحيفة- لأن مصير عدد من الإرهابيين الذين أرسلتهم إدارة بوش الى دول أجنبية يبقى غامضاً. وذكرت الصحيفة أن أحد المشتبه بهم المدعو ابن الشيخ الليبي الذي أرسل الى ليبيا بعد أن اعتقلته وكالة الاستخبارات في 2001 توفي في هذا البلد.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©