«أدنوك» تستثمر 184 مليار درهم في مشاريع توسعة

تستضيف شركة بترول ابوظبي الوطنية «أدنوك» وتشارك بجناح في الدورة الرابعة والعشرين من المؤتمر والمعرض العالمي «جاستيك» لصناعة الغاز الطبيعي المسال والغاز البترولي المسال،والذي يفتتح اليوم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ويستمر حتى 28 مايو الجاري. وتستثمر «أدنوك» في الوقت الراهن نحو 128.6 إلى 184 مليار درهم (35 إلى 50 مليار دولار) في مشاريع التوسعات في قطاعات الغاز والنفط والبتروكيماويات في معظم شركاتها التابعة، وتسير وفقا للجدول الزمني الموضوع ولم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، بحسب عبدالله بن ناصر السويدي نائب الرئيس التنفيذي للشركة. وقال السويدي «أثرت الأزمة إيجابا على مشروعات «أدنوك»، من المتوقع أن تنخفض كلفة بعض المشاريع عما كان متوقعاً». وسيشارك في «جاستيك» 400 عارض من 32 دولة على مساحة إجمالية تزيد على 38 ألف متر مربع. إلى ذلك، ستتضاعف أعمال إنتاج وتصنيع الغاز في أبوظبي وستتطور بشكل سريع، حيث ينتظر الانتهاء من عدة مشاريع ضخمة بشركة «جاسكو» وبدء الإنتاج بها. ومن ضمن المشاريع المرحلة الثالثة من مشروع تطوير الغاز في المناطق البرية، والمرحلة الثانية من مشروع تطوير غاز عصب، ومشروع خط الإنتاج الثالث بالرويس، ومشروع توسعة مصنع حبشان، والمرحلة الأولى من مشروع خط الأنبوب بين جزيرة داس ومصانع حبشان البرية، وذلك لسد الطلب المتزايد على الغاز في إمارة ابوظبي ودولة الامارات بشكل عام. وكان مسؤولون قدروا في وقت سابق أن الطلب على الغاز يرتفع بنحو 8 إلى 10% سنويا على مستوى الدولة، وبنحو 10% على مستوى أبوظبي. وتوقع السويدي أن تستمر مشاريع توسعات «أدنوك» لسنوات عدة، في وقت تحتفظ فيه أبوظبي بخامس أعلى مخزون من الغاز الطبيعي على مستوى العالم. وعلى سبيل المثال، فقد باشرت الشركة بطرح مناقصات تنفيذ مشروعات كثيرة أهمها مشروع تطوير الغاز المتكامل والذي يشمل تطوير إنتاج الغاز من حقل أم الشيف البحري، والمرحلة الثانية من خط الأنبوب بين جزيرة داس ومصانع حبشان، إضافة إلى مصانع جاسكو بالرويس. كما بدأت «أدنوك» بدء طرح مناقصات تنفيذ مشروع تطوير حقل شاه عالي الشوائب، ويتوقع بدء الإنتاج في هذه المشاريع بعد خمس سنوات. كما يجري العمل في مشروع الاكسير الذي سينتج غاز النيتروجين من أجل حقنه بديلاً عن غاز الميثان، وبالتالي زيادة كمية غاز الميثان إلى شبكة الغاز في أبوظبي. وأثناء تنفيذ هذه المشاريع التي تهدف إلى استغلال مصادر الغاز بأفضل وأحسن التقنيات المتاحة مع المحافظة على أرقى المستويات العالمية في المحافظة على الصحة والسلامة والبيئة، تعمل «أدنوك» على تدريب الكوادر المواطنة تمهيدا لتقلدهم مناصب عليا في قطاع الغاز. أما عن الخطط المستقبلية، فقد أصبحت أبوظبي من الدول الرائدة في أبحاث وتنفيذ ودعم الطاقة البديلة والتي تقودها شركة «مصدر»، وبدورها تتعاون مجموعة شركات «أدنوك» مع «مصدر» في نطاق تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون عن طريق تجميع ثاني أكسيد الكربون ومن ثم حقنه في الآبار مما يؤدي إلى زيادة إنتاج النفط وتقليل الانبعاث الحراري.