الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سيف الغانم: المسرح الإماراتي بحاجة إلى الكثير من الحب

سيف الغانم: المسرح الإماراتي بحاجة إلى الكثير من الحب
20 ابريل 2008 00:59
مازال الفنان سيف الغانم يتلقى التهاني لحصوله على جائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية ''هاوي'' لمسرح حتا، ولبروزه كممثل قدير عن دوره في مسرحية ''دهن العود'' لفرقة مسرح الشارقة، وذلك خلال الدورة الثامنة عشرة لأيام الشارقة المسرحية المنتهية مؤخراً· هذه الجائزة تفتح باب الذاكرة على تاريخ طويل لسيف الغانم بدأ منذ العام 1977 عند انتسابه لمسرح الشارقة الوطني، قدم خلاله أكثر من أربعين عملاً مسرحياً بين ممثل ومخرج ومؤلف، هذه الأعمال التي قدم الكثير منها بسوية أداء عالية وموهبة منقطعة النظير، كرسته اسماً فنياً هاماً في الإمارات· وبمناسبة فوزه بجائزة أفضل ممثل في ''أيام الشارقة'' وما نقل عن أن لجنة التحكيم كانت في حيرة حول منحه جائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية ''هاوي'' أو عن دوره في مسرحية ''دهن العود'' قال لـ''الاتحاد'': لا شك أنني سعيد بهذه الجائزة، ولم أعلم شيئاً عن تلك الحيرة التي تحدث إلي بها البعض، لكن هناك من تحدث لي عن القدرة في الفصل عند الأداء المسرحي بين شخصيتين دقيقتين إلى حد ما، وترتكزان على العاطفة، ودوري في مسرحية ''هاوي'' أخذ منا تدريبات طويلة، فقد عملنا عليه قبل ''أيام الشارقة المسرحية'' بعدة شهور، أما في ''دهن العود'' فقد أنجز في فترة قصيرة جداً، ولكن محمد العامري مخرج العمل والزميلة أشجان كممثلة قادرة على العطاء، استطاعا أن يحملا العمل معي إلى بر الأمان، وفي النهاية أنا أديت كلا الدورين بثقة وإخلاص وعطاء، إنني لا أستطيع خيانة جمهوري، دائما أحاول أن أقدم أفضل ما لدي، ولا أفكر في جمع الجوائز، حيث كلي ثقة بأن العمل والموهبة والكثير من الحب هي أسس لإنجاح مسرحنا· وعن غيابه عن خشبة المسرح في بعض دورات ''أيام الشارقة المسرحية'' وحضوره الكثيف في دورات أخرى كهذا العام قال: إن الممثل يعاني أحياناً كثيرة من الإحباط الذي يبعده عن الإنتاج الفني ويكسر عنده حالة الإبداع، فيمنعه من تقديم عمل يليق به أو بمكان عرضه وربما هذه أحد أهم الأسباب التي كانت وراء الغياب في الدورة الماضية من الأيام، على سبيل المثال· في الدورة الأخيرة من ''أيام الشارقة'' المسرحية انتقدت العديد من العروض لمستواها المتدني الذي لم يرق الى حجم ''الأيام'' وتاريخها، عن ذلك قال سيف الغانم: تعتبر ''أيام الشارقة المسرحية'' أحد المهرجانات الهامة التي تقدم عروضاً على مستويات عالية من الأداء والجودة، وتدور فيها المناقشات والندوات التي ترفد العاملين في هذا المجال بالمعرفة والاطلاع، ولعل هذه الدورة قدمت عروضاً تضاهي أعمالاً كبيرة وتستطيع المنافسة في عروض مهرجانات عربية ودولية؛ وهذا رأيي بصراحة مع بعض التحفظ على عدد من العروض التي اشتغلت على عجل، فأتت في مستوى غير لائق بمستوى ''أيام الشارقة المسرحية''· الحركة المسرحية الإماراتية بدأت في الشارقة منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، ومهرجان الأيام المسرحية وصل إلى دورته الثامنة عشرة، هذا يعني أنها حركة مسرحية ذات تاريخ واضح وهي في حالة نشطة، وبالتالي هناك كثير من الأخطاء التي يجب ألا ترتكب بعد هذا التطور والمتابعة، بالإضافة لاتجاه الكثير من العروض نحو الكوميديا، لا أعلم ربما تكون وجهة نظر صحيحة من اجل إمتاع الجمهور، ولكن جميعنا نعلم أن هناك فرقاً بين ما يقدم للجمهور وبين ما يقدم للمهرجان، وهذه نقطة هامة يجب أن يأخذها المشاركون في الحسبان· أما عن النتائج التي وصلت إليها لجنة التحكيم التي لم تحجب أي جائزة عن العروض على الرغم من عدم رضاها عنها، بالإضافة إلى عدم أحقية بعضها حسب رأي النقاد قال: بالعموم لجان التحكيم متغيرة وهي تقدم وجهة نظرها في النهاية، أي أن النتائج ستختلف من لجنة تحكيم إلى أخرى وهذا ما يحتم علينا قبول رأي اللجنة واحترام نظرتها وتقييمها للأعمال، طالما وثقنا بها وارتضيناها محكمة لعروضنا· وبالنسبة لرأيه في الحلول الممكنة قال: لابد من وجود لجان تقييم ومشاهدة للعروض قبل الدخول في المسابقة، وعلى هذه اللجان تقع مسؤولية قبول العروض في المسابقة أو عدمه، مع دور حازم لها في استبعاد العروض كما تراه مناسباً وضرورة أن يكون هناك ورش مسرحية متطورة للفنانين الإماراتيين في الداخل والخارج·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©