الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اليمنية تعلق المشاورات مع الانقلابيين في الكويت

الحكومة اليمنية تعلق المشاورات مع الانقلابيين في الكويت
2 مايو 2016 10:55
عقيل الحلالي (صنعاء، الكويت) أعلن وفد الحكومة اليمنية أمس، تعليق مشاركته في محادثات السلام التي تجري بالكويت برعاية الأمم المتحدة احتجاجاً على العمليات العسكرية المستمرة للحوثيين وحلفائهم في البلاد، وآخرها الاستيلاء على معسكر كبير للجيش في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء. وقال عبدالملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية، رئيس الوفد الحكومي في محادثات السلام، في «تغريدة» على «تويتر»، مساء الأحد، «وفد حكومة الجمهورية اليمنية يعلق مشاركته في مشاورات الكويت بسبب الخروق المتواصلة، والاستيلاء على معسكر العمالقة، وحتى توفير ضمانات للالتزام». وذكر أن «جريمة الهجوم على لواء العمالقة في عمران، تنسف مشاورات السلام في الكويت» التي انطلقت في 21 أبريل في مسعى دولي وعربي لإنهاء 13 شهراً من الحرب الأهلية في اليمن. ويعد لواء 29 ميكا المشهور باسم العمالقة، والمرابط في الجبل الأسود ببلدة حرف سفيان في عمران، 70 كيلومتراً شمال صنعاء، أحد أبرز ألوية الجيش اليمني، والتزم الحياد في الصراع الحالي بين القوات الموالية للحكومة الشرعية التي يساندها التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات عسكرية محلية تابعة للمخلوع صالح. وأضاف المخلافي «صبرنا وتحملنا من أجل إعادة السلام إلى بلدنا وشعبنا»، مؤكداً حق الحكومة اليمنية في اتخاذ «الموقف المناسب رداً على جريمة الحوثي في معسكر العمالقة بعمران من أجل شعبنا وبلادنا». وأبلغ رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، المخلافي، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بأن قرار الوفد تعليق جلسات المشاورات «جاء نتيجة لاستمرار الخروق العسكرية والسيطرة على معسكر العمالقة واستغلال الهدنة وتوقف الطيران واستمرار الانقلابيين في ارتكاب الخروق في كل مكان، وهم بصدد إشعال حرب شاملة». وكان الحوثيون شنوا هجوماً مباغتاً على معسكر لواء العمالقة، واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة عند الفجر، بحسب مسؤولين محليين وعسكريين. وذكر مسؤولون محليون أن عدداً من الجنود المدافعين عن المعسكر قتلوا خلال الهجوم، فيما أكد مصدر عسكري في عمران لـ «الاتحاد»، أن الهجوم جاء بعد محاولات سابقة للجماعة المتمردة للاستيلاء على اللواء القتالي الذي خاض ضدهم معارك خلال الفترة ما بين 2004 و2010. وأشار إلى أن الحوثيين الذين يسيطرون على السلطة في صنعاء منذ سبتمبر 2014، عمدوا إلى وقف مرتبات جنود معسكر العمالقة وصرفها من العاصمة لإجبار الجنود على الخروج من القاعدة العسكرية. وأضاف «منع الحوثيون في الأيام الأخيرة الجنود من العودة إلى المعسكر، الأمر الذي سهل لهم اقتحامه والاستيلاء عليه بعد محاولات عديدة فاشلة». وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن ميليشيات الحوثي وصالح قامت بنهب معدات المعسكر وأسلحته الثقيلة ومخازن السلاح، «وقامت بطرد ضباط وأفراد اللواء منه، بعد أن ظل اللواء محايداً ورفض الانضمام للقتال في صفوفهم». وأوضحت أن عملية الاقتحام سبقها «حصار اللواء وقطع خطوط الإمداد عنه، ومنع ضباطه من الرجوع إليه»، مشيرة إلى أن قيادات عسكرية تابعة لما كان يسمى الحرس الجمهوري (القوات الموالية لصالح) اشتركت «في تسهيل مهمة الميليشيات، واستغلت الظروف المرتبطة بالهدنة، وتوقف طيران التحالف العربي، في اقتحام اللواء ونهب أسلحته وإرسالها إلى محافظة صعدة» المجاورة، حيث المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين في أقصى شمال البلاد. وقال عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان اليمني، عضو الوفد الحكومي في المفاوضات: «حصار لواء العمالقة وإسقاطه حرب وليس مجرد تصعيد»، مضيفاً أن «البعض»، في إشارة واضحة للحوثيين وحلفائهم، «لا يريدون السلام ويضربون كل خطوة نحو التقارب». واتهم السفير اليمني في واشنطن، أحمد عوض بن مبارك، الحوثيين بتهديد جهود السلام في بلاده، وقال على حسابه في «تويتر» «كلما تقدمنا خطوة باتجاه السلام، تأبى إرادة الشر إلا أن تعيدنا لمربع العنف»، مجدداً التصريحات الحكومية بأن «الهجوم على لواء العمالقة تهديد حقيقي ينسف جهود السلام». وأضاف:«قصف تعز المستمر، ومهاجمة لواء العمالقة، وخطاب المخلوع، رسائل متسقة تعبر عن سعي حثيث لنسف كل جهود السلام بالكويت». وأكدت مصادر في الوفد الحكومي تعليق المشاورات مع الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة المخلوع صالح «إلى أجل غير مسمى». وقال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن بلاده «ستبذل كل جهد من أجل إنجاح المشاورات»، مؤكداً أيضاً وقوف الكويت مع المرجعيات المعلنة للمفاوضات والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. واتهمت الحكومة اليمنية المتمردين الحوثيين والقوات التابعة لصالح بارتكاب 3276 خرقاً لاتفاق إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ عشية 12 أبريل لتهيئة الأجواء لمحادثات السلام في الكويت التي حققت تقدماً بسيطاً وبطيئاً. ميدانياً، سُجل أمس الأحد 217 خرقاً ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح في ست محافظات مضطربة. وتركزت معظم الخروق في محافظتي الجوف (شمال شرق) وتعز (جنوب غرب)، حيث الأخيرة تشهد نزاعاً دامياً منذ عام، أسفر عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين. وسجل 117 خرقاً للمتمردين في محافظة الجوف، استخدمت فيها المدفعية والصواريخ وقذائف «بي ام بي» و«بي تي ار» ومدافع 23 مم، ورشاشات متوسطة، واستهدفت مواقع الجيش والمقاومة في بلدات الغيل والمتون وخب والشعف. ورصد مراقبون محليون أكثر من 80 خرقاً للميليشيات في تعز، تنوعت بين هجمات صاروخية ومدفعية ومحاولات تقدم للسيطرة على مواقع خاضعة لسيطرة القوات الموالية للحكومة. وذكروا أن الميليشيات دمرت منزل مواطن في حي المداور بصالة شمال مدينة تعز، وأشاروا إلى استمرار الحوثيين إرسال تعزيزات إلى بلدة الوازعية في غرب المحافظة. وقال سكان ومصادر في المقاومة الشعبية بالوازعية لـ «الاتحاد»، إن الحوثيين استمروا بقصف مناطق سكنية متاخمة لمحافظة لحج المجاورة (جنوب)، مشيرين إلى أن القصف المدفعي طال مواقع للمقاومة الجنوبية في مناطق جبلية ببلدة المضاربة شمال غرب لحج. وأضافوا أن المسلحين الحوثيين استحدثوا مواقع جديدة لهم في العديد من التباب والمرتفعات الجبلية في الوازعية تمهيداً للزحف صوب الجنوب. وتعرضت مواقع أخرى للمقاومة في شمال لحج لقصف عنيف من ميليشيات الحوثي التي فشلت في التقدم صوب مواقع للمقاومة في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد. وفي محافظة البيضاء (وسط)، رصدت لجان المراقبة ثلاثة خروق للميليشيات، تمثلت في القصف باستخدام صواريخ الكاتيوشا والهاونات على مواقع المقاومة الشعبية في لودر أسفل جبل ثره، واستمرار إطلاق النيران من رشاشات متوسطة على المواقع في جبهة الحبج. كما سُجل أمس الأحد 25 خرقاً للهدنة من جانب الحوثيين في محافظتي الضالع ومأرب، جنوب وشرق البلاد، بحسب لجان المراقبة التابعة للحكومة الشرعية. تخرج كتيبة جديدة من القوات الشرعية في عدن عدن (الاتحاد) تخرجت أمس كتيبة جديدة من القوات الشرعية اليمنية في مدينة عدن، ضمن خطوات الحكومية لإعادة بناء جيش وطني لحماية البلد من الميليشيات المتمردة والجماعات الإرهابية. وشهدت ساحة معسكر اللواء 39 مدرع في مديرية خور مكسر عرضاً عسكرياً قدمته الكتيبة المتخرجة وقوامها 2000 جندي، ممن تم إدماجهم من مقاتلي المقاومة الشعبية في صفوف الجيش. حضر حفل التخرج قيادات عسكرية بارزة، بينهم مساعد وزير الدفاع اللواء عبدالقادر العمودي، وقائد قوات الأمن الخاصة بمحافظات عدن ولحج وأبين العميد الركن فضل باعش، ومدير عام شرطة محافظة لحج العميد عادل الحالمي. وأكد قائد اللواء 39 مدرع العميد ركن عبدالله الصبيحي أن جهود بناء الجيش القادم متواصلة، وأن هذه الدفعة هي الثانية التي يتم تخريجها عقب دفعة سابقة كانت تضم 1500 جندي، تلقوا تدريبات قتالية ومعارف ومهارات عسكرية للقيام بواجبهم الوطني في مواصلة التصدي لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وكذا في المساهمة والمشاركة في تحقيق الأمن والاستقرار في المدن المحررة. وأضاف «الجيش القادم سيكون صمام أمان للوطن، وسيكون سنداً وسداً منيعاً في الدفاع عن مكتسباته الوطنية التي تحاول القوى الانقلابية والعناصر المتطرفة تدميرها. بدوره، أكد مساعد وزير الدفاع اللواء الركن عبدالقادر العمودي أن التوجهات جادة من أجل بناء الدولة، وإن خطوات حثيثة تجري لإعادة تأسيس الجيش في البلد للقيام بمهام الوطنية لحماية الوطن والمواطن، مضيفاً: أن أكثر من 6 آلاف فرد من شباب المقاومة التحقوا بأجهزة الأمن، وأكثر من 7 آلاف آخرين التحقوا بالجيش بالوحدات المختلفة، وتم تأهيلهم وتدريبهم في معسكرات داخلية وخارجية بمساندة قوات التحالف العربي. وكشف عن لقاءات مع قيادات مختصة بالقضاء العسكري من أجل إعادة تفعيل هذه الجهاز، وبهدف تثبيت النظام العسكري، خصوصاً أن هناك التحاقاً لشباب من المقاومة، ويحتاج هذا إلى ضبط الأمور من خلال النيابة العسكرية والقضاء العسكري والشرطة العسكرية. وهذا سيوازي أيضاً تفعيل المحاكم والقضاء المدني، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©