برلين، فرانكفورت(د ب أ)
ذكرت هيئة الإحصاء الألمانية أمس أن عدد العاملين في ألمانيا ارتفع خلال الربع الأخير من عام 2014 لأكثر من 43 مليون عامل وذلك للمرة الأولى منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا مما يعني استمرار ازدهار سوق العمل في ألمانيا.
وحسب البيانات الأولية للهيئة بمدينة فيسبادن وسط ألمانيا فإن عدد العاملين في ألمانيا ارتفع بذلك بواقع 412 ألف عامل أي بنسبة 1% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013 وارتفع بواقع 165 ألف عامل أي 0,4% مقارنة بعدد العاملين في الربع السنوي الثالث لعام 2014.
ورصد خبراء الإحصاء زيادة ملحوظة في عدد العاملين في القطاعات الخدمية.
من ناحية أخرى، قالت جمعية ألمانية معنية بمكافحة الفقر إن عدد الفقراء في ألمانيا وصل معدلا غير مسبوق منذ إعادة توحيد شطريها. وحسب جمعية المساواة في الرخاء «باريتيتش زوتسيال فيرباند» في تقريرها الذي نشرته أمس في برلين فإن الهوة بين الأغنياء والفقراء في ألمانيا لا تزال في تزايد سواء على مستوى المناطق أو على مستوى الأفراد داخل المنطقة نفسها حسبما أوضح المدير التنفيذي للجمعية أولريش شنايدر.
وقال شنايدر إن الهوة بين الولايات الألمانية الغنية والولايات الفقيرة تزداد اتساعا وإن نسبة الفقر ارتفعت خلال عام واحد وهو عام 2013 من 15% إلى 15,5%. وحسب التقرير فإن عدد الفقراء في ألمانيا بلغ 12,5 مليون فقير عام 2013. وتعتبر الجمعية كل من يقل دخله عن 60% من معدل الدخل في ألمانيا فقيرا.
وأوضح شنايدر أن الهوة بين الأغنياء والفقراء حاليا في ألمانيا لم تكن بمثل هذا الاتساع منذ 20 سنة واتهم الحكومة الألمانية بتجميل الوضع وقال إن الفقر لم يتراجع سوى في ولايتي سكسونيا أنهالت وبراندنبورج وبشكل بسيط.
أضاف شنايدر: «كانت هامبورج الخاسر الواضح عام 2013». كما أكد شنايدر أن «هناك بشكل عام تفاوتا بين معدل الفقر في الولايات الألمانية» وطالب الحكومة بزيادة رواتب بدل البطالة والمساعدات الاجتماعية التي تصرف للمستحقين.
من جانب آخر، أعلنت الحكومة الألمانية استجابة لطلب الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني أنه تم ترحيل إجمالي 10884 شخصا من ألمانيا خلال العام الماضي، وفقا لما ذكرته صحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونج» الألمانية في عددها الصادر أمس. وأوضحت الصحيفة أن عدد المرحلين من ألمانيا وصل بذلك إلى أقصى معدل تم تسجيله منذ ثمانية أعوام.
وأضافت الصحيفة أن أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا تزداد منذ فترة طويلة. وأشارت إلى أنه وصل عدد كبير للغاية من الباحثين عن الحماية واللجوء في ألمانيا خلال عام 2014 على نحو لم يحدث منذ التسعينيات، حيث تم تقديم 202834 طلب لجوء خلال العام الماضي، أي ما يزيد على العام الذي يسبقه (2013) بنسبة 60? تقريبا.
ويتوقع المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين زيادة أعداد طالبي اللجوء هذا العام بنسبة 50? تقريبا، وفقا لما ورد في صحيفة «بيلد» الألمانية الصادر أمس.
ويعيش في جمهورية ألمانيا الاتحادية حاليا ما يزيد على 100 ألف شخص لم يتم البت في ترحيلهم، وهم الذين تم رفض طلبات لجوئهم ولكن لم يتم ترحيلهم لأسباب متعددة. وتعتزم الحكومة الألمانية منح هؤلاء الأشخاص مزيدا من الفرص لحق البقاء الآمن، إذا كانوا مقيمين في ألمانيا منذ أعوام كثيرة ولديهم معرفة كافية باللغة الألمانية ويمكنهم ضمان سبل كسب الرزق بأنفسهم. وفي الوقت ذاته من المتوقع أن يتم إدخال الكثير من مظاهر التشديد على حق الإقامة.
من ناحية أخرى، تحاول هيئة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) إثناء نقابة سائقي القطارات الألمانية (جي دي إل) في إطار مباحثات بينهما عن الإضراب التي أعلنت النقابة القيام بها الأربعاء، ولكنها لم تحدد موعد بدايته.
وقال أورليش فيبر، مدير هيئة (دويتشه بان)، بعد ظهر أمس «نعم إننا نتحدث سويا، إننا على اتصال». وأشار إلى أن الهيئة لم تعد حاليا خطط طوارئ للتعامل مع حدوث إضرابات. وأضاف فيبر: «إنني أتوقع دائما أنه يمكننا النجاح في الحيلولة دون وقوع هذه الإضرابات المعلن عنها».
ولم يحدد كلاوس فيزليسكي، رئيس نقابة سائقي القطارات الألمانية (جي دي إل)، حتى منتصف يوم أمس موعد الإضراب الجديد أو مدته على خلفية النزاع القائم بين النقابة وهيئة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان).
وقال صباح أمس للقناة الثانية الألمانية (زد دي إف) إن النقابة ستعلن ذلك «في الوقت المناسب». وأوضح: «أن الوقت المناسب يتوقف على موعد بدء الإضراب ومدته، كي يتسنى للمواطنين مواءمة أنفسهم عليه». ولم يحدد فيزليسكي أيضا إذا ما كان سائقو القطارات سيضربون عن العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع أم لا. يشار إلى أن النقابة دعت أعضاءها للإضراب عن العمل ست مرات العام الماضي بسبب خلافها مع (دويتشه بان) حول الأجور.
عدد اليوم
