اعتبر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن استمرارية “آيدكس” بهذا الزخم وهذا التطور، وحجم الإقبال من الدول والشركات والمصانع والأفراد، إنما يدلّ على قوة نجاحه وخصوصية مكانته، باعتباره حدثاً اقتصادياً وسياحياً وتقنياً عالمياً ينتفع به الجميع، سيّما أن الشعوب كافة تطمح لامتلاك قوة الردع الكافية؛ لصون ما تحققه من منجزات تثير الأطماع.
وقال سموه في تصريح له خلال الجولة التفقدية التي قام بها، أمس لفعاليات وأجنحة “معرض ومؤتمر الدفاع الدولي”، (آيدكس 2011): إن هذا المعرض يؤكد النجاحات المتواصلة والرائدة التي تحققها دولتنا في مجال صناعة المعارض الدولية المتخصصة، بفضل الدعم غير المحدود لقيادة البلاد، الراميّة دوماً إلى ترسيخ مكانة الدولة باعتبارها نقطة جذب لمختلف المناشط العالمية.
وأضاف سموه “إننا في وزارة الداخلية ننظر إلى المعرض بوصفه فرصة أمام الدول لتعزيز الأمن والسلامة لشعوبها، عبر تحديث أنظمتها الأمنية وخدماتها التقنية و(السلاماتية) في آنٍ، والتي تعود بالنفع العميم على شعوبها في تعزيز فرص مكافحة الجريمة، والدفاع عن المصالح العليا من التهديدات التي قد تعترض أمنها واستقرارها، في ظل وجود أعمال إجراميّة عابرة للقارات، فضلاً عن بعض أعمال القرصنة وغيرها، التي تستنزف اقتصاديات العالم، وتلحق الضرر بالمجتمعات التائقة إلى التعايش السلمي والنهضة والبناء”.
وانتهى سموه إلى القول “إن العناية الفائقة لقيادة البلاد، وسعيها الدؤوب لتوفير البيئة الخصبة للجذب العالمي، على نحو ما تتمتع بها الإمارات من بنى تحتية حديثة، ووسائل تنقل واتصال متطور، إلى جانب الاستقرار والرفاهية، تعد بمجملها من المكتسبات الوطنية التي نفخر بها جميعاً أمام المجتمع الدولي، الذي يكن لنا صادق الاحترام والإعجاب”.
وكان سموه قد زار عدداً من أجنحة الشركات الوطنية والدولية المشاركة في الدورة العاشرة لمعرض “آيدكس 2011”، من مختلف بلدان العالم، معرباً عن تقديره لجهود الكوادر الوطنية المتميّزة، التي تسهم بدورها الفاعل في إنجاح فعاليات هذا المعرض كل عام.
واطّلع سموه من ممثلي الشركات على معروضات الأجنحة، وأحدث ما أنتجته كبريات شركات التصنيع العسكري، وموردي الأنظمة من تكنولوجيا دفاعية متطورة تجسّد آخر ما توصلت إليه الشركات الوطنية والعالمية في هذا المجال.
تبادل سموه الأحاديث مع العارضين وممثلي الشركات حول مشاركاتهم، والمستجدات في هذه الدورة الجديدة من المعرض، كما اطّلع سموه على جناح شركة مبادلة، التي عرضت مشروعها الرائد حول محطات التحكم وتشغيل شبكة أقمار “الياه سات” للاتصالات الفضائية، الذي يعد أول قمر اصطناعي تملكه وتشغّله إمارة أبوظبي.
وتفحّص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عدة آليات عسكرية، وأجهزة وأدوات أمنية وأنظمة تقنيّة مختلفة، معرباً في ختام الزيارة عن أمله بأن يحقق المعرض مزيداً من النجاحات والأهداف المأمولة، التي عقدت عليه، تجسيداً لتلك الجهود التي بذلتها الجهات المنظمة والراعية والداعمة والمشاركة كافة في هذا المعرض، فضلاً عن تمنيه طيب الإقامة للضيوف الكرام في بلدهم الثاني الإمارات.
عدد اليوم
