طوكيو (وام) ــ بحث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع شينزو آبي رئيس وزراء اليابان علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان والقضايا التي تهم البلدين والمستجدات في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس وزراء اليابان في مقر مجلس الوزراء في طوكيو، أمس، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، الذي اختتم زيارة رسمية لليابان استغرقت يومين.
ونقل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله، إلى رئيس الوزراء الياباني وتمنيات سموه لليابان وشعبها الصديق المزيد من التقدم والرقي والازدهار.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بحث العلاقات التاريخية التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان وسبل تعزيزها وتطويرها في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متينة ومصالح استراتيجية مشتركة.
وأكد الجانبان في هذا الصدد مواصلة تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات وتوسيع نطاق التعاون في القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والبحوث العلمية والطبية والطاقة وبما يحقق طموحات وتطلعات البلدين والشعبين الصديقين.
وعبر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن حرص دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على تطوير وتنمية علاقاتها مع اليابان، ودعم العمل الثنائي معها والتطلع دائما نحو مستقبل أفضل للعلاقات مع الدول الصديقة في جميع المجالات.
وأوضح سموه أن العلاقات الثنائية بين الإمارات واليابان تشهد تبادلا متواصلا للزيارات على مستويات عالية وإجراء مشاورات ومباحثات موسعة تهم الجانبين وتهدف إلى دفع الجهود الثنائية نحو علاقات أكثر قوة وشمولية ورسوخا لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين.
وأعرب سمو ولي عهد أبوظبي عن شكره وتقديره للاهتمام والدعم الذي يلقاه طلاب الامارات المبتعثون الى اليابان من قبل الحكومة اليابانية ومؤسساتها المختلفة، مؤكدا سموه أن ذلك محل تقدير قيادة دولة الامارات لأنه يخدم رؤية بلادنا في توفير قاعدة عريضة من الكوادر الوطنية والموارد البشرية المؤهلة علميا وذات مهارات متقدمة في شتى صنوف المعرفة والعلوم والتكنولوجيا.
كما أعرب سموه لرئيس وزراء اليابان عن بالغ شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من حفاوة استقبال وحسن وفادة، عكست عمق ما يربط البلدين من روابط صداقة وتعاون قائمة على الاحترام والتفاهم المشترك.
من جانبه حمل رئيس وزراء اليابان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتمنياته لسموهما بموفور الصحة والسعادة ولدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الصديق اطراد التقدم والنماء.
وأشار دولة شينزو آبي إلى أن زيارة سمو ولي عهد أبوظبي لليابان تعكس التوجه المشترك لتنمية وتقوية العلاقات المتميزة بين البلدين وتعزيز التعاون البناء والمثمر بينهما بما يخدم المصالح الثنائية وينسق المواقف حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد رئيس الوزراء الياباني حرص بلاده على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي توليها حكومة بلاده اهتماما خاصا بالنظر الى المكانة المتميزة التي بلغتها دولة الإمارات على الأصعدة كافة.
واستعرض الجانبان نمو وتطور العلاقات القائمة بين الجانبين في مختلف المجالات وسبل دعمها وتطويرها وتطلعهما إلى المزيد من التنسيق المشترك وتوسيع الشراكات القائمة وفتح المجال أمام المزيد من الشراكات في القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في تطوير القطاعات المختلفة في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متميزة ومصالح استراتيجية مشتركة وبما يلبي حاجات وتطلعات الشعبين الصديقين.
وتناول اللقاء وجهات النظر والآراء حول مجمل التطورات والأحداث الراهنة في المنطقة والجهود الإقليمية والدولية المعنية في إيجاد مبادرات وحلول تحفظ للمنطقة امنها واستقرارها.
حضر اللقاء معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، والشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار في وزارة الخارجية ومدير إدارة الشؤون الشرق آسيوية، وسعادة محمـد مبـارك المـزروعـي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وسعادة عبــدالله نـاصــرالسـويدي المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية، وسعادة سعـيد الـنويـس سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليابان. كما حضرها من الجانب الياباني عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة. وقد أقام دولة رئيس وزراء اليابان مأدبة عشاء تكريما للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والوفد المرافق.
أخبار الساعة: الجولة تعزز توجه الإمارات الآسيوي
أبوظبي ( وام ) ـ أكدت نشرة « أخبار الساعة » أن الجولة الآسيوية التي بدأها أمس الأول الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتشمل كلاً من اليابان وجمهورية كوريا الجنوبية، تعبر عن حيوية السياسة الخارجية الإماراتية ، وما تتميز به من قدرة على التحرك الفاعل تجاه القوى المهمة على المستويين الإقليمي والعالمي. وتحت عنوان « تعزيز التوجه الآسيوي للسياسة الخارجية الإماراتية » قالت إن الزيارة تمثل نقلة نوعية في علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة مع البلدين، وتعزز من توجهها نحو القارة الآسيوية، وهو التوجه الذي يحظى بأهمية كبيرة في رؤية السياسة الخارجية الإماراتية للعلاقة مع دول العالم ومناطقه المختلفة.
وأوضحت النشرة التي يصدرها «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية»، أن أهم ما يميز العلاقات بين دولة الإمارات وكل من اليابان وجمهورية كوريا الجنوبية أنها علاقات تاريخية تقوم على قاعدة صلبة من المصالح المشتركة.
وأشارت إلى إقامة العـلاقـات الدبلوماسـية الإماراتية - اليابانية في عام 1971 والعلاقات الإماراتية - الكورية الجنوبية، في عام 1980، وهذا يشير إلى أن الدولتين كانتا حريصتين على علاقاتهما مع دولة الإمارات منذ وقت مبكر.
وأضافت أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تمثل نموذجاً للعلاقات المتطورة التي تحقق المصلحة المشتركة لأطرافها حيث تشير الإحصاءات إلى أن حجم التبادل التجاري الإمـاراتي- الـياباني، وصل إلى نحو 53 مليار دولار في عام 2013 ، فيما وصل حجم التبادل التجاري الإماراتي- الكوري الجنوبي إلى 977 ر21 مليار دولار في عام 2012 ويقوم تحالف شركات تقوده شركة كورية جنوبية بتصميم وبناء أربعة مفاعلات نووية بقيمة 4 ر20 مليار دولار ضمن المشروع النووي الإماراتي السلمي فضلًا عن ذلك تعتبر دولة الإمارات مزوداً رئيسياً للنفط بالنسبة إلى البلدين.
وقالت في الوقت الذي تهتم فيه دولة الإمارات بتطوير علاقاتها الآسيوية بشكل عام، مع كل من اليابان وجمهورية كوريا الجنوبية بشكل خاص فإن الدولتين تبديان حرصاً خاصاً على علاقاتهما معها وتنظران بتقدير كبير إلى ما تمثله من تجربة تنموية رائدة تتيح فرصاً واسعة للتعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك وهذا ما يتضح من كثافة زيارات المسؤولين اليابانيين والكوريين الجنوبيين السياسيين والاقتصاديين لدولة الإمارات والترحيب الخاص الذي تحظى به زيارات المسؤولين الإماراتيين للبلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والإعلامية.
وأكدت «أخبار الساعة » في ختام مقالها الافتتاحي أن زيارتا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لليابان عام 2007 ولجمهورية كوريا الجنوبية عام 2010 محطتان أساسيتان في تعزيز العلاقات المشتركة وتطويرها ووضع الأسس القوية لها في المجالات كافة وهذا يعطي الجولة الحالية لسموه في البلدين أهمية خاصة ويجعلها في بؤرة اهتمام الأوساط السياسية والاقتصادية والتجارية بهما.
عدد اليوم
