36.8 مليار درهم سوق خدمات العقارات خليجياً

افتتح سلطان أحمد بن سليم رئيس دبي العالمية أمس في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات معرضي الفنادق وإدارة المرافق المتخصصين في الخدمات الفندقية، وإدارة العقارات بارتفاع عدد الشركات المشاركة بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي. ويشهد معرض الفنادق مشاركات من 48 دولة بينها 20 مشاركة من الإمارات، وأجنحة وطنية من فرنسا وايطاليا والمانيا وقبرص واليونان وتايلند والبرتغال والمملكة المتحدة وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية والصين وتركيا وبلجيكا وباكستان والهند وتايوان والفلبين واستراليا والبرازيل. وقال خبراء أمس إن مالكي العقارات والمباني في منطقة الخليج الذين يسعون إلى تخفيض النفقات وسط الأزمة المالية العالمية، أصبحوا أكثر اهتماما بقطاع إدارة المرافق وصيانة المباني الذي يتوقع أن يبلغ حجم سوقه في المنطقة 10 مليارات دولار «36.8 مليار درهم» خلال العامين المقبلين أي بين 2010 و2011. وتشهد الدورة الحالية من معرض الفنادق تنظيم أول قمة للمنتجعات الصحية في الشرق الأوسط التي تصل عائداتها السنوية 630 مليون دولار، وتركز على مناقشة مختلف المواضيع والاتجاهات المتعلقة بالعلاجات الصحية واللياقة البدنية التي توفرها مرافق السبا والتصميم والتأثيرات البيئية والموارد البشرية ومواضيع الإدارة والتشغيل. يغطي معرض الفنادق 2009 أربعة قطاعات خاصة بالمنتجات والخدمات الأساسية لقطاع الضيافة والاستجمام تشمل خدمات التصميم والديكور الداخلي، ومعدات التشغيل والتجهيزات المساندة الخاصة بالأطعمة والمشروبات وتنظيف الغرف، والأمن والتكنولوجيا، وتجربة المنتجعات الصحية التي تغطي كل ما يتعلق بالنشاطات الفندقية الخارجية بما فيها المستلزمات والتجهيزات الخاصة بمرافق السبا مثل منتجات الاثاث ومستلزمات التصميم والديكور. وقالت ماجي مور مديرة معرض الفنادق: إن قطاع الضيافة يمر حالياً بمرحلة جديدة، وتتطلع الشركات والمستثمرون فيه إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة، لافتة الى أن المعرض يوفر في هذا الوقت فرصاً للتعرف على آفاق النمو والاستثمار فيه. وأضافت: يشهد القطاع الفندقي حالياً العديد من التحديات، في الوقت الذي يسعى فيه العاملون الى البحث عن سبل لتحسين الأرباح ومضاعفة الإيرادات، وتعزيز الانتعاش وتحسن الأوضاع، مشيرة الى أن المعرض يوفر آخر المنتجات والخدمات والتقنيات لمختلف مجالات قطاع الضيافة والترفيه. ويشهد معرض إدارة المرافق والمتخصص في قطاع إدارة العقارات مشاركة كبيرة من الشركات الدولية العارضة تفوق حجم المشاركة في دورة العام الماضي بنسبة 30 %. وقالت لويزا ثيوبولد مديرة معارض المجموعة في مجموعة ستريملاين للتسويق المنظمة لمعرض إدارة المرافق ومؤتمر إدارة المباني والمرافق: كانت الأشهر التسعة الاخيرة صعبة لقطاع العقارات والانشاءات الا انه بالرغم من الظروف الاقتصادية الراهنة فإن مستقبل سوق إدارة المرافق ايجابياً للغاية. وأضافت: تفيد الدراسات بأن يصل حجم سوق قطاع إدارة المرافق في دول مجلس التعاون الخليجي الى 10 مليارات دولار بحلول 2012، منوهة إلى أنه وحتى الآن فإن الكثيرين في المنطقة يعتبرون ادارة المرافق من الأمور العادية، ويرون بأن الصيانة مجرد اعمال لتصليح أشياء لم تعد تعمل بالصورة المطلوبة، الا ان ادارة المرافق الفعالة هي اكثر من ذلك بكثير فهي تتعلق مثلاً بمكان تثبيت اجهزة التكييف لتكون ذات كفاءة تشغيلية وحتى لا تستهلك طاقة أكثر من اللازم. وأضافت: تشير التقديرات الأساسية للقطاع إدارة المرافق الى ان تكلفة تطوير أي مبني تشكل 20% من إجمالي الاموال التي يتم صرفها خلال دورة حياة المبنى، لافتة إلى أن شركات إقليمية مثل شركة اتصالات الإماراتية قامت بتأسيس شركاتها او أقسامها الخاصة لإدارة المرافق، وخصصت الشركة اكثر من 600 موظف منتسب اليها و1000 موظف تعهيدي يخدمون عملاء في قطاعات التعليم والصحة وتقنية المعلومات والطيران والأوقاف. وستنطلق اليوم فعاليات مؤتمر إدارة المرافق والمباني في فندق المروج روتانا بدبي، وسيتحدث «ستان متشل» الرئيس التنفيذي لشركة كي الدولية لإدارة المرافق والرئيس المؤسس للاتحاد الدولي لإدارة المرافق، حول الاجراءات اللازمة لتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية على اعمال مالكي العقارات العامة والخاصة، كما سيحاضر «ميك دالتون» مدير عام شركة مرافق لإدارة المرافق في ابوظبي حول فوائد وايجابيات المباني الخضراء ليس في تخفيض قيمة فاتورة الكهرباء وحسب وانما في خلق مزيد من الوظائف في قطاع إدارة المرافق بتكلفة قليلة او بدون تكلفة لمالكي العقارات.