الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات واليابان تؤكدان الحرص على تعزيز الشراكة في المجالات كافة

الإمارات واليابان تؤكدان الحرص على تعزيز الشراكة في المجالات كافة
27 فبراير 2014 12:39
طوكيو (وام) - رحبت الإمارات واليابان بالتطور المطرد للتعاون الثنائي بينهما، وأكدتا في بيان مشترك أمس، عزمهما مواصلة تعزيز الشراكة الشاملة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، لتعكس اتجاه وأهداف القادة في كلا البلدين، لتحقيق الأهداف المشتركة ومصالح الشعبين الصديقين. وصدر في ختام الزيارة الرسمية، التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى طوكيو خلال الفترة من 25 إلى 26 فبراير الحالي، بيان مشترك رحبت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان بالتطور المطرد للتعاون الثنائي، وعزمهما مواصلة تعزيز الشراكة الشاملة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، لتعكس اتجاه وأهداف القادة في كلا البلدين لتحقيق الأهداف المشتركة ومصالح الشعبين الصديقين من خلال ما يلي: التعاون السياسي: رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التفاهم للتعاون في مجال تحسين عمل اللجنة المشتركة للتعاون بين اليابان والإمارات العربية المتحدة، وأعربا عن عزمهما تعزيز تنسيق السياسات بشأن طائفة واسعة من القضايا بين البلدين من خلال اللجنة المشتركة. التعاون الأمني: رحب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعزم اليابان المساهمة بشكل أكثر فاعلية لتحقيق السلام والاستقرار في العالم، بما فيها منطقة الشرق الأوسط من الناحية السياسية، من خلال «المساهمة الإيجابية لتحقيق السلام» تقوم على مبدأ التعاون الدولي. وقرر الجانبان العمل معاً من أجل هذه الأهداف المشتركة مثل الأمن البحري، بما في ذلك سلامة الممرات البحرية، ومكافحة القرصنة، وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، ومكافحة الإرهاب، والإغاثة في حالة الكوارث. التعاون الدفاعي: أكد الجانبان أهمية مواصلة تبادل التعاون في مجال الدفاع، وكذلك تبادل الزيارات بين كبار مسؤولي الدفاع. التعاون الاقتصادي: رحب الجانبان بالتعاون الممتاز في مجال إمدادات النفط والاستكشاف والإنتاج، فضلاً عن التعاون في مجال البحوث والتطوير والتكرير. كما أكد الجانبان أهمية وجود شراكة طويلة الأمد بين اليابان ودولة الإمارات العربية المتحدة بشأن التعاون في مجال تطوير النفط، ورحبا بوجود علاقة تكاملية متبادلة في تطوير النفط من خلال التعاون التكنولوجي وبرامج التدريب، والتعاون المالي والتعاون في مجال التكرير. ومن هذا المنطلق، قرر الجانبان توسيع التخزين المشترك للنفط، ليصل إلى مليون كيلولتر، كما رحبا بإطلاق المفاوضات حول اتفاقية الاستثمار المتبادل في عام 2014، والتقدم المطرد في الإجراءات في كلا البلدين من أجل التوصل لاتفاق بين حكومة اليابان وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، واتفاقية بين اليابان والإمارات العربية المتحدة، لتجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب الضريبي، فيما يتعلق بالضرائب على الدخل. كما رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة تعاون بين وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ووزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ بهدف تعزيز التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وهي مجالات مثل بناء القدرات البشرية، وتعزيز السلامة والجاهزية لحالات الطوارئ استناداً إلى الدروس المستفادة من حادثة شركة طوكيو للطاقة الكهربية «تيبكو» المشغلة محطة فوكوشيما دايتشي النووية. ورحب الجانبان أيضاً بتوقيع مذكرات التعاون بين جي سي سي إم إي « JCCME» وغرفة أبوظبي للتجارة والصناعة وبين جي سي سي إم إي «JCCME» ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة ومذكرة تفاهم بين بنك اليابان للتعاون الدولي شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» على التعاون في مشاريع صديقة للبيئة وإنشاء خط ائتمان جديد من قبل نيبون للتصدير وتأمين الاستثمار إن إي إكس أي «NEXI». وأقر الجانبان بأهمية الدعم المتبادل في قطاع التمويل، ورحبا بالبعثة اليابانية إلى أبوظبي لشرح سياساتها الاقتصادية وفرص الاستثمار، وتوقيع مذكرة تفاهم جديدة بين صندوق خليفة والمنظمة اليابانية للشركات الصغيرة والمتوسطة والابتكار الإقليمي حول تعزيز التعاون القائم بين الجانبين. التعاون في مجال الطيران: رحب الجانبان بتبادل الملاحظات على الجدول الجديد للاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان للخدمات الجوية، مع الإشارة إلى أن «طيران الإمارات» قد بدأت رحلات مباشرة يومية بين دبي ومطار طوكيو الدولي «هانيدا» منذ يونيو 2013، وأعربا عن توقعاتهما بأن هذه الرحلات ستساهم في تعزيز تبادل الزيارات بين الشعبين الصديقين. التعاون القنصلي: رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بقرار الحكومة اليابانية منذ أكتوبر الماضي إصدار تأشيرات دخول متعددة لمدة ثلاث سنوات لمواطني دولة الإمارات الذين يقيمون في اليابان لمدة تصل إلى 90 يوماً في كل زيارة لغرض الأعمال التجارية أو للسياحة. وبناءً على طلب من دولة الإمارات العربية المتحدة، قررت دولة اليابان دراسة ما إذا كان يمكن التنازل عن تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر العادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك مراجعة آلية تنفيذ إصدار تأشيرات دخول لمرات متعددة. الواردات الغذائية: أعرب الجانبان عن عزمهما مواصلة المناقشة لتخفيف ورفع القيود المفروضة على واردات الغذاء اليابانية، التي وضعت بعد زلزال شرق اليابان الكبير في مارس 2011. التعليم والتعاون العلمي: أعرب الجانبان عن تطلعهما لأن يلبي التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية مصالح شعبي البلدين، ورحبا بالتقدم الملموس الذي تمثل بفتح حكومة اليابان مكتباً لها في مجلس أبوظبي للتعليم. ورحب الجانبان أيضاً بمذكرة التفاهم بين جامعة طوكيو ومعهد البترول ومركز بحوث أبوظبي بشأن إنشاء أطر للبحوث والدراسات المشتركة، كما أعرب الجانبان عن أملهما بزيادة تعميق هذا التعاون الأكاديمي، وتعزيز تبادل الشباب والطلاب. وقد أعرب رئيس الوزراء الياباني عن نيته دعوة طلاب من دولة الإمارات في المدارس الابتدائية وحتى الثانوية لليابان، وتعزيز التعاون الرياضي، بما في ذلك رياضة الجودو. التعاون الطبي: أكد الجانبان أهمية التعاون في المجال الطبي، حيث صرح رئيس الوزراء الياباني بأن اليابان ستبدأ بحلول نهاية عام 2014 استقبال المرضى من الإمارات العربية المتحدة، في المؤسسة الطبية المتقدمة في اليابان، التي سيتم إنشاء مكتب خدمة حصري بالنسبة لهم، وقد رحب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهذا، وأعرب عن توقعه بتسريع الإجراءات المحلية لهذه الغاية. التعاون البيئي: أكد الجانبان أهمية تبادل الخبرات بين البلدين ورحبا بإيفاد خبراء فنيين من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «جايكا» إلى أبوظبي ودبي بهدف مناقشة المساعدة التقنية في مجالات إدارة النفايات وتربية الأحياء المائية ومصائد الأسماك. التعاون الإنساني والإنمائي: رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة تعاون بين وزارة الشؤون الخارجية في اليابان ووزارة التنمية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز التعاون والتفاهم في مجالات المساعدات الإنسانية والتنمية الدولية. التعاون في المجال الرياضي: أكد الجانبان تطوير حقول الرياضة من خلال مبادرة رئيس الوزراء الياباني «الرياضة من أجل الغد» جنباً إلى جنب مع دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل نجاح دورة الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين 2020 في طوكيو. وشهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودولة شينزو آبي رئيس وزراء اليابان في طوكيو اليوم مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. فقد تم التوقيع على جدول تعديل اتفاقية الخدمات الجوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان ووقعها عن الدولة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية فيما وقعها عن اليابان معالي فوميو كيشيدا وزير الخارجية. كما تم التوقيع على مذكرة تعاون حول تطوير عمل اللجنة المشتركة للتعاون بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة اليابان وقعها عن الدولة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وعن الجانب الياباني نظيره معالي فوميو كيشيدا. وتم كذلك التوقيع على مذكرة تعاون بين وزارة خارجية اليابان ووزارة التنمية والتعاون الدولي بدولة الإمارات بهدف تعزيز التعاون والتفاهـم حول تنفيذ مبادرات التنمية الدولية والمساعـدات الإنسانية في المناطـق ذات الاهتمام والمصالح المشتركة. وقع المذكرة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي فوميو كيشيدا وزير الخارجية الياباني. وقام معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة ومعالي توشيميتسو موتيجي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني بالتوقيع على مذكرة تعاون بين وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان ووزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة بشأن التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الإمارات. ووقع عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة والسيد هيروشي تاكادا الرئيس التنفيذي لمنظمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار الإقليمي في اليابان على اتفاقية تمديد وتعديل لمذكرة التفاهم بين صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومنظمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار الإقليمي في اليابان. حضر توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من كبار المسؤولين اليابانيين. ووقعت “مصدر”، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، أمس، اتفاقية إطارية مع “بنك اليابان للتعاون الدولي”، يتعاون بموجبها الطرفان في تحديد أفضل الفرص لتمويل وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المرافق الخدمية، في مختلف أنحاء العالم والاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة والصناديق الاستثمارية. وقع الاتفاقية من الجانب الإماراتي معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والرئيس التنفيذي لـ”مصدر”، ومن الجانب الياباني هيروشي واتانابي، محافظ “بنك اليابان للتعاون الدولي”. وبموجب الاتفاقية، سيبحث الطرفان فرص التعاون لتطوير مشاريع ذات جدوى تجارية في مجالات تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحلية المياه، وتكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وحجزه، وتطوير المدن المستدامة والاستثمار في صناديق “مصدر” لتكنولوجيا الطاقة المتجددة. وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: “يتماشى التوقيع على هذه الاتفاقية مع السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تركز دوماً على بناء وتعزيز جسور الصداقة والتعاون مع المجتمع الدولي، حيث تسهم هذه الخطوة في تعزيز علاقات التعاون الوطيدة التي تجمع بين دولة الإمارات واليابان في شتى القطاعات، لاسيما وأن العلاقات بيننا تستند إلى قيمٍ مشتركة ورؤية واحدة في شتى المجالات بما فيها الطاقة والاقتصاد والسياسة. وأضاف: “يسرنا تعزيز الروابط التي تجمعنا مع بنك اليابان للتعاون الدولي، حيث يعكس توقيع الاتفاقية نمو وتطور العلاقة بيننا، وأنها تسير في الاتجاه الصحيح، فضلاً عن تأكيد مكانة “مصدر” كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة المتجددة. وكلنا ثقة بأن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز جهودنا المشتركة لتوسيع انتشار التقنيات النظيفة والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز النمو الاقتصادي والتقدم نحو تحقيق أمن الطاقة”. ويأتي توقيع الاتفاقية عقب الزيارة التي قام بها دولة شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مايو من العام الماضي، حيث بحث مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مع التأكيد على أهمية التعاون في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة نظراً لدورها الحيوي في تحقيق أمن الطاقة على المدى البعيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©