الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طائرات بأجنحة لينة كالطيور

21 فبراير 2011 23:31
واشنطن (ا ف ب) - يأمل باحثون تطوير طائرات ذات أجنحة لينة كالطيور وأن تتمكن الروبوتات ذات يوم من تغيير أشكالها على هواها بفضل الأبحاث الجارية حول نبتة الميموزا. فورقة هذه الشجيرة التي تتميز بقدرتها على الانقباض عند أي احتكاك قد يستوحى منها لصنع فئة جديدة من الأشياء القادرة على الالتواء والانثناء والتصلب وحتى إصلاح نفسها، كما يشرح كون ويل وانج، استاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة ميشيجن، وهو أحد كبار الباحثين في حقل الأبحاث الجديد هذا. وأشار خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للنهوض بالعلوم الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي في واشنطن “هذا مختلف عن المقاربات الأخرى التقليدية حول المواد القابلة للتكيف”. وأضاف الباحث “مفهومنا فريد من نوعه لأنه مستوحى من علم الأحياء”. الميموزا نوع من النباتات القادرة على القيام بحركات مفتعلة ذاتيا مرئية بالعين المجردة لحظة حصولها، وهي ظاهرة ممكنة بفضل “النظام الهيدرولي” للنبتة. الأمر ناتج عن دفق الماء داخل وخارج خلايا الورقة، حيث يفرغ جزء فيما يمتلئ الجزء الآخر. وبالتالي يكفي لمس الورقة لجعل المياه تنتقل فوراً داخل خلاياها، وهذه التغييرات المجهرية تجعل الورقة تتحرك وتغير شكلها، كما يشرح الباحث. ويؤكد كون ويل وانج “يمكننا ابتكار هياكل تحاكي خصائص هذه الخلايا تبعاً لحاجاتنا”. وقد ابتكر في مختبره خلايا اصطناعية تتمتع بالخصائص الهيدرولية نفسها لكن بحجم كف اليد أو أكبر. ويحاول هؤلاء الباحثون تقليص حجمها من خلال صنعها بواسطة بنى مجهرية والياف النانو. ويشير العالم “لا نزال في مرحلة الأبحاث الأساسية لكننا نفكر في عدة تطبيقات عندما ينتهي تطوير هذه التكنولوجيا”. يمكن تخيل طائرات ذات أجنحة شبيهة بأجنحة الطيور باستطاعتها أن تصبح مرنة أو صلبة أو تغير شكلها تبعاً لحاجات الطيران. وأثار أيضاً إمكانية صنع آلات يمكنها تغيير شكلها للعمل في نفق أو تحت الجسور. الخلايا السمعية أو الحسية التي تساعد البشر على السمع وتمنح الحيوانات قدرتها على الرصد هي مصدر الهام آخر من الطبيعة لتطوير تقنيات أكثر دقة. وقاد شانج ليو، وهو استاذ في الهندسة الميكانيكية في جامعة ميشيجن، مجموعة بحث انتجت خلايا سمعية اصطناعية. وشرح للصحافة في مؤتمر الجمعية الأميركية للنهوض بالعلوم “هذه الخلايا السمعية مثيرة جداً للاهتمام لأن الطبيعة تستعين بهذه الهيكلية الأساسية لمجموعة مختلفة من الوظائف الأخرى”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©