«ولفرام» تطوّر حاسم في تقنيات محركات البحث

مازالت الأفكار الإبداعية في مجال تقديم الخدمات الرقمية على الإنترنت تجد صداها المدوّي في الأسواق. وهذا ما يؤكده عالم الكمبيوتر ومحركات البحث الأميركي ستيفن وولفرام الذي قفزت إلى رأسه فكرة التغيير التام لتقنيات البحث عن المعلومات في الإنترنت. ولقد نجح مؤخراً في وضع أفكاره الابتكارية موضع التنفيذ عندما افتتح محرك البحث الجديد (ولفرام ألفا دوت كوم) wolframalpha.com الذي وصفه بأنه يعتمد تقنيات تختلف كل الاختلاف عن تلك التي يتبناها محرك البحث الشهير (جوجل). ومن المعلوم أن محرك (جوجل) يستحضر المعلومات والنصوص الجاهزة من خلال البحث في رؤوس العناوين، ولا يمتلك أي قدرة على إقامة عناصر الارتباط بين تلك النصوص. فلو سئل مثلاً عن اللقاحات المتعلقة بأنفلونزا الخنازير، فسوف يدرج سلسلة المقالات المنفصلة عن الموضوع بكل ما تتضمنه من تفاصيل خارجة عما يطلبه مستخدم المحرك. وأما الموقع الجديد (ولفرام ألفا دوت كوم)، فإنه يتفاعل مع كل النصوص المدونة على الشبكة ليستخرج منها جميعاً المقاطع ذات الارتباط المباشر بالموضوع الذي يهم المستخدم. ولهذا فإن المحرك لا يعتبر بوابة للدخول إلى محركات البحث الأخرى مثلما هي الحال الآن. ولقد تمكّن ولفرام حتى الآن من تحميل محركه الجديد بكم ضخم من المحتوى المعرفي وقال في حوار أجرته معه صحيفة (إنترناشونال هيرالد تريبيون) إنه لا يقدّم خدمته المهمة هذه في إطار التنافس مع محرك البحث الرائد (جوجل)، بل باعتباره يمثل خدمة جديدة تماماً ذات فوائد جمّة لكل الباحثين عن المعلومات والبيانات. ويكمن عنصر الذكاء الذي ينطوي عليه محرك البحث الجديد في أنه لا يستحضر المعلومات الجاهزة، بل يتولّى معالجتها قبل تقديمها إلى المستخدم. ثم إن (المعلومات والبيانات الخام) التي يعتمدها ليست مستعارة من محركات البحث الأخرى، بل من المحتوى المعرفي الذي قامت بجمعه شركة (ولفرام ريسيرتش) التي تعود ملكيتها له. ومن أمثلة ذلك أن المحرك يستطيع أن يجيب المستخدم عن سؤال محدد مثل: ما هو الوزن المتوسط للذكور الذين يبلغون الأربعين من أعمارهم في الولايات المتحدة؟، أو ما هو أطول برج في العالم؟ وفي مثل هذه الحالات، يتولى الموقع تحضير الجواب الدقيق من خلال القيام بمعالجة بيانات إحصائية يتضمنها محتواه المعلوماتي بدلاً من استحضار المقالات الجاهزة التي يمكنها الإجابة عن هذه الأسئلة. • عن صحيفة (إنترناشونال هيرالد تريبيون) • واختبار تشغيل الموقع «يو إس دي كورفت زد 03» نسخة معدلة من «كورفت» أوهايو، (د ب أ) - تحوّل حلم المصمم الهولندي يوجور شاهين المتمثل في تعديل مواصفات سيارة جرى تخيلها عن طريق الكمبيوتر، إلى واقع ملموس من خلال السيارة (يو إس دي كورفت زد 03) عبر تعاون مع شركة ماليت الأميركية المتخصصة بتطوير السيارات، ومقرها ولاية أوهايو في الولايات المتحدة. وتم الاتفاق على إنتاج 100 نسخة من السيارة الصارخة الجديدة تعتمد على تصميمات السيارة (كورفت سي 6). وحملت السيارة الجديدة بعض التعديلات الطفيفة على تصميم شاهين الذي استوحاه من الخطوط الكلاسيكية للسيارة (كورفت سي 3)، لتتمتع بحواف أكثر حدة تحيط بالمصابيح الأمامية، وموزع هواء أمامي أكثر انسيابية ومداخل هواء أوسع. وكلها إضافات لا غنى عنها بسبب الزخم العالي من القوة التي تتمتع بها السيارة. وسوف يتم طرح (يو إس دي كورفت زد 03 ) مزودة بمحرك (إل إس 7 -كورفت ) سعة 7 لترات، أو محرك كومبريسور قدرة 700 حصان أو محرك باي توربو بقدرة 999 حصاناً. ويمكن لمحرك كورفت الجديد القفز بها من وضعية الثبات إلى سرعة 100 كلم/ ساعة في ثلاث ثوان وتبلغ سرعتها القصوى 354 كلم /ساعة. وتقدم شركة ماليت - المتخصصة في تطوير السيارات من طراز كورفت، فرصة تغيير السيارات من طراز (سي 6) و (زد 06) إلى طراز (يو إس دي كورفت زد 03) مقابل 70 ألف دولار تشمل عمليات الإصلاح والصيانة، وتتكلف عملية رفع كفاءة المحرك لتصل إلى قدرة 700 حصان نحو 33 الف دولار أخرى، بينما ستضطر إلى دفع 36 ألف دولار إضافية لتحصل على نسخة المحرك الذي تصل قدرته إلى 999 حصاناً.