ناصر المنجي: الموهبة كاميرا طبيعية في رؤوس أصحابها

منذ الصغر كان ناصر المنجي يهوى فن التصوير، وسرعان ما بدأ يبدع فيه ويتعلمه على أصوله، كانت بدايات تعلمه التصوير خلال فترة دراسته في الهند، حيث شكلت نقطة الانطلاق التي شهدت بروزه، ولم يطل الوقت حتى تحولت هواية التصوير عنده إلى عشق، وبعد التخرج عاد إلى السلطنة لينخرط في الحياة العملية، حيث يعمل بوزارة العدل في نظم المعلومات. أمنيته أن تكون له معارض شخصية ليس فقط على المستوى المحلي داخل السلطنة، وإنَّما خارجها أيضاً. معه كان لنا هذا الحوار: • كيف نشأ حب التصوير لديك؟ -التصوير حس فني موجود عندي منذ الصغر، وقد شجعتني الطبيعة الخلابة التي تتميز بها بعض البلدان، ومنها بلدنا عمان، حيث الطبيعة أقرب إلى لوحات جذابة، على تنمية هذا الحس الفني، وتدعيمه بالعلم والمعرفة. بدأت موهبتي كأي انسان يرى مناظر جميلة ويصورها، ولكنها تطورت وتغلغلت في اعماقي، فتعرفت على اساسيات التصوير، واكتشفت انَّ الأمر ليس مجرد ضغط على زر التصوير، بل هي رؤية من منظور احساسي آخر، لا يتمتع به الا الشخص العميق الغور، والمتملك لنظرة جمالية عميقة. • هل تكفي الموهبة للحصول على مصور مبدع؟ - هي شرط ضروري لكنَّه غير كاف، ذلك أنَّ التصوير ليس مجرد التقاط صورة لمنظر جميل، وليس عملية سهلة كما يعتقد البعض، بل هو يحتاج الى تكنيك دقيق، وإلى معرفة بكيفية اختيار الزوايا والاضاءة، ونوعية ومقاس العدسة وسرعة الغالق، بخلاف اهمية الموضوع والفكرة. • كيف ترى الصورة التي تحتاج إلى التقاطها؟ -تنتابني أحياناً رغبة في تصوير المشهد الذي يطالعني، وأجد نفسي منجذباً إليه ومهتماً به، أنا أوقن أنَّه لا بد من تحويل هذه الميول النظرية إلى نتائج واقعية، لأنَّ التصوير تجربة جميلة جداً تعكس فكر وشخصية المصور، وتسمح باظهار الاحساس بالصور وفق آلية موثرة وجذابة. • كم مضى لك من الوقت في ممارسة هذه الهواية، وما الذي تطمح اليه من خلالها؟ -بدأت منذ ما يقارب الست سنوات، ومع الوقت بدأت أشعر وكأنَّ التصوير جزء مني، حينها قررت أن أطور هوايتي، وأحولها من مجرد هواية الى مهارة. أمّا بالنسبة لطموحاتي، فأنا أهدف للمشاركة في معارض داخلية وخارجية. • كيف ترى إقبال الشباب على فن التصوير؟ -الشباب الموهوبون يتميزون بإحساس عال ورؤية ثاقبة للأمور، ولديهم كاميرا طبيعية متمثلة في عيونهم الحساسة والفنانة، التي تغوص في عمق الحياة، لا سيما في ما يتعلق بالأمور العاطفية، وبالقضايا التي تهم الناس. الموهوبون يترجمون إحساسهم بلمسة سحرية، يسقطونها على المشاهد الحياتية، ولكن بمنظور فني مختلف، لا يستطيع أن يراه إلا من يفكر بحق في كنه الأشياء وخيالاتها. • هل ترى أنَّ الاهتمام الذي يحظى به أصحاب المواهب كافياً؟ -تطالعنا دوماً نداءات العديد من الشبان أصحاب المواهب الراغبين في المشاركة في معارض محلية أو عالمية للتصوير، وهم يطالبون بدعمهم واحتضان مواهبهم. كما يحتاج الاهتمام بالمواهب الشبابية إلى تعزيز النشاطات الفنية التي يجب مراعاتها وتبنيها لتطوير المجتمع. • هل كانت لك مشاركات محلية وخارجية في هذا المجال؟ - لقد شاركت في عدة مناسبات محلية في معارض بمناسبات كمهرجان مسقط وبعض المناسبات الوطنية، وافضل ان تكون مشاركاتي في مناســـــبات تحظى باقبال أصحاب الذائقة الذين يستهويهم التصوير الضوئي.