الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تكثف ضرباتها لشبكة «حقاني» في أفغانستان

27 فبراير 2014 00:35
كابول (وكالات) - قال مسؤولون أميركيون، إن الولايات المتحدة كثفت حملتها ضد شبكة حقاني المرتبطة بحركة «طالبان»، في محاولة لتوجيه ضربة دائمة للمتشددين في أفغانستان قبل رحيل القوات المقاتلة الأجنبية من البلاد هذا العام. فيما شهدت كابول أمس تظاهرة حاشدة ضد طالبان بعد قتلها 21 جندياً أفغانيا بهجوم على معسكر. وأمس قُتل 37 مسلحاً من طالبان، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية «إيساف» خلال يومي أمس وأمس الأول بمناطق مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس، إن قواتها نفّذت مع قوات «إيساف» عدة عمليات مشتركة بمناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 37 مسلحاً من طالبان، وجرحت 8 مسلحين، واعتقلت 6 آخرين. ولم يتحدث البيان عن خسائر في صفوف القوى الأمنية. ويكتسب هذا المسعى إلحاحاً إضافياً مع اقتراب موعد إنهاء البعثة القتالية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان في ديسمبر ومع استمرار تساؤلات بشأن هل ستتخذ باكستان إجراءات ضد جماعة يعتقد بعض المسؤولين الأميركيين إنها تحظى بدعم في الخفاء من المخابرات الباكستانية. ووفقاً لمسؤولين على دراية بالأمر أنشأت إدارة أوباما وحدة خاصة جديدة مقرها كابول لتنسيق الجهود ضد الجماعة المتشددة.وأُنشئت الوحدة أواخر العام الماضي في إطار استراتيجية تشمل وكالات حكومية متعددة. وقال المسؤولون، إن الوحدة التي يقودها ضابط برتبة كولونيل تضم قوات خاصة وأفراداً من المخابرات ومدنيين لتحسين استهداف أعضاء حقاني وتكثيف التركيز على الجماعة. ولم يتضح على الفور هل تكثيف التركيز على متشددي حقاني أدى إلى زيادة في هجمات الجماعة على القوات الأميركية ووكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» التي تشغل طائرات من دون طيار فوق المناطق القبلية في باكستان. ولم يتضح حتى الآن حجم الضرر الذي يمكن للولايات المتحدة أن تحدثه بشبكة حقاني التي أثبتت قدرتها على الصمود وتستخدم المناطق القبلية في باكستان كملاذ للحماية. وأعلن البيت الأبيض أمس الأول أن الرئيس باراك أوباما أمر وزارة الدفاع «البنتاجون» بالاستعداد لانسحاب كامل محتمل للقوات من أفغانستان في أعقاب رفض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي توقيع اتفاقية أمنية ثنائية. ومن المعتقد أن شبكة حقاني التي تُعلن الطاعة لزعيم طالبان الملا عمر شاركت في بعض من أكثر الهجمات الجريئة في الحرب الأفغانية بما في ذلك هجمات على فنادق يرتادها أجانب وتفجير دموي للسفارة الهندية في كابول وهجوم في 2011 على السفارة الأميركية وبضع محاولات لتفجيرات كبيرة بشاحنات ملغومة. ومن المعتقد أيضاً أن الجماعة تحتجز باوي بيرجدال الجندي الأميركي الوحيد الذي تأكد أنه مفقود في الحرب في أفغانستان. وأمس، احتشد مئات الأشخاص في كابول مرددين شعارات معادية لحركة طالبان، للتنديد بالهجوم الذي شنه المتشددون على قاعدة عسكرية وأسفر عن مقتل 21 جندياً أفغانياً الأحد الماضي في شرق البلاد. وردد المشاركون في هذه التظاهرة، التي نظمت على رغم الأمطار الغزيرة في إحدى الحدائق العامة بوسط العاصمة الأفغانية، «سنتذكر تضحياتكم أيها الجنود»، و«عناصر طالبان ليسوا أخوة لنا، إنهم أعداؤنا». وقال عميد شريفي «28 عاماً»، أحد ممثلي المجتمع الأهلي الأفغاني، إن مقتل 21 جنديا شكل «صدمة للجميع ومن واجبنا أن نعبر عن تعاطفنا مع عائلات الضحايا». من جهتها، اتهمت زهرا موسوي (20 عاماً) الطالبة في العلوم السياسية الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بأنه لم يؤمن الظروف الملائمة لحماية الجنود الأفغان. وقالت «إنه مسؤول.. يموت أشخاص كل يوم ولا يحرك رئيسنا ساكناً». وقد شن مئات المتمردين هجوماً استمر اربع ساعات الأحد على مركز للجيش في اقليم كونار. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع ظاهر عظيمي أنه تم التخطيط لهذا الهجوم «في خارج أفغانستان»، ملمحاً على ما يبدو إلى باكستان المجاورة. وخلال تظاهرة أخرى أمس في كابول احتشد عشرات الأشخاص أمام السفارة الباكستانية متهمين إسلام آباد بإرسال «جواسيس» إلى أفغانستان. وكتبت على لافتة كبيرة تصدرت التظاهرة، عبارة «باكستان تدعم الإرهاب». كرزاي يتمسك بشروط توقيع اتفاقية أمنية مع أميركا كابول (د ب أ)- أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تمسك بلاده بشروط توقيع اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة. وذكر مكتب الرئيس الأفغاني أمس الأربعاء في العاصمة كابول أن كرزاي يشترط لتوقيع هذه الاتفاقية بدء عملية سلام مع حركة طالبان المسلحة في بلاده. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما هدد أمس الأول بسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان بعد عام 2014 إذا لم توقع كابول الاتفاقية الأمنية مع واشنطن. غير أن أوباما قال في الوقت نفسه إن هذه المعاهدة يمكن أن توقع فيما بعد وهو ما يترك الباب مفتوحا أمام خليفة كرزاي في منصب رئيس الجمهورية عقب الانتخابات الرئاسية المزمعة في أبريل المقبل فيما يتعلق بالتوقيع على الاتفاقية. وتنص الاتفاقية على تحصين الجنود الأجانب في أفغانستان من الملاحقة القضائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©