أبوطبي (الاتحاد)- بحثت هيئة الهلال الأحمر مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” تنفيذ مشاريع تنموية جديدة، ضمن جهودها في تخفيف المعاناة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وتقدمت الأونروا بعدد من المشاريع التي تحتاجها الساحة الفلسطينية حاليا، منها إنشاء 8 مدارس، بقيمة 58 مليونا و 768 ألف درهم، وتم الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي تتضمن 4 مدارس في الوقت الراهن، وفي محور آخر، بحث الطرفان إمكانية إعادة بناء مركز صحي شعفاط في مخيم اللاجئين في القدس، والتي يبلغ مجموع سكانها 30 ألف شخص، منهم أكثر من 12 ألف من اللاجئين المسجلين لدى الأونروا، وتبلغ تكلفة إعادة تأهيل المركز 5 ملايين و 622 ألفا و70 درهما .
جاء ذلك، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الهيئة أمس، برئاسة احمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، بحضور نعيمة عيد المهيري نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في الهيئة بالإنابة، فيما حضره من الأونروا بيتر فورد نائب المفوض العام، ومنير الياس منه رئيس برنامج البنية التحتية وتطوير المخيمات، وماريا محمدي منسقة العلاقات مع المانحين العرب في الوكالة، وبحث الاجتماع أيضا سير العمل في عدد من المشاريع الجاري تنفيذها من قبل الهيئة، وتشرف عليها الأونروا.
ووقفت الهيئة على مراحل الإنجاز في المدينة السكنية التي تمولها في خانيونس بتكلفة تبلغ 73 مليوناً و460 ألف درهم، وتتكون من 600 منزل ومدرسة مع خدمات البنية التحتية، كالطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي ، كما تمت مناقشة برنامج كفالة الأيتام الذي تنفذه الهيئة في قطاع غزة عبر الأونروا، حيث تكفل الهيئة حاليا 2930 يتيما و 88 أسرة فقيرة، وفي مجال المساعدات الغذائية التي تقدمها الهيئة لتحسين حياة الأسر في غزة، تمت مناقشة سير العمل في هذا البرنامج الحيوي، ضمن خطة الهيئة خلال العامين القادمين.
وأعرب بيتر فورد عن تقدير المنظمة الدولية لجهود هيئة الهلال الأحمر في تحسين واقع الحياة في فلسطين وفي مخيمات اللاجئين في عدد من الدول العربية، مؤكدا أن مبادرات الهيئة تسهم بقوة في حشد الدعم والتأييد لقضايا اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المجالات، وقال إن تبني دولة الإمارات للمشاريع التنموية الحيوية على الساحة الفلسطينية تشجع المانحين الآخرين على حذو مبادراتها للنهوض بالخدمات الموجهة للشعب الفلسطيني الذي يواجه صعوبات إنسانية كثيرة.
وقال فورد، إن تحركات هيئة الهلال الأحمر على الساحة الفلسطينية وتلبية متطلباتها الإنسانية تسهم بقوة في توفير متطلبات الفلسطينيين الملحة والعاجلة، مشيرا إلى مبادرات الهيئة النبيلة تجاه اللاجئين الفلسطينيين والمتمثلة في إعادة بناء مخيم جنين في الضفة الغربية، وإنشاء مدينة الشيخ خليفة في خان يونس، وإعمار بيت حانون في قطاع غزة ، وتأهيل مخيمات النيرب ونهر البارد والبرج الشمالي في سوريا ولبنان.
من جانبه، أكد احمد حميد المزروعي حرص الهيئة على تعزيز برامجها ومشاريعها في فلسطين، بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة الذي يولي اهتماما كبيرا للأوضاع الإنسانية في فلسطين، وقال إن الشراكة التي أقامتها الهيئة مع الأونروا تعتبر من أقوى الشراكات الإنسانية بين المنظمات ووكالات الإغاثة.
وأضاف استطاعت الهيئة أن تترجم تطلعات القيادة الرشيدة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال مشاريعها التنموية وعملياتها الإغاثية للفلسطينيين، مشددا على أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الهيئة و الأونروا مكنتهما من تعزيز شراكتهما الميدانية وإنجاز العديد من البرامج والمشاريع التي أحدثت نقلة كبيرة في مستوى الخدمات الموجهة للاجئين الفلسطينيين في مختلف المجالات الحيوية.
وكانت هيئة الهلال الأحمر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ( الأونروا ) قد وقعتا اتفاقيتي تعاون لإعمار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتضمنت الاتفاقية الأولى، بناء 343 وحدة سكنية بمخيم برج الشمالي، وإعادة تأهيل البنية الحضرية للمخيم والتي من المتوقع أن يستفيد منها 10 آلاف لاجئ فلسطيني، فيما تضمنت الاتفاقية الثانية إنشاء 149 منزلا بمخيم نهر البارد، كما وقع الجانبان اتفاقية ثالثة لإعادة تأهيل مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في سوريا وتضمن المشروع إنشاء 140 وحدة سكنية تسع 670 لاجئا، إلى جانب إنشاء مركز صحي يخدم 18 ألف لاجئ، وتجهيزه بالمعدات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى خدمات البنية التحتية والخدمات الضرورية، كالمياه والكهرباء والصرف الصحي، هذا بجانب توقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين في مشروع كفالة الأيتام والأسر في غزة .
عدد اليوم
