الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مزنة العامري.. شاعرة وفارسة في العاشرة

مزنة العامري.. شاعرة وفارسة في العاشرة
19 فبراير 2015 20:55
هناء الحمادي (دبي) من الوهلة الأولى توحي مزنة العامري (10 سنوات) بأنها فتاة واثقة من نفسها، وطموحة. عشقها للخيل ساقها إلى مضمار الفروسية، حيث تعلمت وهي في أول المشوار الشجاعة والمروءة فحملت معها طموح الفرسان ونبل أخلاقهم. وجذبتها عذوبة كلمات القصائد إلى حفظ الكثير منها، وإلقائها في فعاليات وطنية ومدرسية. والعامري، التلميذة في الصف الرابع في مدرسة الجميرا النموذجية في دبي، حازت المرتبة الثانية في إلقاء الشعر على مستوى منطقة دبي التعليمية، وتحت المرتبة الأولى دراسياً على مستوى المدرسة، وهي تعشق الشعر، وتحفظ قصائد عدة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وتلقيها في المناسبات، وقد أكدت حضورها الواثق على المنصة، وترجمته بصوت واضح في نبراته، وصحيح في مخارج حروفه، مدعم بلغة الجسد المؤثرة. ونشأت العامري، في بيئة مشجعة على الإبداع، ففي أوقات الفراغ تجلس مع والدتها التي تختار لها قصائد لتحفظها وتساعدها في تلك المهمة. وتقول: «اختياراتي تعجب والدتي فهي متذوقة للشعر، ولديها هواية كتابة الخواطر، وغالباً ما تختار لي قصائد تناسب عمري، وأكون قادرة على حفظها، لكنني أصر على أداء قصائد أخرى كلماتها صعبة، فترضخ للأمر وتتركني أحفظها وألقيها أمامها لتقييم أدائي وتصحيحه». وعن تجربتها الأولى في مواجهة الجمهور، تعترف العامري بأن البداية كانت صعبة، حيث كان الخوف واضحاً على ملامحها، لكن مع مرور الوقت والظهور المتكرر في كثير من المناسبات زادت ثقتها بنفسها، وتجرأت على مواجهة الجمهور. وقادها الشعر العامري لتكون فارسة حيث تعلمت من هذه الرياضة الشجاعة والصبر، وتوضح «بعد العودة من المدرسة أتدرب في رفقة أختي ريم، التي تكبرني بسنة، وترافقني في جميع تدريباتي»، مؤكدة أنها عندما تمتطي الخيل تشعر بالفرح. وتضيف: «أكون متلهفة لركوب الخيل بعد العودة من المدرسة». وتؤكد أنه رغم صغر سنها، فقد استطاعت أن توفق بين هواية الشعر وركوب الخيل. وترى أنه «بين الشعر والفروسية ترابط كبير جداً، فالفارس عادة ما يكون شجاعا وفصيح اللسان، وكثيراً ما يمدحه الناس بالشعر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©