الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

22 حكاية.. إثارة بلا نهاية

25 مارس 2017 02:45
دبي (الاتحاد) حكايات وقصص مثيرة شهدتها كأس دبي العالمي على مدار 21 عاماً، ومنذ انطلاقتها عام 1996، وخلال هذه السنوات بقي العديد منها في الذاكرة، ولن تتوقف القصص طالما أن الخيول العالمية على موعد مع التحدي في السباق الأغلى، لتحمل كل نسخة حكاية جديدة. 01 عكس عقارب الساعة يعد مضمار ند الشبا من أعرق ميادين السباقات في الدولة والذي شهد انطلاقة مونديال الخيول عام 1996، وتبلغ مسافة المضمار الرملي في ند الشبا 2254 متراً، وتجري فيه الخيول عكس عقارب الساعة، ويستضيف كل السباقات بمسافاتها المختلفة. 02 مغامرة أكثر إثارة عندما أتى الجواد «سيجار» للمليادير الشهير آلان بولسون، إلى مضمار ند الشبا وجعلت المغامرة أكثر إثارة وبحسابات دقيقة، وتفوق «سيجار» على منافسه الأميركي الآخر «سول أوف ذا ماتر»، وقال آلان بولسون عن مشاعره بعد فوزه «سيجار»: الفوز بالنسبة لي يعني إنني مالك أفضل حصان على وجه الكرة الأرضية. 03 الأرض الجديدة يظل مشهد البداية عالقاً في الأذهان، خاصة عندما حضره أكثر من 30 ألف متفرج وتابعه الملايين في العالم، عبر شاشات التلفاز، كانوا شهوداً على صناعة التاريخ، ووضع «سيجار» اللبنة الأولى للنجاح وعن ذلك قالت إحدى الصحف الأميركية: قام بدوره على أكمل وجه ونجح في تسويق دبي عالمياً وجعلها تستحق لقب «الأرض الجديدة للسباقات». 04 تجفيف الأمطار هطلت أمطار الخير على مضمار ند الشبا لمدة 3 ساعات قبل انطلاقة النسخة الثانية عام 1997 بأيام، وتحول المضمار إلى بركة من المياه، وتم تأجيل السباق 5 أيام، بعد اتفاق الملاك على ذلك ورفضوا إلغاءه، وإذا بالطائرات المروحية تحلق بارتفاع قليل عن الأرض، من أجل تجفيف المضمار وأقيم عليه السباق. 05 الحسم بـ «الفوتوفينش» منح «سيجار» الخيول الأميركية دفعة معنوية كبيرة بعبور المحيطات للمشاركة المونديال، وجاء الدور على «سيلفر شارم» الفائز بسباقي ديربي كنتاكي وبريكنيس ستيكس «الجولة الأولى والثانية من بطولة التاج الثلاثي الأميركي» ليحلق بالكأس في نسخته الثالثة عام 1998، وخطف «سيلفر شارم» الفوز من الجواد القوي «سوين» بفارق شعرة بعد الاحتكام لجهاز الفوتوفينش. 06 كسر الحاجز كان فوز الخيول الأميركية بنسختين، قد زاد من الطموحات في أن تبقى الكأس أميركية في النسخة الرابعة، التي أقيمت عام 1999، إلا أن الجواد «المتوكل» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، أحبط كل المحاولات الأميركية، والمثير أن المتوكل لم يكن هو الجواد الأشهر في إسطبلات جودلفين. 07 ظهور الأسطورة يظل في ذاكرة مونديال الخيول الأسطورة «دبي ميلينيوم»، فهو الحكاية الأكثر إثارة، بعدما فاز بالكأس في نسخته الخامسة عام 2000، وحقق زمناً قياسياً لمضمار ند الشبا ظل صامداً حتى يومنا هذا، ويملك «دبي ميلينيوم» سجلاً حافلاً بالانتصارات، حيث فاز في تسعة سباقات من أصل عشر مشاركات. 08 الابن يكرر إنجاز الأب عاد اسم «سنجسبيل» الفائز بلقب أول نسخة ليتردد من جديد في النسخة الثامنة، عام 2003، وعلى الرغم من أنه لم يعد للمضمار، فإن ابنه المهر الإماراتي «مون بلد» نجح في اقتفاء أثر والده، واعتلى قمة المجد، بفارق 5 أطوال على وصيفه الأميركي «هارلانز هوليداي». 09 ورود ودماء اختلطت الدماء بالورود على منصة التتويج في مضمار ند الشبا في النسخة التاسعة 2004، وتأتي القصة عندما استعاد «بليزنتلي برفكت» بقيادة الفارس ألكس سواليز، اللقب للخيول الأميركية، إلا أن القصة بدأت بعد إعلان الفوز، حيث ركل البطل مالكه رامزي، وسالت الدماء، وظل رامزي ينزف وهو ممسك بباقة الورود. 10 وداع بعد الـ 14 ودع مضمار ند الشبا، السباقات بعد النسخة الرابعة عشرة عام 2009، بعد التحول إلى مضمار ميدان، وأحرز الحصان الأميركي «ويل أرمد» الكأس الأخيرة في المضمار العريق، وحقق رقماً قياسياً بلغ 14 طولاً من «الذهب» في اكتساح منافسيه الـ13. 11 تحفة الإبهار احتضن ميدان تحفة المضامير في العالم، السباق الأغلى، ولم يكن ميدان مجرد مضمار، بل تحول إلى مدينة متكاملة، لما يضمه من منشآت وفنادق على أعلى مستوى بجانب الاستثمار الكبير على مستوى الجانب الاقتصادي، وافتتح ميدان عام 2010 ليحل بديلاً عن ند الشبا. 12 فارق أنف كسر المهر البرازيلي «جلوريا دي كامبياو» احتكار الخيول الإماراتية والأميركية للكأس منذ انطلاقها عام 1996، وفاز بالنسخة الخامسة عشرة، عام 2010، وهو الأول في مضمار ميدان، وفوز «جلوريا» له قصة خاصة أن 3 خيول عبرت خط النهاية في زمن واحد، واحتفلت الجماهير بفوز الإمارات رغم أن النتيجة النهائية لم تعلن خاصة أن جوادين من الإمارات دخلا مع «جلوريا» وهما «ليزاردز ديزاير» و«علي بار»، وتم حسم النتيجة عبر «الفوتو فينيش»، وجاءت لصالح الجواد البرازيلي بفارق أنف. 13 مسح الدموع لم ينس اليابانيون ما حققه الجواد «فيكتوار بيسا» عندما فاز بلقب النسخة السادسة عشرة، عام 2011، ولم تكن فرحتهم بسبب أنها المرة الأولى التي يفوزون بالكأس الأغلى فقط، بل لأن هذا الانتصار مسح دموع أحفاد الساموراي الذين تعرضت بلادهم إلى زلزال كان من أكبر الكوارث الطبيعية في العالم، وكان فوز بيسا بمثابة عودة الأمل، حيث امتزجت الفرحة بالدموع من مالكه الياباني كاتسوهيكو سومي الذي لم يصدق نفسه، بل بكى كل من حوله. 14 مشهد رائع عاشت جماهير الإمارات ليلة من ليالي الانتصارات والإنجازات في مشهد رائع، بعد فوز الجواد «أفريكان ستوري» لجودولفين، بكأس النسخة الـ 19 عام 2014 وهو الانتصار الذي أعاد هيبة الخيول الإماراتية. وكانت مكاسب فوز «أفريكان ستوري» كبيرة، خاصة أنه حطم الرقم القياسي، المسجل باسم «جولدن سورد» 2:02:40 دقيقة، مسجلاً زمناً قدره 2:01:61 دقيقة، ومنح الإمارات الفوز بالكأس للمرة التاسعة. 15 عودة إلى الرملية عقب انتهاء النسخة الـ19 للكأس، قررت إدارة مجلس مجموعة ميدان للسباق، تغيير أرضية مسار السباق من الأرضية الصناعية (تابيتا) إلى الأرضية الرملية مع بقاء المسار العشبي، وجاء القرار ليخدم مستقبل سباقات مضمار ميدان وكأس العالم كرنفال دبي. 16 معادلة الألقاب خطف الجواد الأميركي «أنيمال كينجدوم» الأضواء في الصحف العالمية خاصة الأميركية، بعدما فاز بالكأس في نسختها الـ 18، وكانت الاحتفالية صاخبة لأسباب تتعلق بالغياب الأميركي عن منصة التتويج منذ عام 2009، حيث أشارت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أن ما فعله «أنيمال كينجدوم» يمثل إنجازاً تاريخياً لأنه خلص الخيول الأميركية من عقدة مضمار ميدان، وفي الوقت ذاته منح أميركا الفرصة لمعادلة إنجازات خيول الإمارات المتوجة باللقب 8 مرات. 17 ضربة «العجوز» منح الجواد «برنس بيشوب» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الإمارات اللقب العاشر في النسخة العشرين عام 2015، وضرب كل التوقعات التي كانت تتجه إلى «كاليفورنيا كروم» المرشح الأول، والمثير أن «برنس بيشوب» كان أكبر الخيول سناً (8 سنوات)، وعلى الرغم من ذلك تفوق «الجواد العجوز» بفارق 2.25 طول عن «كاليفورنيا كروم». 18 بطل التحديات حقق الجواد الأميركي «كاليفورنيا كروم» كل التوقعات وفاز بالكأس الـ21، وتغلب على متاعب ومخاطر انزلاق السرج، ومع ذلك تمكن الفارس سبينوزا بخبرته من الاحتفاظ بتوازنه وأنجز المهمة بسلام وفي وقت قياسي، محققاً مكاسب قياسية في تاريخ الخيول الأميركية، بأداء رائع، وتغلبه على 11 منافساً وتحديه متاعب البوابة 11. 19 2 مليار مشاهد حظي المونديال منذ انطلاقته باهتمام إعلامي واسع، ونقلت شبكات التلفزة والوسائل الإعلامية المختلفة، الحدث إلى نحو ملياري مشاهد حول العالم، وسجلت وسائل الإعلام العالمية، بمختلف فئاتها، المرئية والمقروءة والمواقع الإلكترونية، اهتماماً واسعاً وبصورة مبكرة بالأمسية في نسخته الـ22. 20 مشاهير في المنصة يجتذب الكأس على مدار تاريخه، مشاهير ونجوم الرياضية وشخصيات سياسية وقادة ونجوم الفن والجمال، ويبرز ضمن القائمة دييجو مارادونا أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، وفينني جايمس لاعب تشيلسي والمنتخب الويلزي الأسبق، وأهدى الجواد «براون بانثير» مالكه مايكل أوين نجم المنتخب الإنجليزي ونادي ليفربول الأسبق لقب كأس دبي الذهبي، ومن مشاهير عالم الأزياء، العارضة البريطانية آبي كلانسي، الحائزة على 11 جائزة مختلفة، كما شاركت نجمة البوب الأسترالي كيلي مانوجوي، ونجمة الغناء العالمي الأميركية جينفير لوبيز، في إحياء حفل الختام. 21 الأغلى عالمياً تتربع الكأس على قمة قائمة السباقات الأغلى عالمياً، وتبرز قصة الجوائز المالية للكأس لتجتذب أفضل الخيول في العالم بعدما تدرجت الجوائز من النسخة الأولى لكأس دبي العالمي التي أقيمت عام 1996 بلغ إجمالي جوائزها 4.6 مليون دولار، ليتواصل رفع الجوائز خلال السنوات التالية لتصل في عام 2012 إلى 27.2 مليون دولار، قبل أن يرتفع في عام 2015 إلى 30 مليون دولار. 22 مشهد المدرجات يبقى المشهد الأخير والمكرر على مدار 21 نسخة من الكأس هو الحضور الجماهيري الذي تجاوز حاجز الـ60 ألف متفرج، ويتسابق الجمهور في كل نسخة لحجز مكانه في مدرجات ميدان، ولعل ما يحدث في ميدان يؤكد أن الحضور الجماهيري لم يكن مصادفة، بل هناك عمل كبير من اللجنة المنظمة للكأس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©