السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير عربي إسلامي من مغبة تهويد المسجد الأقصى

تحذير عربي إسلامي من مغبة تهويد المسجد الأقصى
27 فبراير 2014 00:32
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) - حذرت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أمس من مغبة تهويد المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة، فيما قرر برلمان الأردن طرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، غداة مناقشة البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» مشروع قانون لاستبدال الوصاية الأردنية على القدس والحرم القدسي الشريف بوصاية إسرائيلية. فقد حذر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، خلال اجتماع طارئ عقده في القاهرة لبحث خطورة استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، من استمرار إسرائيل في انتهاكها الصارخ لحقوق الشعب الفلسطيني خاصة اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى في حملة تهويدية منهجية، متجاهلة كل المواثيق والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية. وشاركت دولة الامارات العربية المتحدة في الاجتماع، حيث مثلها على الشميلي سكرتير ثالث بسفارة الدولة بالقاهرة. ودعا المجلس المجموعة العربية في الأمم المتحدة مع المجموعات الجغرافية، لدراسة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص. وطالب أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي بتوجيه رسائل احتجاج عاجلة إلى الإدارة الأميركية وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بهذا الشأن، لشرح خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك وضرورة إعمال القانون الدولي وإلزام إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) باحترام قرارات الشرعية الدولية، إذا أرادت السلام. وطلب من منظمة التعاون الإسلامي التحرك الفوري لحشد الرأي العام ولشرح خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك. وأكد المجلس أنه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وشجب أمين عام منظمة التعاون الاسلامي إياد مدني بحث «الكنيست» فرض السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وقال، في بيان أصدره في جدة، «هذا التصعيد الخطير يشكل استفزازاً لمشاعر الأمة الاسلامية جمعاء، وتحدياً لإرادة المجتمع الدولي، وانتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة». وأضاف «هذه الخطوة الخطيرة وغير المسبوقة تأتي في إطار سياسة عنصرية تنتهجها إسرائيل، قوة الاحتلال، لخلق وقائع تهدف إلى إتمام مخطط تهويد مدينة القدس». وأكد أن المساس بالمسجد يعتبر «خطا أحمر»، لا يهدد فرص التقدم في عملية السلام فحسب، بل قد يقوض استقرار وأمن المنطقة بأسرها. وأعلن أنه طلب من مندوبي الدول الاسلامية لدى الأمم المتحدة عقد اجتماع تنسيقي في نيويورك لبحث طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الانتهاكات الإسرائيلية. وقرر مجلس النواب الأردني بالإجماع طرد السفير الإسرائيلي لدى الأردن دانييل نيفو من عمان وسحب السفير الأردني وليد عبيدات لدى إسرائيل من تل أبيب، ووافق على قرار بمخاطبة البرلمانات العربية والدولية لفضح ممارسات الصهيونية، ودعا إلى إلغاء معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة في وادي عربة عام 1994، رداً على مناقشة «الكنيست» حول السيادة على المسجد الأقصى باعتبارها خرقاً لمادة فيها تعترف بوصاية الأردن على القدس. وناقش المجلس، خلال جلسة طارئة عقدها في عمان اقتراحاً قدمه 47 نائباً يقضي بإلغاء المعاهدة «نظراً لما تقوم به دولة الكيان الصهيوني من اعتداء وامتهانات يومية للمسجد الأقصى، وما يقوم به الكنيست من دراسة قانون من شأنه فرض السيادة الاحتلالية على المسجد الأقصى، وما تقوم به إسرائيل خرق واضح لمعاهدة وادي عربة واعتداء على الوصاية الهاشمية (الأردنية) على المقدسات في القدس الشريف». وقد بدأ «الكنيست» الليلة قبل الماضية مناقشة قانون فرض السيطرة الإسرائيلية، بدلاً من الوصاية الأردنية، على الحرم القدسي الشريف قدمه النائب موشيه فيجلين قائد جناح المستوطنين اليهود المتطرفين في حزب «الليكود» بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وافتتح فيجلين النقاش، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بالسماح لكل يهودي بدخول الحرم القدسي الشريف كل الأوقات وإقامة الصلوات التوراتية في المسجد الأقصى. وعارض الاقتراح عدد كبير من النواب خاصة الفلسطينيين والإسرائيليين اليساريين. وقالت زعيمة حزب «ميرتس» الإسرائيلي المعارض النائب زحافة جلؤون «من يدعو إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم، يريد حرق المنطقة وإن السيطرة لن تكون بوساطة سياسة الاستفزاز التي ينتهجها اليمين». وزار عضو «الكنيست» أحمد الطيبي المسجد الأقصى، مؤكدا أنه خط أحمر.. وقال «سندافع عن المسجد الأقصى بأجسادنا ولن نسمح لفيجلين والآخرين بتدنيسه». في غضون ذلك، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رئيس مجلس النواب الروسي «الدوما» سيرجي نارشكين ووفدا مرافقا له في رام الله، حيث أطلعه على آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود المبذولة لدفع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الأمام، مشيداً بالدعم الروسي الكامل للشعب الفلسطيني في المجالات كافة. وأكد نارشكين دعم بلاده القوي لعملية السلام القائمة على مبدأ «حل الدولتين» لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جانب إسرائيل بأمن واستقرار، وحرص روسيا على تمتين علاقات الصداقة مع الشعب الفلسطيني وقيادته في المجالات السياسية والثقافية والبرلمانية والسياحية. وذكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن القيادة الفلسطينية تبحث عقد مؤتمر دولي للسلام خاص بالقضية الفلسطينية إذا فشلت مفاوضات السلام برعاية الولايات المتحدة. وقالت للإذاعة الفلسطينية إن الجانب الفلسطيني بدأ مناقشات مع الأطراف الدولية للتحضير لعقد المؤتمر الدولي وتلقى موافقة مبدئية من دول فاعلة في الساحة الدولية مثل روسيا وفرنسا، على أن يتم إعلان موافقتها رسميا في حال انتهاء المفاوضات من دون اتفاق سلام. الجروان يدين محاولات إسرائيل السيطرة على «الأقصى» القاهرة (وام) أدان معالي أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي أمس العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في القدس الشريف والهجمات التي تقوم بها الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، وكذا دراسة «الكنيست» لمقترح بفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والتي تأتي جميعها في إطار المحاولات المستمرة لتهويد القدس الشريف. وأكد الجروان أن السياسة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي تخلق مناخاً يؤدي إلى تزايد العنف والكراهية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا البرلمانات الدولية والإقليمية والأمم المتحدة إلى التصدي لمثل هذه الأفعال غير المسؤولة من قبل الكيان الصهيوني والتي سيمتد تأثيرها السلبي إلى العالم أجمع، لما يمثله المسجد الأقصى من مكانة كبرى في قلوب مسلمي العالم كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©