20 ابريل 2008 00:30
اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها قامت بنقل 5400 دارفوري فروا من هجوم حكومي في فبراير إلى مخيمات اللاجئين شرق تشاد لكن ثمانية آلاف آخرين لايزالون متناثرين في المنطقة· وقتل نحو 115 شخصا في هجوم للحكومة السودانية لاستعادة ثلاث بلدات كبرى بغرب دارفور من المتمردين أسفر كذلك عن فرار عشرات الآلاف من منازلهم إما إلى الحدود السودانية التشادية التي تشهد أعمال عنف أو إلى مناطق جبلية نائية· وقالت المفوضية في بيان إن فريق الامم المتحدة على الجانب التشادي من الحدود شهد أمس قصفا جويا على الجانب السوداني· وسوف يشارك الوافدون الجدد المخيمات المزدحمة في منطقة شرق تشاد القاحلة مع نحو 250 ألف لاجئ سوداني آخر·
من جانبه عرض رئيس الوزراء التشادي يوسف صالح عباس على المعارضة المشاركة في حكومته للعمل من أجل تحقيق السلام وذلك خلال مشاورات أولية لتشكيل حكومة جديدة، حسب ما أعلن عضو في المعارضة· وقال عباس لأعضاء في أبرز تحالف للمعارضة ''سوف اختار بعضكم ليكونوا اعضاء في حكومتي كي نتمكن من حل جميع مشاكل التشاديين والعمل معاً خصوصاً من أجل تحقيق السلام''· وكان رئيس الحكومة الجديد وهو مستشار دبلوماسي سابق للرئيس ادريس ديبي اتنو قد عين الأربعاء في منصبه خلفاً لديلوا كاسيريه كوماكويي الذي أقيل من منصبه· وقد بدأ امس الاول مشاوراته من اجل تشكيل حكومة جديدة· واعرب يوسف صالح عباس ايضاً للمعارضة عن ''عزمه التقدم'' في هذا المجال·
إلى ذلك أعلن في الخرطوم امس عن استئناف المباحثات المشتركة بين السودان والولايات المتحدة لتطبيع العلاقات في غضون شهر بعد أول جولة محادثات اختتمت امس الاول في العاصمة الايطالية روما·
وذكر مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع الذي ترأس وفده بلاده الى المحادثات في تصريح للصحفيين عقب عودته من روما أن المفاوضات تناولت العلاقات السودانية- الاميركية والأوضاع في دارفور، الى جانب سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل· وقال نافع إن الوفدين السوداني والأميركي تبادلا عدداً من الأوراق في هذا الصدد واتفقا على استئناف الحوار بينهما في غضون شهر من الآن·
وكانت المحادثات التي تعد الاولى منذ توتر العلاقات بين البلدين قد بدأت يوم الاربعاء الماضي وقاد الجانب الاميركي فيها المبعوث الى السودان ريتشارد وليامسون·
المصدر: عواصم
عدد اليوم
