«أمروك» لصيانة الطائرات العسكرية يوقع عقدين مع القوات المسلحة

سيد الحجار (أبوظبي) - وقع المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة “أمروك” التابع لشركة أبوظبي لتقنيات الطائرات المملوكة بالكامل من قبل شركة مبادلة للتنمية، عقدين جديدين مع القوات المسلحة الإماراتية، بحسب فهد الشامسي الرئيس التنفيذي للمركز. وقال الشامسي للصحفيين على هامش مؤتمر ومعرض الدفاع الدولي “آيديكس 2011” إن المركز يدير حالياً عدداً من العمليات داخل وخارج الدولة، والتي كان يتولى إنجازها القسم العسكري بشركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، وذلك بخلاف العقدين الجديدين اللذين وقعهما المركز مباشرة مع القوات المسلحة الإماراتية. وأوضح أن شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات كان لديها بالفعل قسم متخصص لصيانة الطائرات العسكرية منذ نحو 16 عاماً، بجانب الطائرات المدنية، موضحاً أن المركز يركز على صيانة الطائرات العسكرية، في حين تستمر شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات في تقديم خدمات صيانة الطائرات التجارية. وذكر أن المركز يدير حالياً عملياته من خلال المرافق التابعة لشركة أبوظبي لتقنيات الطائرات وطاقم الدعم فيها إلى حين إنجاز مقر المركز الدائم بمطار العين الدولي في إمارة أبوظبي خلال عامين. وجاء مشروع مركز الصيانة العسكري نتيجة مشروع مشترك بين شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات وسيكورسكي لخدمات الطيران، وأطلق رسمياً في يوليو العام الماضي، ويستهدف تقديم خدمات عالمية المستوى لصيانة وإصلاح وعمرة الطائرات العسكرية التابعة للقوات المسلحة لدولة الإمارات وقوات عسكرية أخرى حول العالم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقدرت القيمة الاستثمارية الإجمالية لإنشاء للمركز العسكري المتطور للصيانة وإصلاح العمرة بنحو 800 مليون دولار “2,95 مليار درهم”. وأوضح الشامسي أن المركز لديه حالياً عقود بملايين الدولارات، منها عقود مع جهات محلية، وأخرى مع جهات أجنبية، مشيراً إلى أن نسبة العقود المحلية تصل إلى 60% من حجم عمل المركز، بينما تصل نسبة العقود مع الجهات الخارجية لنحو 40%. وذكر أن المركز يركز في عمله خلال هذه الفترة على توفير احتياجات القوات المسلحة سواء البحرية أو البرية أو الجوية، كما يعمل على تقديم خدمات أخرى لجهات معينة داخل الدولة وخارجها. وقال الشامسي إن المركز ينجز حالياً نحو 35% من أجزاء الطائرة، متوقعاً ارتفاع النسبة إلى أكثر من 70% خلال السنوات المقبلة، وذلك من خلال شراكات المركز المتعددة. وأوضح أن لدى الشركة مساهمين كباراً أبرزهم شركة لوكهيد مارتن، والتي انضمت في يناير الماضي إلى مجموعة المساهمين في المركز. وأشار الشامسي إلى اهتمام الشركة بزيادة قدرات الموظفين البالغ عددهم حالياً 1100 موظف، متوقعاً زيادة العدد لنحو 4 آلاف موظف خلال السنوات السبع المقبلة، فضلاً عن ارتفاع نسبة التوطين لنحو 50% بحلول عام 2018. وأكد الشامسي أن “أمروك” يهتم بمتطلبات العميل واحتياجاته من خلال تقديم الخدمات والحلول وجميع أعمال الصيانة والإصلاح والعمرة للطائرات العسكرية. وأشار إلى أن الطلب في تزايد مستمر على شراء المعدات والطائرات العسكرية ما يظهر أهمية المركز في تلبية الطلب المتزايد وتقديم الخدمات والحلول لمواكبة التزايد في الطلب، وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة للعملاء. وأكد الشامسي أن فكرة إنشاء المركز تتمثل في تحسين الأداء بالنسبة لجميع الطائرات العسكرية في الدولة وخارجها، وتقديم الحلول والخدمات ليكون المركز متفوقاً عالمياً من حيث المرافق والخبرات والأنظمة اللوجستية وغيرها. وأشار الشامسي إلى وجود علاقة قوية وطويلة المدى مع الشركات المصنعة والمزودة لقطع الغيار والمحركات الخاصة بالطائرات وغيرها ما يضمن توفير ما تحتاجه أعمال المركز من الصيانة والإصلاح. يذكر أن شركة سيكورسكي لخدمات الطيران تقدم دعماً شاملاً للطائرات والمروحيات حول العالم، حيث تقدم الشركة لعملائها من شركات الطيران العسكرية والتجارية مجموعة حلول متكاملة من خدمات الدعم، وتعد “سيكورسكي إيركرافت كوربوريشون”، التي تتخذ من ستراتفورد، كونيتيكت في الولايات المتحدة مقراً لها، رائدة على مستوى العالم في مجال تصميم وتصنيع وصيانة طائرات الهليكوبتر. وتقدم شركة يونايتد تيكنولوجيز كوربوريشن، التي تتخذ من هارتفورد، كونيتيكت في الولايات المتحدة مقراً لها، باقة واسعة من منتجات التكنولوجيا المتقدمة وخدمات الدعم لقطاعات صناعة الطيران ونظم البناء. وتعد شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات والمملوكة بالكامل من قبل شركة مبادلة للتنمية “مبادلة” شركة رائدة في الشرق الأوسط في مجال تقديم الخدمات الفنية والحلول التقنية لصيانة الطائرات ومحركاتها للمساهمة في عملية التنويع الاقتصادي في إمارة أبوظبي، ولدى الشركة شبكة واسعة من العملاء في المنطقة وبقية دول العالم، تمتد من أيسلندا من جهة الغرب إلى سريلانكا في جهة الشرق، وتسعى الشركة لتقديم أفضل أنواع الخدمات والحلول التقنية لعملائها من شركات الطيران التجاري وشركات الشحن بأقل تكلفة ممكنة، مستعينة في ذلك بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.