يشهد معرض «آيدكس» في دورته الحالية، عرض أول طائرة دون طيار محلية الصنع، وبتصميم إماراتي.
وقال علي الظاهري المصمم العام للطائرة، ورئيس مجلس إدارة شركة “أدكوم”، التي تتخذ من مدينة أبوظبي مقراً لها، إن الشركة تعرض طائرة “يبهون - اتحاد 40” التي يقترن اسمها بالذكري الأربعين لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح، أن الطائرة تستطيع التحليق لأكثر من 100 ساعة، وتحمل حوالي 10 صواريخ جو - أرض يصل مداها إلى 60 كيلومتراً، حيث يتم تزويدها بصواريخ “نمرود (1) التي يتم إنتاجها في الشركة، مشيراً إلى أن هناك 16 نوعاً من الطائرة قامت الشركة بإنتاجها على مدار السنوات الماضية.
وقال، إن الشركة التي بدأت عملها في أبوظبي عام 1988، أصبح إنتاجها الآن يلقى اهتماماً واسعاً من العديد من دول العالم المتقدم، حيث تسعى الولايات المتحدة الأميركية وروسيا إلى إنتاح طائرة “يبهون - اتحاد 40”، لما لها من إمكانات كبيرة تضاهي نظيرتها من أرقى المعدات العالمية، مشيراًَ إلى أن الشركة ستقوم بإنتاج صائدة الطائرات يبهون يو ايه في هنتر والتي تتميز بسرعة 900 كيلو متر في الساعة، وتحلق على ارتفاع 35 ألف قدم، وتصل لمسافات 800 كيلو متر، وتتميز بقابلية الكشف عن الأهداف في الفضاء وتدميرها.
سيارات مصفحة
وتعرض شركة “ماهيندرا” التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها أحدث معدات تصفيح المركبات في العالم، وقال راجيف غبتا الرئيس التنفيذي للشركة، إنها تعرض من خلال مشاركتها في “آيدكس 2013” معدات متطورة لتصفيح المركبات، منها سيارة لاند كروزر مصفحة تستخدم للشخصيات الهامة وتستطيع تحمل طلقات سلاح الكلاشنكوف دون وصول أي صدمات للموجودين داخل السيارات.
وأوضح، أن تكلفة هذه السيارة تتراوح ما بين85 إلى 100 ألف دولار أميركي، وصنعت بمواصفات قياسية عالمية تمكنها من امتصاص أي هجوم بواسطة أسلحة متطورة وحماية الأشخاص الموجودين بداخلها، حيث تستطيع هذه السيارات تحمل أي هجوم محتمل بواسطة أسلحة الكلاشنكوف دون تعرض من بداخلها لأي أذي ولذلك فهي تحظى بحركة مبيعات مرتفعة على مستوى العالم.
وذكر أن الشركة تسعى إلى تسويق منتجاتها من خلال مشاركتها في معرض “آيدكس”، الذي يعد أحد أهم المعارض على مستوى العالم، ويستقطب العديد من المهتمين بأحدث ما وصلت له التكنولوجيا الحديثة في مجال الدفاع والأمن الوطني، ويحظى بإقبال واسع من جانب العديد من المستثمرين.
أقوى سيارة
ويقدم معرض”آيدكس” لزواره السيارة المصفحة “ماردور” التي تعد أقوى سيارة في العالم، وهي من السيارات المصفحة المعدة ضد الألغام والقذائف، وتم إعلانها “كأقوى سيارة على مستوى العالم” في عرض “توب جير” على تليفزيون بي بي سي عندما هزمت الهامر في سلسلة من الاختبارات، والتي كان من بينها مدى تحملها لانفجار لغم أرضي، وحرص العديد من زوار المعرض على التقاط صور التذكارية بجوارها.
وعرضت شركة نافيستا مركبات تكتيكية للعمليات الخاصة تستطيع التحرك في طرق ضيقة ووعرة، حيث تستطيع المركبة أداء مجموعة متنوعة من المهام، مثل تمشيط المناطق المختلفة، مع عدم تأثرها بانفجارات الألغام الأرضية أو الهجوم بواسطة أسلحة مختلفة مثل الكلاشنكوف.
وقال آيفور لتشكويزت، مؤسس شركة (باراماونت جروب)، والمدير التنفيذي لها، إن مارودر مصممة للقيام بالأدوار الصعبة شأنها في ذلك شأن الدبابة المدرعة المستخدمة في حفظ السلام وإدارة عدم الاستقرار بالمناطق.
سيارة من دون قائد
وأطلقت شركة “أوشكوش” ديفينس مركبات مشاة بدون قائد “تيراماكس”، التي تعمل على دعم القوات المسلحة، حيث توفر التكنولوجيا الموجودة فيها حلاً لاثنين من الاحتياجات الأساسية للمؤسسات العسكرية في جميع أنحاء العالم، حيث إنها تساعد في تقليص خطر تعرض القوات المقاتلة للعبوات الناسفة في ميادين القتال من خلال تعزيز وعي قائد المركبة العسكرية أو تخليص القائد من السيارة تماماً، كما تعتبر هذه التكنولوجيا المتطورة بمثابة تعزيز مضاف للقوة العسكرية من خلال السماح لمشغل واحد بالإشراف على ثلاث مركبات غير مأهولة أو خمسة مركبات من مسافة آمنة، ما يلبي التوجهات الحديثة للجيوش المقاتلة بتقليص أعداد الأفراد وزيادة القدرات العسكرية.
وقال سيرج بوشاكجيان، نائب الرئيس الأول والمدير العام لشؤون البرامج الدولية في شركة أوشكوش ديفينس لـ”الاتحاد”، إن الشركة تعرض طرازين من السيارة، هما مركبة (إم تي في) المستخدمة على نطاق واسع في الجيش الأميركي حيث تم تصنيع ما يتجاوز 8 آلاف قطعة منها، والنوع الثاني (أيه تي في) هو طراز خفيف من المركبات، سيكون بديلاً عن الهامر، وستدخل الخدمة بعد ثلاث سنوات، حيث تملك تقنيات حديثة تعمل داخل الميدان، وتعمل من خلال التحكم عن بعد باستخدام ترددات الراديو وليس عبر الأقمار الصناعية حتى لا تكشف عبر الرادار.
وأوضح أن هذه المركبة التي تخلف الهمر في العمل تستطيع كشف الألغام ولا تتأثر بها فهي مصفحة ضدها، وكافة أنواع المتفجرات، ويمكن التحكم بها طول 2 كيلو متر ومزودة بجهاز يعمل في حالة الطوارئ. وقال، إن حماية طاقم القتال أولوية ذات أهمية بالغة بالنسبة للجيوش لا سيما في الوقت الذي تعمل فيه على تحديث أساطيل المركبات، وتقدم تكنولوجيا تيراماكس التي نصنعها الخيار المناسب والأكثر كفاءة لاستكمال القوات المقاتلة لمهامها في المواقف الخطرة بعدد أقل من الجنود، وقد تم اختبار تقنيتنا وتطويرها على نطاق واسع، وذلك باستخدام مدخلات من قوات مقاتلة واعتماداً على خبرتنا الممتدة لأكثر من 90 عاماً قي مجال دعم القوات العسكرية في جميع أنحاء العالم.
ومن خلال تصميم التقنية الجديدة لتكون قابلة للتطوير وإمكانية الاستخدام على أي مركبة ميدانية تكتيكية، فإن المركبة الجديدة التي صممتها “أوشكوش” تمكّن المركبات العسكرية من استكمال مهامها في وضعية التحكم الذاتي الكامل أو عن طريق التحكم الذاتي أو من خلال “تقليد” السيارة الرئيسية.
وتعرض “أوشكوش” من خلال التكنولوجيا الجديدة ما يسمى بـ “وحدة تحكم المشغل” OCU في معرض “آيدكس”، وهي عبارة عن واجهة سهلة الاستعمال توفر للمستخدم قدرات قابلية الاستخدام والتشغيل التي تحتاج إليها القوات القتالية في ميدان المعركة.
وتتسم تكنولوجيا “تيراماكس” بأنها تقنية متطورة، تم تطويرها بالأخذ في الاعتبار قدرات المستخدم وتسهيل عمليات التحكم، ويمكن تدريب الأفراد على تشغيل التقنية الجديدة عن بُعد أوفي وضع التحكم الذاتي الكامل خلال بضعة أيام فقط، كما يمكن احتفاظ السيارات المزودة بتكنولوجيا “تيراماكس” بحمولتها الأصلية وقدرات الأداء، ويمكن أن تعمل لفترات طويلة من الوقت ليلاً أو نهاراً، في ظروف الغبار والأحوال الجوية السيئة دون عناء يمكن أن يصيب العنصر البشري المشغّل للتقنية.
المركبات المأهولة
وتقدم شركة “أوشكوش ديفينس” من خلال تقنية “تيراماكس” مجموعة من ميزات السلامة النشطة لتشغيل أساطيل المركبات المأهولة، بما في ذلك التحكم الإلكتروني بالثبات والإنذار المتقدم ضد الاصطدام ونظام تثبيت السرعة التكيفية والتوجيه الكهربي المعزز آلياً.
كما عرضت شركة أميركية مناظير من أحدث الطرز، حيث يمكنها كشف الرؤية لمسافة تتعدى 12 كيلو متراً، والرؤية الأكثر وضوحا والتي تتساوى فيها ليلية كانت أو نهارية، ويبلغ سعر المنظار 75 ألف دولار، وهو لاستخدام جنود المشاة ومختلف التشكيلات العسكرية، وقد تم عرض أكثر من تصميم لهذه المناظير.
عدد اليوم
