«جي تي آر».. نسخة فائقة التطور من نيسان

يحيى أبوسالم (دبي) لا يمكن لأي من عشاق السيارات الرياضية فائقة القوة والسرعة، الحديث عن هذا العالم ذي الأداء المتناغم والديناميكي المميز، دون الإشارة إلى السيارات اليابانية، خصوصاً سيارة نيسان النسخة الرياضية بامتياز «جي تي آر»، التي تعتبر من أشهر السيارات التي تجمع ما بين الأداء منقطع النظير وفائقة السرعة، والقدرة الكبيرة على الثبات على الأرض، حتى مع أكثر المنعطفات شدة وحدة. اليوم ها هي اليابانية العريقة، تفاجئ متابعي أخبارها الجديدة بسيارة جديدة كلياً في عالم سيارات السباقات من فئة جي تي آر، إنما تحمل علامة «نيسمو»، وهي العلامة التي تميز بها شركة نيسان بعض نسخ سياراتها، وكأنها تعطيها تفضيلاً أكثر، نظراً لما تمتاز به من مواصفات أعلى مرتبطة ارتباطا وثيقاً بمحرك المركبة، وناقلها الحركي، وكافة الأمور الميكانيكية والكهربائية المتعلقة بأدائها وديناميتها. سباقات التحمل حيث أعلنت نيسان قبل أيام قليلة عن عزمها الدخول من خلال سياراتها الجديدة «جي تي آر - إل أم نيسمو» عالم سباقات السيارات من أوسع أبوابه، وذلك من خلال مشاركتها وبشكل رسمي في أحد أشهر سباقات التحمل على الإطلاق، حيث أكدت الشركة اليابانية العريقة عن دراستها وبشكل وافٍ لكل القوانين التقنية المطلوبة في سباقات التحمل وتمكنت من استغلالها بشكل إيجابي لتخرج بسيارة تندفع بعجلتيها الأمامية من خلال محرك ذي وضعية أمامية أيضاً ينتمي إلى نادي محركات V6 بسعة 3.0 ليتر، يحترق وقود البنزين في داخله بالتعاون مع جهاز توربو مزدوج تم تعزيزه بنظام متطور لاستعادة الطاقة الكامنة. هذا وينظم الاتحاد الدولي للسيارات «FIA» بطولة العالم لسباقات التحمل، حيث ستشارك نيسان في سيارتها الجديدة في الفئة LM P1من السباق، وهي الفئة الأهم في ميدان السباقات العالمية. وستنطلق البطولة من حلبة سيلفرستون البريطانية في 12 أبريل القادم لتتوجه بعدها إلى حلبة سبا البلجيكية، حيث ستجرى الجولة الثانية. أما الجولتان الثالثة والرابعة، فسيتم إجراؤهما على حلبتي لومان في فرنسا وهوكنهايم في ألمانيا لتخرج بعدها هذه البطولة من حدود القارة الأوروبية متجهةً إلى كل من الولايات المتحدة الأميركية، اليابان، الصين والشرق الأوسط. وتعتبر بطولة العالم لسباقات التحمل المنظمة تبعاً للقوانين التي وضعها الاتحاد الدولي للسيارات، بمثابة المختبر الجوال الأفضل والأهم بالنسبة إلى شركات صناعة السيارات، خصوصاً أن ما تتعلمه هذه الشركات وتختبره من خلال مشاركاتها ومنافستها على الحلبات، يجد لنفسه طريقاً إلى سيارات الإنتاج التجاري. وفي هذا الإطار، يواجه المهندسون المتخصصون بسيارات السباقات نفس الأهداف التي يضعها مهندسو سيارات الإنتاج التجاري وخصوصاً ما يتعلق بكفاءة الطاقة التشغيلية، مع ضرورة الإشارة إلى القوانين التقنية الصارمة التي تفرضها سباقات التحمل على صناع السيارات، تماماً كما هو الحال في عالم سباقات الفورمولا واحد. شراكات جديدة من جهة أخرى أعلنت اليابانية نيسان عن مجموعة من شركائها الرئيسية، اللذين ستظهر أسمائهم أو أسماء منتجاتهم على سياراتها السباقية لمدة 3 سنوات، وهم: (صانع الساعات السويسري الشهير، تاغ هوير، والذي سيكون بدور الشريك صانع الساعات الرسمي للفريق وسيتولى كل مهام الفريق المتعلقة بالوقت والتوقيت. وسيستعمل سائقو فريق نيسان المشاركون في فئة LM P1، ساعات تاغ هوير، أما موتول، فسيكون الشريك مزود الزيوت الرسمي وسيعمل بشكل وثيق مع مهندسي نيسمو لتطوير منتجات مخصصة للاستعمال في المركبات ذات التأدية الرياضية المتقدمة وذلك بهدف تعزيز المنافسة والكفاءة. وأخيراً ستعتمد نيسان على إطارات ميشلان، خصوصاً أن صانع هذه الإطارات الفرنسي قام بتطوير إطارات خاصة لـ نيسان GT-R LM نيسمو وهو يشكل عنصراً بغاية الأهمية في سلسلة الاختبارات وحملات التطوير التي تخضع لها السيارة.