أبوظبي (الاتحاد)
شارك أكثر من 300 طالب من جامعة نيويورك أبوظبي، أمس، في مبادرة «نمشي معاً»، في حديقة أم الإمارات بأبوظبي التي تعكس أهمية الحركة الرياضية الإنسانية التي تشهدها الدولة من خلال استضافة دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص من 14 إلى 22 مارس الجاري، والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص مارس 2019.
وتعد «نمشي معاً» إحدى مبادرات اللجنة العليا للأولمبياد الخاص، بهدف تعزيز دمج أصحاب الإعاقات الذهنية باعتبارهم جزءاً من النسيج الاجتماعي في الدولة، كما تهدف إلى تحفيز الأفراد من الفئات والأعمار كافة على المشاركة التطوعية في أكبر حدث رياضي إنساني في العالم.
وتقام المبادرة يوم الجمعة من كل أسبوع، من الثالثة عصراً إلى السادسة مساء، في حديقة «أم الإمارات» في أبوظبي، لإشراك ودمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية في المناسبات والمبادرات المجتمعية، إضافة إلى حث المجتمع على الإقبال على العمل التطوعي واتخاذ الرياضة أسلوب ونمط حياة، كما تهدف إلى إعلاء قيم التآخي والتراحم والتآزر بين جميع أفراد المجتمع للارتقاء بأسلوب حياة مبنية على المشاركة والتضامن الحقيقي.
وتشكل الألعاب الإقليمية التاسعة والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 جزءاً من رؤية الإمارات 2021 التي تدعم اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، كما تمثل دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، الحدث الرياضي الأكثر وحدة وتضامناً في تاريخ الأولمبياد الخاص، حيث ستقدم تجربة شاملة ومتكاملة للرياضيين من ذوي الإعاقة الفكرية وغيرهم.
وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ستكون دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 في أبوظبي الحدث الرياضي والإنساني الأكبر والأكثر تضامناً في العالم، وبذلك تصبح أبوظبي أول مدينة تستضيف كل من الألعاب الإقليمية والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في غضون سنة واحدة تفصل بينهما فقط.
ويستقطب الحدث الإقليمي أكثر من 1000 رياضي من دول مختلفة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أبوظبي، وسيشارك الرياضيون في 16 لعبة، تستضيفها ثمانية مواقع مختلفة، بما في ذلك أدنيك، ومدينة زايد الرياضية، وحلبة مرسى ياس، وجامعة نيويورك أبوظبي، ونادي الضباط، ومبادلة أرينا، ونادي الجزيرة الرياضي، ونادي الفرسان.
وتعد الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 العنصر الأكثر فعالية في سلسلة من المبادرات التي تخطط أبوظبي والإمارات لإطلاقها، لتوسيع الفرص المتاحة للأشخاص من ذوي الإعاقة، وتعزيز اندماجهم في المجتمع على صعيد الإمارة والدولة والمنطقة ككل، وتشمل الخطط تعزيز الجهود في مجال تحسين الصحة والتعليم والتكافل المجتمعي، مما سيعود بفوائد واسعة ومستدامة على الإمارات.
وتعتبر استضافة الأولمبياد الخاص في الدولة إنجازاً إنسانياً ورياضياً، يسلط الضوء على ما تقدمه الإمارات لأصحاب الهمم من دعم، وتمكين أداء دورهم في المشاركة والتفاعل في بناء واستدامة المجتمع.
كانت عجمان قد استضافت، الأسبوع الماضي، مبادرة «نمشي معاً»، تلتها الشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة ودبي، وأمس الأول الفجيرة، مما يؤكد مجدداً التعاون الوثيق والدائم بين الإمارات السبع، لتقديم حدث رياضي إنساني استثنائي يليق بسمعة الدولة، في تنظيم الفعاليات الإقليمية والعالمية، ويعكس المكانة المتميزة التي تتبوأها على مستوى دول العالم كافة.
وشهدت الفعالية في كل الإمارات تجاوباً كبيراً من خلال حرص الجميع على التفاعل معها، من خلال الوجود مع أصحاب الهمم في هذه المبادرة المميزة.
عدد اليوم
