الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا وإسرائيل تتعثران في «مفاوضات الاستيطان»

أميركا وإسرائيل تتعثران في «مفاوضات الاستيطان»
25 مارس 2017 16:02
عواصم (وكالات) اختتمت إسرائيل والولايات المتحدة أربعة أيام من المحادثات الخاصة بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي من دون الاتفاق على مسألة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي من أكثر القضايا الشائكة في النزاع. وجاء في بيان مشترك صدر في واشنطن وإسرائيل أن الوفد الأميركي برئاسة جيسون جرينبلات الممثل الخاص للرئيس دونالد ترامب «كرر الإعراب عن قلقه بشأن الأنشطة الاستيطانية». وخلال المحادثات التي جرت في الولايات المتحدة، قال الإسرائيليون في بيان : «إنهم ينوون في مجال الاستيطان انتهاج «سياسة تأخذ في الاعتبار هذه المخاوف»». وأضافوا أن المحادثات ستستمر في حين تسعى إدارة ترامب إلى إحياء عملية السلام المتعثرة. وتناولت محادثات هذا الأسبوع السعي لإيجاد «إجراءات ملموسة وعلى المدى القصير تتيح تحسين المناخ العام»، وفق البيان المشترك، لاستئناف جهود السلام، إضافة إلى تدابير لتحسين الاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني من أزمة خانقة. في هذا الوقت أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قناعتها بأن تأسيس دولة فلسطينية سلمية، بجانب إسرائيل، هو أفضل طريق لإنهاء نزاع الشرق الأوسط على الرغم من الانتكاسات كافة. وقالت ميركل قبل لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في برلين: «لا أرى حتى الآن بديلاً متعقلاً عن هدف حل الدولتين»، مضيفة أن توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية يؤدي إلى «تآكل حل الدولتين». وذكرت أن من غير الممكن بهذا الطريق الحفاظ على مستقبل إسرائيل «كدولة يهودية وديمقراطية» على الدوام. وأضافت ميركل في إشارة إلى الفلسطينيين أنهم إذا كانوا يريدون السلام فمن الخطأ «التنديد الأحادي الجانب» بإسرائيل في المحافل الدولية. وقالت: «أنا قلقة للغاية من التطورات في الضفة الغربية التي تؤدي إلى تقويض أساس حل الدولتين» . وطالب خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل، الرئيس عباس بتنظيم اختيار خليفته. وقال رودريش كيزفتر: «إن من الممكن أن ينشأ فراغ خطير في السلطة حال عدم قيام عباس بذلك». وذكر كيزفتر أنه يرى أن الخليفة المحتمل لعباس هو السياسي المعتقل في إسرائيل حالياً مروان البرغوثي، مضيفاً أن البرغوثي يتمتع بدعم شعبي كبير، وربما يتمكن من تحقيق المصالحة بين حركته «فتح» وحركة حماس. وفي سياق متصل، ذكر كيزفتر أنه لا ينبغي المبالغة في تقييم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن حل الدولتين ليس الطريق الوحيد الذي يمكن سلكه لإنهاء نزاع الشرق الأوسط، مضيفاً أن الفكرة التي يؤيدها بعض الفلسطينيين حالياً حول حل إقامة دولة واحدة لن توافق عليها إسرائيل مطلقاً، موضحاً أن الحل الأكثر واقعية هو إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية ووضع قطاع غزة تحت «الوصاية الدولية». وأكد كيزفتر أن من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين يتعين على إسرائيل أن تتخذ الخطوة الأولى، وذلك «بإخلاء نحو مئة مستوطنة غير شرعية حتى وفقاً للقانون الإسرائيلي». وأعرب عباس عن أمله في أن تقوم ألمانيا بدور أكبر في عملية السلام في الشرق الأوسط ، قائلاً: «إن ألمانيا لها علاقات جيدة مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، ويمكنها أن تقوم بدور الوساطة بين الطرفين». واعتبر عباس أن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية مؤشر على نكوص إسرائيل فعلياً عن حل الدولتين. وتساءل قائلاً: «لماذا تواصل إسرائيل بناء المستوطنات؟»، مشيراً إلى أن استمرار توسيع المستوطنات المخالفة للقانون الدولي لن يبقي مكاناً لدولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل. وقال مشيراً إلى إسرائيل: «أيريدون حلاً بدولة واحدة؟ نحن لا نريد دولة واحدة». وشكى عباس من إعاقة إسرائيل التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية، مبيناً أن البطالة بلغت هناك أكثر من 30%. وقال : «نحن لا نستطيع التحرك بحرية على 60% من أرضنا، ولا نستطيع أبداً أن نضع حجراً أو نزرع شجرة في تلك الأرض». أبو الغيط يؤكد التمسك بحل الدولتين القاهرة (وام) جدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، تأكيده على ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني المؤيد عربياً لحل الدولتين، وفي قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن مبادرة السلام العربية هي الإطار الأمثل والأنسب للتعامل مع القضية الفلسطينية. جاء ذلك رداً على ما ذكرته إحدى الصحف العربية على لسان الأمين العام، من أنه يتوقع قيام الجانب الفلسطيني بطرح مشروع قرار جديد أمام القمة خاص بالتسوية السياسية للقضية الفلسطينية. وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن الأخير كان صرح لبعض وسائل الإعلام أن المسؤولين الفلسطينيين لم يتقدموا بعد بمشروع القرار الرئيس الدوري الخاص بالقضية الفلسطينية الذي يطرح كل عام على القمة العربية، وأن مشروع القرار لم يسلم للأمانة العامة للجامعة العربية لإدراجه ضمن مشروعات القرارات المختلفة المطروحة أمام القمة. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن أبو الغيط يتوقع أن يسعى المسؤولون الفلسطينيون، ربما، لتنقيح بعض كلمات مشروع القرار وضبط صياغات بعض فقراته، وأن هذا لا يمثل إطلاقاً، من وجهة نظر الأمين العام، تقديم مشروع قرار جديد مثلما يردد البعض إعلامياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©