يتجدد اللقاء بين ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني للمرة الخامسة في أقل من عامين، في مباراة كلاسيكية لاتينية بامتياز، عندما يتواجه الفريقان في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا على ملعب سان سيرو الليلة.
والتقى الفريقان العريقان 15 مرة في المسابقة القارية العريقة، ويتفوق الفريق الكاتالوني بفارق ضئيل “6 انتصارات، 4 هزائم، 5 تعادلات”، كما أنه لم يخسر أيضاً في آخر سبع مباريات ضد ميلان “4 انتصارات، 3 تعادلات”.
ويدخل برشلونة اللقاء، وهو في ذروة مستواه؛ بدليل تحليقه في صدارة الدوري المحلي بفارق شاسع عن أتلتيكو مدربد أقرب مطارديه، كما أنه مرشح لبلوغ المباراة النهائية من مسابقة كأس إسبانيا بعد أن انتزع التعادل من غريمه التقليدي ريال مدريد في عقر دار الأخير 1 - 1 على ملعب سانتياجو برنابيو.
حلم الثلاثية
ويحلم برشلونة بإحراز الثلاثية، كما فعل قبل موسمين الذي كان الأفضل في تاريخه بعد أن فاز بستة ألقاب هي بالإضافة إلى اللقب الأوروبي واللقبين المحليين، كأس السوبر الأوروبية وكأس السوبر المحلية وبطولة العالم للأندية.
ولا توجد حدود لطموحات برشلونة، خصوصاً في ظل التألق غير الاعتيادي لنجمه ليونيل ميسي، فقد سجل ميسي 56 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، وهو يسير بخطى ثابتة نحو تخطي الرقم القياسي المسجل باسم الإسباني راؤول “71 هدفاً”.
أما في الدوري الإسباني، فقد سمحت ثنائية ميسي في مرمى غرناطة “2 - 1” في تحقيقه رقماً خارقاً من الأهداف بلغ 37 هدفاً في 24 مباراة، كما رفع رصيده الإجمالي من الأهداف خلال مسيرته إلى 301 هدف.
11 لقباً للعملاقين
ويترقب عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم المواجهة المثيرة بين العملاقين الإيطالي والإسباني لكونها تجمع بين فريقين حصدا لقب البطولة 11 مرة سابقة، حيث توج برشلونة باللقب أربع مرات سابقة مقابل سبعة ألقاب لميلان.
وتمثل المباراة اختباراً صعباً لكل من الفريقين خاصة ميلان الذي يسعى للثأر من برشلونة الذي تفوق عليه في مواجهتين متتاليتين بالبطولة ذاتها الموسم الماضي.
وسبق لميلان أن انتزع تعادلاً ثمينا 2 - 2 مع برشلونة في عقر داره ذهاباً، ثم خسر منه 2 - 3 في ميلانو إياب ضمن دور المجموعات في البطولة الموسم الماضي.
والتقى الفريقان مجدداً في دور الثمانية للبطولة، فتعادلا سلبياً في ميلانو، ثم فاز برشلونة 3 - 1 على ملعبه إياباً، ولذلك، تمثل المواجهة بينهما هذا الموسم فرصة لتأكيد التفوق بالنسبة لبرشلونة وفرصة للثأر بالنسبة لميلان.
غيابات البارسا
واطمأن برشلونة على لاعبه المخضرم تشافي هيرنانديز صانع ألعاب الفريق الذي تعافى من الإصابة بشد عضلي في الساق اليمنى، ويوجد مع الفريق في ميلانو، بينما تأكد غياب زميله المهاجم المخضرم ديفيد فيا الذي أُصيب بنوبة آلام في الكلى خلال الأسبوع الماضي. وغاب اللاعبان عن صفوف الفريق في المباراة التي تغلب فيها برشلونة على غرناطة 2 - 1 يوم السبت الماضي في الدوري الإسباني.
كما يستمر غياب المدير الفني تيتو فيلانوفا عن مقاعد الطاقم التدريبي لبرشلونة في هذه المباراة؛ نظراً لوجوده في نيويورك حالياً لاستكمال رحلة العلاج بعد الجراحة التي أجراها قبل نحو شهرين لاستئصال ورم سرطاني.
أما ميلان فبدأ ينهض بعد بداية متعثرة في مطلع الموسم الحالي، فحقق عودة استعراضية من خلال احتلاله أحد المراكز الثلاثة الأولى في الدوري الإيطالي بفريق متجدد جله من العناصر الشابة، وهو يعتمد بشكل كبير على الثنائي المتكامل في خط الهجوم المؤلف من ماريو بالوتيللي “4 أهداف في 3 مباريات”، وستيفان الشعراوي، لكن بالوتيللي لن يتمكن من المشاركة بعد أن دافع عن ألوان مانشستر سيتي في دور المجموعات.
بالوتيللي خارج الخدمة
ويفتقد ميلان لجهود مهاجمه الشاب ماريو بالوتيللي الذي أصبح كلمة السر في انتصارات الفريق الأخيرة بالدوري الإيطالي، حيث سجل أربعة أهداف للفريق في ثلاث مباريات بالدوري الإيطالي منذ أن انضم إليه في نهاية يناير الماضي قادماً من مانشستر سيتي الإنجليزي.
ولا يستطيع بالوتيللي المشاركة مع الفريق في البطولة الحالية؛ نظراً لمشاركته مع مانشستر سيتي في البطولة نفسها هذا الموسم.
ويأمل ميلان في أن يتعافى ستيفان الشعراوي مهاجم الفريق الشاب وهداف الفريق برصيد 15 هدفاً في الدوري الإيطالي وهدفين في دوري الأبطال، حيث عانى اللاعب الإصابة في الفترة الماضية وغاب عن مباريات الفريق الأخيرة، لكنه أصبح جاهزاً للمشاركة في مباراة اليوم.
مواجهة تركية ألمانية
وعلى ملعب علي سامي ين سبور كومبليكسي في إسطنبول، يستضيف جلطة سراي الطموح شالكه المتذبذب المستوى محلياً، ويعول الفريق التركي على ثلاثي خط الهجوم الرهيب في صفوفه والمؤلف من الهولندي ويسلي سنايدر “نجم الطواحين الهولندية” والإيفواوي ديدييه دروجبا “قائد منتخب أفيال ساحل العاج” والهداف المحلي بوراك يلماظ صاحب ستة أهداف في ست مباريات في المسابقة القارية حتى الآن.
وكان جلطة سراي استهل مشواره الأوروبي بشكل سيء للغاية بخسارتيه مباراتيه الأوليين، لكن رجال المدرب فاتح تيريم نجحوا في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية لينتزعوا المركز الثاني في المجموعة الثامنة وراء مانشستر يونايتد.
صفقتان رائعتان
ومن أجل تعزيز حظوظه في بلوغ مراحل متقدمة قام النادي بإتمام صفقتين رائعين مع شنايدر ودروجبا خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقال رئيسه اونال ايسال: لا بد أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى نتائج إيجابية عل ارض الملعب. وأضاف: العائدات من المشاركة في دوري أبطال أوروبا يمكنها أن تسد النفقات التي قمنا بها من أجل التعاقد مع هذين النجمين”.
ويعتبر شالكه أحد أربعة فرق لم تهزم في النسخة الحالية من دوري الأبطال، كما أنه لم يخسر سوى مرة واحدة في تسع مباريات خاضها خارج ملعبه وقد نجح في تحقيق الفوز على آرسنال على ملعب الأخير في لندن في دور المجموعات، لكن أداء شالكه تراجع كثيراً في الآونة الأخيرة وتراجع من المركز الثالث إلى التاسع في الدوري المحلي.
عودة هونتيلار
ويعود إلى صفوف الفرقي هدافه الهولندي كلاس يان هونتيلار بعد إصابة في عينه أبعدته حوالي أسبوعين عن الملاعب.
وتخلى الفريق الألماني عن لاعب وسطه لويس هولتبي في فترة الانتقالات الشتوية لمصلحة توتنهام، في حين تعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي ميشال باستوس من ليون الفرنسي. وللمفارقة، فإن خمسة لاعبين من جلطة سراي ولدوا في ألمانيا أبرزهم لاعب الوسط حميد التينتوب الذي لعب لشالكه بالذات من 2003 إلى 2007.
وستكون المباراة امتحاناً صعباً بالنسبة لمدرب شالكه الجديد ينس كيلر الذي حل بدلاً من يوب ستيفنس في ديسمبر خصوصاً أن الأجواء في مدرجات ملعب علي سامي دائماً ما تكون حامية جداً.
عدد اليوم
