الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فرونت بيج»: قطر «مملكة الإرهاب» ومصدر خطر رئيس في العالم

9 مارس 2018 22:09
شادي صلاح الدين (لندن) ذكرت مجلة «فرونت بيج» الأميركية أن روسيا والصين لم يعودا العدو الأول للولايات المتحدة أو مصدر الخطر الرئيس عليها، مشيرة إلى أن قطر برعايتها للإرهاب والمتطرفين أصبحت هي مصدر الخطر الرئيس في العالم، وهو ما جعلها دولة منبوذة في المنطقة. وأوضحت المجلة في تقريرها أن روسيا تشكل تهديداً جيوسياسياً خطيراً، ولكن على الرغم من ذلك فقد انتهت الحرب الباردة بخسارة روسيا، وهو ما مثل راحة نسبية لعدد من الدول التي كانت جزءا من الإمبراطورية السوفييتية السابقة، ومن بينها أوكرانيا وجورجيا، مشددة على أنه وعلى الرغم من كل ذلك فان روسيا ليست مصدر الخطر الحقيقي للولايات المتحدة. وأضافت المجلة أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أكد أن تنظيم القاعدة هو أكثر خطورة من روسيا، مشددة على أن قطر التي وصفتها المجلة «بمملكة الإرهاب» أصبحت أكثر خطورة من أي وقت مضى. وأشارت المجلة إلى أنه ووفقاً «لمجتمع المخابرات» فإن عبد الله بن خالد آل ثاني، وهو أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر، ووزير الداخلية السابق ووزير الشؤون الإسلامية، من أكثر المتعاطفين مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وكان من بين من قاموا بإيواء خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. وعندما وصل أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) إلى قطر لإلقاء القبض عليه، تم نقله على متن طائرة حكومية قطرية خاصة ذات نوافذ سوداء. وأكدت المجلة أن النظام القطري بتاريخه المتخم برعاية الإرهاب والمتطرفين لعب دوراً كبيراً في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، إلا أن قطر هذه الأيام تشكل تهديداً أكثر بكثير مما كانت عليه في الحادي عشر من سبتمبر، مضيفة أن صلاتها الوثيقة بالإرهاب جعلت منها دولة منبوذة في المنطقة. وتابعت أن قطر هي الراعي الرئيس لجماعة الإخوان الإرهابية، إضافة إلى حرصها على أن يكون لها علاقة وثيقة مع النظام الإيراني المزعزع للاستقرار. كما تقوم على نشر الدعاية الإرهابية عبر قناة الجزيرة، في الوقت الذي تقوم فيه بالتدخل في شؤون جيرانها، إضافة إلى أنها تسعى للتأثير على السياسة الأميركية من خلال مراكز أبحاث مثل «بروكينجز»، في الوقت الذي تقوم فيه بالتجسس على الأميركيين، طبقاً للمجلة. وأكدت مجلة «فرونت بيج» في تقريرها أن دعم روسيا للدور الإيراني في سوريا ولبنان واليمن سبب في زعزعة الاستقرار، ولكن ليس بقدر تدخل قطر نفسه في الشأن المصري وعمله على تردي الأوضاع في ليبيا واليمن والكثير من دول المنطقة من خلال دعم المليشيات المتطرفة، لافتة إلى أن حلفاء قطر الإيرانيين قد يكونوا هم الفائزون الحقيقيون من كارثة «الربيع العربي»، لكن الدعاية والأسلحة القطرية هي التي أدت إلى نشوب الحروب في المنطقة، طبقاً للمجلة. وبينما عملت شبكة الجزيرة الإرهابية في قطر على تقويض حكومات دول المنطقة، وتدخلها السافر في شؤونها، قامت الإمارة الإرهابية بشحن كميات هائلة من الأسلحة إلى حلفائها الإرهابيين، وفقاً للمجلة، التي أكدت تواطئ إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع شحنات الأسلحة القطرية إلى الإرهابيين بإصدار تعليمات لقوات حلف الناتو بعدم اعتراض هذه الشحنات التي انتهى بها المطاف في أيدي الإرهابيين في ليبيا ومالي. وكان وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري قد ألمح في أكثر من مناسبة إلى تمويل قطر لحركة حماس الإخوانية. ولكن مع تمويل قطر للإرهابيين، فإن عمليتها الدعائية الهائلة تحاول أيضاً التأثير على الأميركيين، في إشارة من المجلة إلى حصول إمارة الإرهاب على شبكة «كرنت تي في» الأميركية من نائب الرئيس الأميركي الأسبق «آل جور» مقابل 500 مليون دولار. لكن النظام القطري الراعي للإرهاب فشل في جذب المشاهدين من مشروعه الجديد. كما تم مقاضاة قناة الجزيرة الأميركية بتهمة الاحتيال من قبل آل جور. ورفع نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل جور ورجل الأعمال جويل هيات، وهما مؤسسا قناة (كرنت تي في) التلفزيونية قضية على قناة الجزيرة، قائلين: «إن القناة التي تتخذ من قطر مقراً لها مدينة لهما بملايين الدولارات، إضافة إلى اتهامات أخرى عديدة تتعلق بالاحتيال». وأشار التقرير إلى المشاكل التي تواجهها القناة في الولايات المتحدة بسبب فيلم وثائقي عن المنظمات اليهودية الموالية لإسرائيل هناك. وكشفت وسائل إعلام أميركية النقاب عن تسارع التحركات في أروقة الكونجرس لتقييد أنشطة قناة الجزيرة داخل الولايات المتحدة، بعدما اتهمتها مصادر برلمانية وسياسية بممارسة عمليات تجسس بسبب الفيلم الوثائقي. وأثار الفيلم التسجيلي، الذي يتوقع أن يتضمن لقطات صورت سراً من داخل هذه المنظمات، حفيظة نواب في الكونجرس، الذين بدأوا تداول خطاب يطالب بإجبار الجزيرة على أن تسجل نفسها كوكيل أجنبي يعمل في الولايات المتحدة بدعم من حكومة دولة أخرى وهي قطر. وذكرت مجلة «فرونت بيج» أن قناة الجزيرة الإرهابية أرسلت رسائل إلى الجماعات الموالية لإسرائيل، لمحاولة الضغط على شخصيات في المجتمع اليهودي لجذبه في صفها واستمالتها لدعم سياسات النظام القطري. وأكدت المجلة أن الجزيرة ليست هي الناقل الوحيد للدعاية القطرية، مضيفة أن مؤسسة «بروكينجز»، وهي واحدة من أكثر مؤسسات الأبحاث المؤثرة في الولايات المتحدة، خاضعة لقطر. وقال باحث في مركز بروكينجز الدوحة «هناك حظر عندما يتعلق الأمر بانتقاد الحكومة القطرية». وأشار التقرير إلى أن قطر دولة صغيرة مقارنة بروسيا، مضيفاً أنها دولة تتكون من 200 ألف قطري، وأعداد ضخمة من العمال الأجانب الذين يتلقون معاملة «العبيد»، وواجهوا ظروفاً عمل صعبة تقترب من الموت. واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه عندما نتحدث عن القاعدة، وعندما نسمع حديث عن الربيع العربي أو الحرب الأهلية في اليمن، وعندما يتم ذكر انتشار الإرهاب في ليبيا، والقتال في سوريا، فإن الموضوع الحقيقي هو قطر. وطالبت المجلة بمحاسبة الأميركيين الذين يتواطؤون مع النظام القطري، الذي يدعم ويمول ويقدم السلاح للإرهابيين، كما هي الحال بالنسبة لمن يتواطؤون مع روسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©