الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التآمر على الآخرين والاغتيالات منهج «الحمدين»

9 مارس 2018 22:07
أحمد شعبان (القاهرة) أكد خبراء أمن في مصر أن تصريحات الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، نجل أول وزير خارجية في قطر، لقناة «العربية»، مساء الأربعاء الماضي، مؤشر واضح وقوي على أن هناك معارضة قوية من قبل الأسرة الحاكمة في قطر رافضة لسياسة نظام الحمدين الداعمة للإرهاب، وسياسته العدائية تجاه دول الجوار والدول العربية في المنطقة، وانتهاكه لحقوق الإنسان القطري، خصوصاً بعد سحب الجنسية من بعض القبائل المعارضة للسياسة القطرية الداعمة للإرهاب. وأشاروا إلى أن تصريحات سلطان بن سحيم تؤكد أن النظام القطري يمارس قبضة أمنية قوية في الداخل. ودليل واضح على علاقة الدوحة بالتنظيمات والجماعات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تلاقت الأهداف والمبادئ بينهما في تهديد أمن واستقرار وتخريب المنطقة، مؤكدين أن نظام التآمر على الآخرين والاغتيالات هو منهج «الحمدين»، وهو الأسلوب الأمثل للوصول والبقاء في الحكم. جرائم الإرهاب بداية، أكد الخبير الأمني اللواء محمود منصور، مؤسس جهاز المخابرات العامة القطرية، أن المعلومات التي أدلى بها الشيخ سلطان بن سحيم لقناة «العربية» حول الممارسات القمعية التي يمارسها نظام الحمدين في قطر، فضحت النظام القطري وأكاذيبه، مشيراً إلى أن الجميع يعلم حجم دعم قطر للإرهاب، وأن نظام الحمدين، خاصة حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر السابق، قام بدور المنسق لعمليات تمويل وتنفيذ الإرهاب، ودعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية والقاعدة والنصرة وداعش وحماس. وأشار إلى أن حمد بن خليفة قتل الشيخ سحيم آل ثاني معنوياً ونفسياً وأخلاقياً قبل أن يلقى ربه ليتمكن من الانقلاب على والده الشيخ خليفة، مشيراً إلى أن من قاد التآمر في هذا الوقت حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق، وأن الأمة العربية كلها شاهدة بأن «الحمدين» قاما بالتحريض والتمويل في كثير من جرائم الإرهاب بالمنطقة، والتي لن تتنازل عنها الأمة العربية مهما طال المدى. لافتاً إلى أن أمير قطر تميم يعمل بدعم خارجي، ولا يملك لنفسه ضرا أو نفعا، فهو مجرد حارس على خزينة قطر لدول أخرى، وعنصر تمكين للتوجيهات الصادرة من قوى إقليمية، حيث يقوم بتمويل كل العمليات الإرهابية في المنطقة، مؤكداً أنه منذ مؤتمر الرياض، وتزايد قوة المعارضة القطرية، خاصة من أسرة آل ثاني، أصبح النظام القطري في وضع صعب للغاية ومرفوض في الداخل والخارج. وأشار إلى أن الشعب القطري، وكثيراً من أسرة آل ثاني، يرفضون سياسة نظام الحمدين، الذي سعى لجلب جنسيات أجنبية من إيران وبعض الحوثيين من اليمن، بالإضافة إلى حالة التوافق الكامل مع مفاهيم الأمن التي قدمتها لهم إسرائيل بمعرفة مجموعات تدريب وإشراف إسرائيلية وجدت في الدوحة منذ أواخر التسعينات في القرن الماضي، مؤكداً أن قطر تم تغيير هويتها بالكامل لتبتعد كثيراً عن الأمة العربية، منذ الانقلاب على الشيخ خليفة. وأكد أنه منذ انقلاب نظام الحمدين على الوالد الشيخ خليفة آل ثاني، أصبحت قطر بمثابة العميل لأجهزة أجنبية، وتنفيذ المؤامرات المنطقة العربية، من خلال دعم الجماعات الإرهابية، لتنفيذ عمليات تخريبية، وخلق الأزمات في دول الجوار ودول المنطقة العربية. وأكد أن تصريحات سلطان بن سحيم مؤشر واضح وقوي أن نسبة كبيرة من الشعب القطري ومن العقلاء من شيوخ الأسرة الحاكمة في الدوحة يرفضون سياسة قطر الداعمة للإرهاب، وتدخلها في شؤون الدول الخليجية والعربية، مما يهدد الأمن القومي الإقليمي العربي، ويعد خروجا من قطر عن الإجماع العربي والخليجي، ويؤكد أن نظام الحمدين في الدوحة كان أحد أبرز أطراف المؤامرة ضد الأمة العربية. مؤكداً أن قطر دأبت على انتهاك حقوق المواطن القطري على مدار سنوات طويلة، وأن الحقوق المدنية والسياسية غائبة في قطر. جماعة الإخوان ومن جانبه، أكد الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية المصري السابق، أن المعلومات التي أدلى بها الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني لقناة العربية حقيقية، خاصة فيما يتعلق بقتل الزعيم الليبي القذافي الذي أمر حمد بن خليفة بقتله، مشيراً إلى أن نظام التآمر على الآخرين والاغتيالات هو منهج نظام الحمدين في قطر، وهو الأسلوب الأمثل للوصول والبقاء في الحكم، مؤكداً أن تآمر قطر على الدول العربية ودول الجوار كما جاء في تصريحات ابن سحيم، لإثبات وجودهم ودليل على ضعفهم وعدم القدرة على المواجهة. وأكد أن الشيخ سلطان بن سحيم ألقى الضوء على المسكوت عنه داخل قطر من انتهاكات لحقوق الإنسان، وقمع المعارضين الذين تم سحب الجنسية القطرية منهم، ودعم قطر للتنظيمات والقيادات الإرهابية الذين تؤويهم وتمنحهم الجنسية، وسياسات تميم العدائية ضد جيرانه، مؤكداً أن قطر تقدم الدعم ومنح الجنسية لشخصيات تحض على الإرهاب في دول المنطقة، مشيراً إلى أن تنظيم «الحمدين» يقوم بممارسات ضد شعبه وضد المعارضة القطرية، تؤكد انتهاكه لحقوق الإنسان الذي مازال يتغنى بها أمام المحافل الدولية، مشيراً إلى أن المعارضة القطرية في الدوحة، ولمدة سنوات طويلة، كانت تتعرض لقمع شديد وانتهاكات كبيرة من قبل السلطات الحاكمة في قطر، وأن بعض القبائل القطرية المعارضة لسياسة الدوحة الداعمة للإرهاب، تم سحب الجنسية منها مثل قبيلة «آل مرة». وأكد أن النظام القطري يستخدم دائما جماعة الإخوان الإرهابية في تصفية حساباته مع خصومة، وأنه نجح أكثر من مرة في إشعال الفتن في عدد كبير من العواصم العربية، مستغلاً في تحقيق ذلك دعمه لهذه الجماعة، والذي سعى من خلالها لتنفيذ سياساته العدائية تجاه دول الجوار ودول المنطقة. مشيراً إلى أن تصريحات ابن سحيم حول تمويل قطر لجماعة الإخوان، وأن الدوحة منصة لهم، تؤكد أن قطر الدولة العربية الوحيدة التي تبنت سياسة خارجية عدائية ضد جيرانها، ولعبت دوراً مقرراً في ما سمي بالثورات العربية، من خلال علاقتها بجماعة الإخوان. وأضاف: «يتضح للجميع دعم قطر لجماعة الإخوان الإرهابية في دول العالم كافة، خاصة مصر، ويتمثل دعم الدوحة للإخوان في إيواء أعضاء الجماعة ومنحهم الجنسية القطرية، مثلما فعلت مع القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، بالإضافة إلى القيادات الإخوانية الأخرى التي استقبلتهم قطر، ووفرت لهم الملاذ الآمن والحماية، مشيراً إلى أن قطر يعيش فيها الآلاف من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، والجماعات الإرهابية الموالية لها، بعضهم صدرت ضده أحكام بالإدانة وعقوبات تصل للمؤبد والإعدام لارتكابهم جرائم إرهابية، وتورطهم في عمليات عنف وإرهاب وقتل. وتعليقاً على تصريحات ابن سحيم من إن هناك 60 في المئة من عائلة آل ثاني في قطر غير راضين عن سياسات الدوحة الحالية، وأكثر من 400 فرد منهم ممنوعون من السفر. أشار المقرحي إلى أن تنظيم الحمدين في الدوحة يمارس منذ فترة طويلة قبضة أمنية قوية في الداخل، تجعل الناس وأفراد العائلة الحاكمة يخافون من الإفصاح عن آرائهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©