عبدالوهاب: فرصة «الملك» في البقاء لا تقل عن 80%

بعد «ديربي» الإمارة الباسمة ركز الجهاز الفني للشارقة على الجانب النفسي للتخفيف من الضغوط التي كانت نتيجة طبيعية لمعركة الهبوط التي انحصرت بين الجارين الشرقاوي والشعباوي، كما ركز على الأخطاء التي حدثت في المباراة السابقة والطرق الكفيلة بتجاوزها وعدم تكرارها في مباراة مصيرية تتطلب تركيزاً عالياً. وعلى المستوى الفني قام المدرب العراقي عبدالوهاب عبد القادر بتهيئة اللاعبين ليكونوا أكثر قدرة على تطبيق التكتيك المطلوب الذي يقود الفريق لنتيجة ايجابية سواء الفوز أو التعادل الذي يكفيه لحسم معركة الهبوط والبقاء في دوري المحترفين. المدرب عبدالوهاب أكد على صعوبة مباراة اليوم منطلقاً من عدة اعتبارات في مقدمتها أن الظفرة يملك نخبة من اللاعبين المميزين سواء كان على مستوى المواطنين أو الأجانب، قائلاً إن معظم اللاعبين المواطنين تأسسوا بأندية كبيرة مثل العين والجزيرة والوحدة أمثال جمعة خاطر وحسين سهيل ومحمد سالم والمنهالي، بالإضافة إلى مجموعة أخرى فرضت نفسها في أول دوري للمحترفين. وعلى صعيد الأجانب «الكلام لمدرب الشارقة» هناك ثلاثة على درجة عالية من الكفاءة والإمكانيات الفنية، وهم المهاجم الهداف محمد عبدالقادر وكينيث والمغربي توفيق زرارة. وأضاف عبدالقادر أن الظفرة يملك مفاتيح لعب متعددة ومدرباً يتمتع بخبرة وفكر جيد، علاوة على أنه أحرج فرقاً كبيرة هذا الموسم منها على سبيل المثال لا الحصر العين والوصل. وذكر عبدالوهاب أنه يعرف تماماً مصدر الخطورة في الفريق المنافس الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره، وقد وضع الخطة المطلوبة لتعطيل تلك المفاتيح بأكبر قدر ممكن، وقال عبدالوهاب: لقد هيأنا الفريق بشكل جيد بدنياً وخططياً، وحاولنا بقدر الإمكان التخفيف من الضغط النفسي وهو مسألة طبيعية للوضع الذي يعيشه الفريق، لكن الجديد هو سرعة اللاعبين على التجاوب. وتابع عبدالوهاب كلامه مؤكداً أن الكرة أصبحت الآن في ملعب اللاعبين، وعليهم أن يثبتوا جدارتهم، وان يدافعوا عن اسم وتاريخ فريقهم العريق ببذل جهد مضاعف وتحمل المسؤولية بشجاعة، خاصة أنهم مطالبون بنتيجة ايجابية للمحافظة على البقاء وخدمة أنفسهم دون النظر إلى نتيجة الطرف الآخر في معركة الهبوط أي الشعب. وقال عبدالوهاب في كرة القدم كل شيء جائز، مستشهداً بمباراة الأهلي الأخيرة مع سابا بتري الإيراني في بطولة الأندية الآسيوية، وخسارة الفرسان بخمسة أهداف في آخر ربع ساعة رغم تقدمهم بثلاثة أهداف، مشيراً بذلك إلى الأخطاء التي تسببت في هذه الخسارة الثقيلة، والتي يؤكد عليها في مباراتهم مع الظفرة، ومشدداً على ضرورة التقليل من الأخطاء بقدر الإمكان والتي سببت لهم إزعاجاً كثيراً في مباراتي الأهلي والشعب. وأكد عبدالوهاب أنهم سيبذلون أقصى جهد ممكن للتقليل من تلك الأخطاء ووضع الحلول الممكنة التي تؤدي إلى تماسك اللاعبين، وشدد عبدالوهاب على نقطة مهمة جدا تتعلق بعدم الاندفاع الهجومي وإيجاد توازن في الدفاع والهجوم لكي لا يدفع الفريق ثمن هذا الاندفاع، وهي حالة تتكرر مع الفرق المطالبة بنتيجة ايجابية. وقال إن المطلوب هو التريث والصبر وقراءة الفريق الآخر خاصة في بداية المباراة لأن البداية السليمة تساعد كثيراً لاعبيه على التعامل الجيد مع أحداث المباراة، وتطرق عبدالوهاب إلى الدور الكبير الذي قام به مجلس الإدارة بقيادة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني واللجنة الإدارية المشرفة على الفريق بخصوص تشجيع اللاعبين ورفع معنوياتهم طوال الأسبوع الماضي على أمل تحقيق الهدف الذي تتطلع إليه الأسرة الشرقاوية. وركز عبدالوهاب على دور الجمهور مطالباً محبي «الملك» بالالتفاف حوله لكي يتجاوز الموقف الحالي وتكرار نفس سيناريو «ديربي» الشارقة الأسبوع الماضي والذي كان رائعاً رغم الخسارة التي تعرض لها الفريق، وقال عبدالوهاب إن الفريق بحاجة إلى دعم من جميع الأطراف لكي يحقق الهدف المنشود، واختتم عبدالوهاب تصريحاته قائلاً إنه مازال عند رأيه السابق بشأن حظوظ فريقه والتي لا تقل عن 80 في المائة. من جهة أخرى أدى الفريق تدريبه الأخير مساء أمس بملعب الظفرة بعدما حرص على الحضور المبكر إلى المنطقة الغربية والمبيت في أحد الفنادق القريبة من ملعب المباراة ليلتين بهدف منح اللاعبين الراحة الكافية والاستعداد الجيد للمباراة. وفيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي سيدفع بها المدرب يتوقع أن تضم كلا من محمود الماس في حراسة المرمى وفي خط الدفاع من اليمين إلى اليسار خميس أحمد وموسى حطب ومشعل عبدالوهاب وعبدالله سهيل وفي الوسط عبدالعزيز العنبري والبرازيلي لوبيز ونواف مبارك وسالم سيف وفي الهجوم أندرسون وجان كارلوس.