الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد «الوطني» يطلب إدراج موضوع «الحفاظ على المقدسات» على جدول اجتماع الاتحاد البرلماني في بنما

30 مارس 2010 01:44
تعرض الشعبة البرلمانية اليوم أمام اللجنة الدائمة الأولى في الاتحاد البرلماني الدولي إدراج موضوع “دور البرلمانين في الحفاظ على التراث الثقافي الإنساني ، وحمايته من طمس الهوية ، خاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس “ ضمن أعمال دورة الاتحاد المقبلة في بنما، وفقاً لسلطان صقر السويدي ممثل الإمارات في اللجنة. وأبلغ السويدي الاتحاد، أن الشعبة اقترحت الموضوع على الاتحاد الدولي ليكون بديلا لطلب المجموعة العربية لإدارجه كبند طارئ والذي لم يحظ بتاييد أعضاء الاتحاد ليكون على أعمال الجمعية الحالية المنعقدة في العاصمة التايلندية بانكوك. واعتبر السويدي أن تحضير الشعبة البرلمانية الإماراتية لتقديم الموضوع للمناقشة كان من ضمن آليات عمل الشعبة في حال رفض البند الطارئ وذلك ايمانا بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ التراث الإنساني في هذه المدينة خاصة في ظل الإجراءات الإسرائيلية الساعية إلى طمس الهوية الدينية والتاريخية للمدينة وصبغها بالطابع اليهودي فقط ، والذي يمثل اعتداءً على الطابعين الإسلامي والمسيحي. ولم يحظ اقتراح المجموعة العربية لإدراج بند “الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس” كبند طارئ ضمن الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بأغلبية التصويت مقابل بند آخر مقترح يتعلق بالتضامن الدولي وخاصة البرلماني مع شعبي هايتي وتشيلي المنكوبتين من الكوارث الطبيعية، حيث لم يتجاوز عدد الأعضاء المصوتين للاقتراح العربي 466 صوتاً في حين حصل الاقتراح الآخر لدعم هايتي وتشيلي على 880 صوتاً. وتوقع السويدي أن يجد الاقتراح الإماراتي قبولا لدى الجمعية العامة التي أكد معظم أعضائها أهمية الحفاظ على التراث الإنساني العالمي. وكان معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي طالب المجلس الحاكم للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية دولية للوقوف على مايحدث في القدس من انتهاكات إسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة. وأقدمت إسرائيل مؤخراً على اتخاذ قرار ببناء 1600 وحدة استيطان في القدس الشرقية، بالإضافة إلى العديد من القرارات الأخرى في هذا الشأن ومنها قرار إسرائيل بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة مواقع التراث اليهودي الوطني. من جهته أوضح عضو الشعبة البرلمانية يوسف بن فاضل الى أن البند الطارئ الذي لم يحظ بالاجماع أمس الأول هو بالأساس مقترح كويتي تنبته المجموعة العربية، وقال إن الإمارات تدعم بقوة الجهود الدولية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأشار ابن فاضل الى الموضوع العام “بشأن الحماية” والذي سيعرض اليوم يتضمن كافة الأدوات والمعايير التي تتيح تبنيه كموضوع للمناقشة في اجتماعات الاتحاد القادمة. مواصلة المشاركة وواصل أعضاء الشعبة البرلمانية الإماراتية أمس المشاركة في أعمال الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي واللجان الدائمة الثلاث “السلم والأمن الدولي” و “التنمية المستدامة والتمويل والتجارة”و “حقوق الإنسان والديمقراطية”. واستعرض على جاسم النائب الثاني لرئيس لمجلس الوطني الاتحادى على أعضاء الجمعية العمومية في جلسة عمل “توسيع المشاركة وحقوق الإنسان” أهمية العمل على عقد مؤتمر “ شباب البرلمانين على أن يُمثل في هذا المؤتمر البرلمانين في الفئة العمرية ما بين 30-40 عاما، وذلك بهدف إعداد وثيقة لدور البرلمانات في تشجيع مشاركة الشباب في العملية الديمقراطية ، ورؤيتهم للعمل السياسي ، والإنجازات المستهدفة من طموحاتهم المستقبلية . ودعا الأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي الى الإعداد لـ “دليل بشأن آليات التعليم والتثقيف في مجال المشاركة السياسية للشباب”لافتاً الى أهمية إطلاق مشروع مخصص للشباب في مجال “قيم ومعايير السلوكيات الانتخابية ذات الشفافية والنزاهة”. برلمان الطفل وفي موازاة ذلك قالت الدكتورة أمل القبيسي ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنسيقية للنساء البرلمانيات في الاتحاد أنه يمكن للبرلمانيين المشاركة الفعَالة في وضع الاستراتيجيات التنموية والسياسات والخطط الوطنية المتعلقة بالطفل والتي تكفل له كافة حقوقه القانونية والاجتماعية والصحية، مع أهمية استخدام القنوات الرقابية الخاصة بكل برلمان من أجل متابعة جهود الحكومة في تنفيذ تلك الاستراتيجيات والخطط، وقياس مدى فعاليتها. ودعت الى تعميم تجربة “برلمان الطفل” الذي طبقته بعض الدول والذي يتيح للأطفال إمكانية الالتقاء والتشاور والتعبير عن آرائهم ومساءلة أعضاء الحكومة بشأن عدد من القضايا الوطنية، خاصة تلك التي تهم الطفولة. وأشارت الى أهمية تمكين الأطفال من حضور الجلسات البرلمانية العامة لتدريبهم على قيم الديمقراطية والمناقشة مع أهمية إدراج محتويات تعليمية عن البرلمان في المناهج التعليمية. وشددت الدكتورة أمل القبيسي على أن دولة الإمارات ومجلسها الوطني تابعا باهتمام بالغ نتائج التوصيات الصادرة عن دورة صحة الأم وبقاء الطفل على قيد الحياة التي انعقدت في كيب تاون 2008. ولفتت ان الدولة أعدت قانوناً بشأن تنظيم قيد المواليد والوفيات، كما تبنت ونفذت بعض البرامج الوطنية للكشف المبكر عن صحة الأم والطفل وبرامج الوقاية من الأمراض الوراثية وفحص حديثي الولادة. التنمية المستدامة وأكدت الدكتورة أمل القبيسي في اجتماع لجنة التنمية المستدامة في الاتحاد البرلماني الدولي الحاجة الملحة للدور البرلماني في مراقبة وتقييم السياسات الحكومية لتؤكد من استيفائها للمتطلبات المجتمعية في القضايا الرئيسية كالتعليم والصحة ، وتوفير فرص العمل والإسكان، خاصة مع استمرار التأثر العالمي بالأزمة المالية. وعرضت الدكتورة القبيسي مقترحاً للشعبة البرلمانية الإماراتية على اللجنة حول “أثر الأزمة المالية على متطلبات التنمية المستدامة (التعليم، الصحة ، الموارد البشرية) ، ودور البرلمانين في الحد من تداعيات وآثار الإخفاقات الاقتصادية الدولية في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية”. وقالت إن أهمية المقترح تعود الى خطورة النتائج المترتبة على الأزمة المالية العالمية بشأن قدرة المجتمعات على تحقيق أهداف الألفية الإنمائية فتقرير الأمم المتحدة حول تقرير الأهداف الألفية لعام 2009 بأن أوجه التقدم الرئيسية التي تحققت في مكافحة الفقر والجوع بدأ يعتريها البطء بل وربما انعكس مسارها من جراء الأزمات الاقتصادية والغذائية التي حلت بالعالم. واشارت الى ان المشروع يركز على متطلبات التنمية المستدامة ، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة للوفاء بمعاييرها ونتائج أهدف الألفية في الوفاء بمعايير ومتطلبات التنمية المستدامة، والصعوبات الإقليمية والدولية في هذا الشأن، اضافة الى أثر الأزمة المالية العالمية على التنمية الاقتصادية الدولية، وانعكاسات أوضاع التنمية الاقتصادية الدولية على متطلبات التنمية المستدامة.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©