براجا: استوعبنا درس الدور الأول مع «البرتقالي»

أجرى فريق الكرة بنادي الجزيرة تدريبه الأخير مساء أمس الأول على ملعب عجمان الذي سيستضيف مباراة اليوم، ووضع الجهاز الفني لمساته الأخيرة على الخطة التي سيعتمد عليها الفريق في المباراة، والتشكيلة التي حرص في تدريباته الأخيرة على أن تراعي توفير التأمين الدفاعي، والأفضلية في التطور نحو الهجوم، وتعويض غيابات اللاعبين راشد عبدالرحمن وسلطان برغش لحصولهما على ثلاثة إنذارات، وكل من سوبيس ودياكيه المصابين. وتسود الفريق حالة من التفاؤل الحذر لتحقيق الفوز على عجمان الذي سبق له أن عرقل مسيرة العنكبوت في الدور الأول عندما تعادل معه وأضاع عليه نقطتين في عقر داره. وعن مباراة عجمان ورؤيته لها قبل ساعات من بدايتها، قال آبل براجا مدرب الجزيرة في المؤتمر الصحفي الرسمي الخاص باللقاء: عجمان فريق قوي وقد كانت مباراته معنا في الدور الأول صعبة، وكان ترتيب عجمان وقتها الرابع في الدوري، وتسبب في إضاعة نقطتين غاليتين علي الجزيرة، وما زلنا نعاني من هاتين النقطتين حتى الآن، رغم أننا أتيحت لنا الكثير من فرص التهديف في هذه المباراة ولم نستغلها، بينما أتيحت لهم فرصة واحدة سجلوا منها هدف التعادل، ونظموا أنفسهم بعدها ليحرمونا من الفوز، وحينها كان الجزيرة متصدرا والأهلي ثانيا، والعين ثالثا. أضاف: سجلت بعض الملاحظات عن هذا الفريق قبل وخلال وبعد المباراة أهمها أنه فريق يدافع بشكل جيد، ويتحول للهجوم بشكل سريع، ويملك توازناً بين منظومة الدفاع والهجوم. وبخصوص مباراة الشباب والأهلي، قال براجا: لا يجب أن نحمل أنفسنا أكثر مما نحتمل، فهي خارج محيط إرادتنا، ولن نضغط أنفسنا بالتفكير فيها، فمن الممكن أن يفوز الأهلي ويحصل على البطولة، ومن الممكن أن يحدث أي شيء آخر، فكل الاحتمالات واردة، ولكن الأمر الضروري بالنسبة لنا أن الفوز هو الأولوية الأولى. وقال: أؤكد من جديد أنني راض عن نفسي بعد العام الأول مع الجزيرة، وقد استفدت من بعض المواقف الصعبة التي تختلف كثيرا عن المواقف التي واجهتها في بلدي، وأصبحت لدي خبرة جيدة عن الكرة في الامارات، وهذه الخبرة سأستفيد منها في المرحلة المقبلة, وفي طريقة عملي قبل أن أطلب من اللاعبين شيئا أطبقه معهم في التدريبات، وقبل أن أطبقه معهم في التدريبات أشرحه لهم نظريا، وهذه الآلية جعلت مهمة التواصل مع اللاعبين سهلة، وإن كنا قد حققنا نجاحا في هذا الموسم بأي نسبة فهو نتيجة لهذا التفاهم بيني وبين اللاعبين، فضلا عن التفاهم الموجود أصلا بين أعضاء الجهاز الفني. حول أهمية مباراة اليوم قال براجا: من الممكن أن تكون تلك المباراة سببا في تحقيق إنجاز تاريخي للجزيرة، فلم يسبق للفريق أن وصل رصيده إلى 54 نقطة من قبل، وأكبر رصيد وصل له النادي من قبل كان 53 نقطة عندما لعب الدوري من ثلاثة أدوار، وحينها خاض 26 مباراة في الموسم، وحاليا يمكننا أن نتجاوز هذا الرصيد في 22 مباراة فقط، ويمكن أن نستفيد من هذا الأمر الإيجابي في المواسم المقبلة خاصة أنني تعرفت جيدا على المنافسين، وقبل ذلك تعرفت على إمكانات لاعبي الجزيرة، وأصبحت الأفكار عندي أكثر وضوحا من ذي قبل. وحول رأيه فيمن يستحق الدوري، قال براجا: لو فاز الأهلي على الشباب فهو يستحق الدوري لأنه قدم مباريات قوية، وكان أقل الفرق في إهدار الفرص، والأقل في الوقوع في الأخطاء، ولو لم يفز الأهلي وفاز الجزيرة فأقولها بكل صراحة إن الجزيرة يستحق اللقب بعد الأداء الجيد الذي قدمه على مدار الموسم باعتراف الجميع، وهنا أؤكد على أمر آخر، وهو أنني احترمت عملي، وحاولت أن أقوم به بطريقة احترافية، فمنذ قدومي إلى أبوظبي لم أتركها، ولم أسافر إلى بلدي ولو لـ 48 ساعة، وبقيت مع الفريق طوال الموسم رغم أنني أملك بيتا في البرتغال، وآخر في البرازيل ويغالبني الشوق إليهما وإلى أصدقائي أحيانا، وعندما أصيب أحد أقربائي بوعكة صحية أتينا به إلى الامارات وعالجناه هنا حتى أكون قريبا من فريقي، والأهم من ذلك بالنسبة لي أنني حضرت كل مباريات فريق الرديف، وتابعتها حتى أستفيد من لاعبيه، وأعتقد أن من أهم الأمور الإيجابية أن الجزيرة اتسعت قاعدة لاعبيه المستعدين للمشاركة في الفريق الأول لتتجاوز الـ 20 لاعبا، وهذا أمر لا يتوفر إلا في الفرق الكبيرة. واستعرض المدرب آبل براجا أداء فريق عجمان مع النصر على أحد الأقراص المدمجة مع الصحفيين لتوضيح عناصر القوة والضعف في هذا الفريق. وأكد أن البرتقالي يدافع بعدد كبير من اللاعبين يصل إلى 8 لاعبين في الظروف العادية، ويهاجم بعدد كبير أيضا، وهذا دليل أنه يملك لياقة بدنية عالية، ويملك القدرة على اللعب الجماعي، والتحرك السليم بالكرة وبدون الكرة، مشيرا إلى أن هذه كلها أمور لابد أن توضع في الاعتبار. وعن بديل راشد عبدالرحمن الذي سيغيب عن المباراة لحصوله على ثلاثة إنذارات: أكد المدرب أنه مازال أمامه أكثر من بديل، إما من خلال تعديل مركز أحد اللاعبين ليحل محل راشد والدفع بلاعب آخر في مركز البديل. ، أو الدفع بلاعب مباشرة في مكان راشد عبدالرحمن، ولكن الخيار الأكثر ترجيحا بالنسبة له هو تحويل سالم مسعود إلى مركز راشد، والاستفادة من أحمد دادا أو خالد سبيل مكان سالم مسعود.