مشوارها بدأ عند سفح الأهرامات عذية المناعي مفتونة بالآثار والمتاحف

عذية المناعي، فتاة إماراتية طموح اقتحمت العمل في مجال العمل المتحفي، حيث انضمت إلى طاقم متحف الشارقة للآثار منذ عشر سنوات مدفوعة لعالم الآثار منذ افتتانها في صغرها بالآثار خاصة خلال سفرها مع عائلتها للدول الأوروبية والعربية، حيث سنحت لها زيارة المتاحف والأماكن الأثرية ذات الطابع القديم خاصة مصر وتجربة زيارة الأهرامات التي علقت في ذاكرتها، عن هذا المشوار كانت لنا هذه الوقفة مع عذية· تقول عذية عن تجربتها الشخصية مع العمل المتحفي: ''منذ أن فكرت في الالتحاق بمتحف الآثار ولقيت الرعاية والتشجيع بداية من الأسرة، ثم من محيط العمل، حيث وجدت مجموعة من الزميلات اللواتي سبقنني في الميدان، فوجدت منهن كل اهتمام لإمدادي بمزيد من خبرة الممارسة· خاصة أن إمارة الشارقة تتميز بتجربتها في مجال المتاحف عبر الاهتمام بالنوعية في تقديم الموضوعات الأثرية التي تُعنى بحفظ التاريخ، وهذا ما نلمسه من صاحب السمو الوالد الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي الثقافة اهتماماً خاصاً مما جعل إمارة الشارقة رائدة ثقافياً بامتياز، وهو الأمر الذي خلق بيئة طموحاً لمواصلة التجويد في مجال تطوير المتاحف''· أما عن ما يشدها في متاحف الدولة ومصادر تشكل خبرتها بشكل عام، فتقول عذية: ''كثيرة هي عوامل الجذب في هذه المتاحف، منها متاحف الفنون ومتاحف الآثار الإسلامية إلى جانب الآثار التي تحتضن الآثار المنقب عنها حديثاً، وبالنسبة لي تتراكم الخبرات لدي يوماً بعد يوم، ولعل أهم ما يطور من الخبرة هو التجربة وكثافتها المشاركات التي أتيحت لي في العديد من الدورات التخصصية في مجالي، إلى جانب خبرة التعامل اليومي مع الجمهور، وأنا أجد نفسي شخصية متفائلة يشكل الطموح رديفاً لشخصيتي، فأنا أنظر لنفسي بعد هذه السنوات وهذا المشوار فأجدني لا أزال في بداية الطريق، فلديّ تطلع لمزيد من المعرفة في مجال واسع وحيوي كمجال العمل في تطوير المتاحف، والاستزادة من الخبرة والدراسة في هذا الميدان''· أما عن إقبال الشباب المواطنين على العمل في مجال المتاحف والشائع حول زيادة نسبة الإناث العاملات في العمل بهذا القطاع أكثر من الذكور، فتؤكد عذية: ''لعل الكثافة العددية من جانب الإناث ملحوظة فعلاً ولكنها لا تعبر عن تحيز، فالمتعارف عليه أن العنصر النسائي لديه القدرة على التعامل مع الجمهور بمختلف أعماره، أما بخصوص إقبال المواطنين فالإقبال يتزايد يوماً بعد يوم، وهناك ارتقاء في مستوى الوعي المعرفي والثقافي لدى الأسر والعائلات، فمشاهداتي اليومية تبعث في نفسي التفاؤل، إلا أنني أعتقد أن الإعلان عن الأماكن السياحية بشكل عام يحتاج إلى خطط مكثفة ومتواصلة، وهذا ينطبق على متاحف الشارقة، على الرغم من أنني وجدت من خلال اطلاعي الشخصي أن الكتيبات التعريفية منتشرة في جميع الفنادق التي تنظم رحلات سياحية إلى المتاحف، إضافة إلى التواصل مع المدارس والجامعات''· وتختتم عذية وقفتنها معنا للحديث عن أصعب اللحظات التي واجهتها في هذا العمل وأجملها فتقول: ''أصعب إحساس يمكن أن يعرقل عمل الفريق الناجح هو انعدام روح المنافسة الشريفة، وأجمل اللحظات هي تشريفنا بلقاء صاحب السمو الوالد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أما المبدأ الذي أسير عليه في العمل فهو التعاون والصبر سرا نجاح فريق العمل''·